x

عاصرو الليمون ظاهرة تتكرر فى الانتخابات الرئاسية

الإثنين 26-05-2014 18:55 | كتب: حنان شمردل |
انتخابات الرئاسة 2014: مصر الجديدة ومدينة نصر انتخابات الرئاسة 2014: مصر الجديدة ومدينة نصر تصوير : محمد هشام

لم يمنعها رفضها قرار فض اعتصامى رابعة والنهضة ومواقف «المشير» السياسية من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية وعصر جرعة من الليمون لاختيار «السيسى» المرشح الرئاسى الأنسب لها. تبرر ثناء إبراهيم، موظفة، موقفها ذلك بالقول: «شاركت فى 30 يونيو، لكنى رفضت كل الممارسات بعدها من تفويض السيسى للحرب على الإرهاب لأن هذا دوره كوزير للدفاع وقتها، بالإضافة إلى قرار فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، الذى قاد إلى بحر عنف أكبر، لكنى قررت أن أجرب، كما فعلت من قبل مع الإخوان ومرشحهم محمد مرسى فى الانتخابات الماضية، وما شجعنى هو دعم كل أجهزة الدولة للسيسى وهو ما يؤكد نجاحه، خاصة أننى لا أجد بديلا له قادرا على مكافحة الإرهاب».

الإجابة على سؤال «هل يصلح لرئاسة الجمهورية؟» لم يشغل بال محمد خالد، أحد أعضاء حزب الدستور، لكن إيمانه بضرورة لم شمل التيار الثورى تحت مظلة واحدة جعله يقلل جرعة الليمون هذه المرة ويضع العلامة أمام خانة «صباحى»، بعد أن عصرها من قبل فى الانتخابات الرئاسية الماضية. يقول: «أنا عصرت ليمونة كاملة وقت انتخابى محمد مرسى لأنه كان بيختلف معايا فى معتقداتى السياسية، لكن هذا العام عصرت نصف ليمونة لأن حمدين فى النهاية بيمثل الثورة ونزل معانا فى 25 يناير و30 يونيو، وكان لازم نجمع التيار الثورى تحت مظلة، حتى ولو كنت مختلفا معه ومع مواقفه السياسية، عشان لازم نبرز صوت المعارضة، ومش هينفع نشتكى طول الوقت ومنحاولش نعلى صوتنا».

يقينه بعدم فوز «صباحى» فى الانتخابات الرئاسية وعدم المقاطعة التى تخدم مصالح الإخوان، جعلاه يقرر انتخاب «حمدين» على الرغم من اعتراضه على مواقفه السياسية وذلك لتوصيل رسالة للمشير السيسى.

يقول محمود الحتة، أحد الشباب المؤسسين للجمعية الوطنية للتغيير: «كان لازم أشارك فى عملية تزويد عدد أصوات حمدين على الرغم من يقينى بعدم فوزه، لكن عشان نقول كلنا للسيسى افتكر إنه كان فى مرشح حصد عدد أصوات جيدة وإن البلد فيها معارضة».

خانة ثالثة، لم تحدد لها لجنة الانتخابات الرئاسية رمزا أو شعارا داخل بطاقة إبداء الرأى، كما حددت رمز النجمة للمرشح عبدالفتاح السيسى، والنسر للمرشح حمدين صباحى، لكن أصحاب تلك الخانة الافتراضية قرروا إدراجها فى البطاقة الانتخابية والإعلان عن الموسم الثانى لعصر الليمون، والخيار الثالث برفض الخانتين.

الخبرة التى اكتسبها بسبب مشاركته السياسية طوال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك وعقب ثورة 25 يناير جعلت أحمد سلامة، «35 عاماً»، يعمل مديراً لحسابات إحدى الشركات، يصر على موقفه الذى أعلنه فى الانتخابات الرئاسية الماضية بتأسيس حملة «مبطلون» بهدف خلق بديل ثالث للمواطنين.

«كنت أشارك فى الانتخابات الرئاسية فى عهد مبارك على الرغم من يقينى بفوزه إلا أنى كنت أقول لأ، وهو ما فعلته فى انتخابات 2012، وكان هدفى أقول للناس إن فيه خيار ثالث، وهذا ما قررت فعله هذا العام، معترضاً على فكرة اختيار الأفضل، لأنى جربت هذا الخيار وانتخبت أيمن نور قبل الثورة وخذلنى».

موقف الحملة التى أسسها أحمد من الانتخابات الرئاسية هذا العام تغير مع اختلاف الوضع الراهن، فبعد إعلان أسماء المرشحين تجمع أعضاء الحملة وأعلنوا: «هنعصر ليمون». يضيف: «الموقف داخل الحملة كان معقدا للغاية، فجزء قرر الانضمام لعاصرى الليمون وقرر النزول لانتخاب السيسى على أمل نجاحه فى الحرب على الإرهاب وإعادة الاستقرار المفقود رغم مضى 3 أعوام على الثورة، وجزء قرر يعصر ليمون وينتخب حمدين لأنه المرشح الأقرب لأيديولوجيتنا، وجزء ثابت على موقفه». يبرر موقفه: «السيسى معندوش خبرة سياسية، وحمدين ليس لديه خبرة إدارية، ودورى هذا العام أن أدرج خانة (المبطلون) إلى جانب الخانتين ونقول إحنا هنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية