x

السيسي وحمدين والشرطة والمقاطعة يجتمعون في منزل «علام»

الإثنين 26-05-2014 18:56 | كتب: ياسمين القاضي |
الابنة تدعم صباحي الابنة تدعم صباحي تصوير : اخبار

استيقظ الجميع فى وقت مبكر، كل يستعد ليوم يختلف عن يوم الباقين. أحمد علام «الأب» تملؤه الحماسة، لاقتراب خطواته نحو ما يدعو إليه منذ إعلان المشير عبدالفتاح السيسى ترشحه للرئاسة، فهو عضو بحملة المشير فى محافظة أسيوط، بينما تعد ابنته الصحفية سارة الكاميرا لتغطية الانتخابات الرئاسية، مستعرضة صورها مع المرشح حمدين صباحى الذى تؤيده وتستعد للتصويت له. الابن مروان، ضابط الشرطة، يسترجع تعليمات رؤسائه، ويدعو الله أن يمر اليوم على خير، وينظر للجميع نظرة طمأنة بينما يدعو فى سره أن يراهم مجددا وألا تكون هذه هى المرة الأخيرة لرؤيتهم، خاصة بعد التهديدات التى تلقاها وزملاؤه الضباط الذين سيشاركون فى تأمين الانتخابات. أما زياد، الأخ الأصغر، فيسبح فى نوم عميق، غير مكترث بكل ما يحدث حوله، متمنيا أن يستيقظ على نتيجة الانتخابات.

بنفس قوة خطوات ابنته لتأييد حمدين صباحى الذى صوتت له أيضًا فى انتخابات الرئاسة 2012، تتجه خطوات الدكتور أحمد علام بثبات وحماس من خلال الحملة الرسمية والشعبية التى انضم إليها منذ اليوم الأول لإعلان السيسى ترشحه للرئاسة، ولا يعكر صفوه سوى أنه لم ينجح فى إقناع ابنته بمرشحه، بينما يحاول أن يقنع الغرباء بانتخابه «لكن هذه هى ضريبة الديمقراطية»، يقول علام: «نحن أسرة ديمقراطية، لا أستطيع أن أفرض رأيى على أحد، صحيح حاولت أقنع ابنتى بأن تتخلى عن مرشحها الذى لا أراه مناسبا للمرحلة، لكنها مصرة، فلتفعل ما تشاء».

علام يرى أن اختيار ابنته لحمدين يرجع لطبيعة سنها ويقول: «الشباب مش مستوعب خطورة الموقف ولديه أحلام غير حكيمة، بينما نأمل نحن فى استقرار البلد وعودة الأمن الذى سيعيد لمصر كل ما فقدته». ويضيف: «فى بعض الأوقات كان يتسبب هذا الإختلاف فى وقوع مشادات بسيطة بيننا، لأنى أشعر بأنها لا تستوعب ما أقوله».

صور سارة ابنته مع حمدين صباحى يقابلها علام بصوره مع أبرز الوجوه المؤيدة للمشير، ويقول: «نظمت عدة مؤتمرات فى أسيوط، دعوت فيها الصحفى مصطفى بكرى وعددا من الفنانين المؤيدين للمشير».

لا صوت يعلو فوق صوت السياسة فى منزل علام، إلا الإحساس بالقلق حيال الجميع، يقول علام: «أنا دائما فى حالة قلق على الجميع، فزياد فى جامعة القاهرة ومعرض للخطر بسبب الأحداث التى تقع هناك، وسارة صحفية ومهنتها خطر، والأخطر من كليهما مهنة مروان ابنى، فهو ضابط فى قسم الأزبكية».

انتخابها لمحمد مرسى فى انتخابات الرئاسة الأولى 2012 لا يزال شوكة فى ظهرها تستغلها والدتها عندما تدخل معها فى نقاش حول مرشحها، تقول سارة: «كل ما نتكلم تقولى إنتى بتختارى ناس بتودى البلد فى داهية، فى الأول مرسى ودلوقتى حمدين».

فترد سارة: «مش حمدين دا إنتى انتخبتيه معايا فى الجولة الأولى من انتخابات 2012»، ترد الأم: «أيوة بس كرهته دلوقتى ومش شايفه إن ده وقت حمدين، السيسى رجل المرحلة».

الخلاف بين سارة ووالدتها يختلف عن خلافها مع والدها، عضو حملة السيسى، فسرعان ما يتحول نقاشها معه إلى مشاحنة، بينما يتحول خلافها مع والدتها إلى مزاح، تقول سارة: «أمى تقول لى إنتوا فعلا هتكملوا حلمكوا عشان انتوا نايمين».

«فيس بوك» هو ما يسبب الأزمات بين سارة وعائلتها، والتى وصلت إلى حد الحذف، تروى سارة: «علق لى عمى على إحدى صورى مع صباحى، قائلا إننى بذلك أحرج أبى فرددت عليه بأنه «فلول» وأن انتماءه للحزب الوطنى المنحل يجعله يؤيد السيسى، فتطورت المشاحنة ووصلت لقيامى بحذفه من قائمة أصدقائى».

وتضيف سارة: «أنا مقتنعة تماما بمرشحى، وأرى أنه الأفضل وأنه مثقف وملم بكل الملفات ولم يعجز أمام الإجابة عن أى سؤال وجه إليه من قبل، كما أننى أكره الحكم العسكرى».

نوم زياد وقت الانتخابات كان تفاعلا مع عدة اعتبارات عبر عنها قائلا: «أولا الجو حر والمشوار طويل لأن لجنتى فى أسيوط وأنا فى القاهرة، والأهم من ذلك أننى لا أجد مبررًا لتكبدى مشقة من أجل الانتخابات، فالنتيجة متوقعة وصوتى لن يؤثر كثيرا، لست متحمسا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية