x

أمل: انتخبت حمدين «الأقرب» للثورة ونستطيع إسقاطه إذا لم يلبِ مطالب الشعب

الإثنين 26-05-2014 18:58 | كتب: ريهام العراقي |
أمل قررت اختيار صباحي لأنة يسهل خلعه أمل قررت اختيار صباحي لأنة يسهل خلعه تصوير : اخبار

طوال الثلاثين عاما الماضية اعتادت أن تسير على دربهم ولا تخالف توجيهاتهم، وحرصت على أن تكون من أوائل المنضمين إلى حزبهم بمجرد الإعلان عن تأسيسه إلا أنها قررت رفع وصايتهم عنها فى اختيار المرشح الرئاسى الذى قرروا دعمه، ورأت أن الاختلاف معهم فى الرأى لن يحول دون انتمائها لهم، وإنما دليل على حرية الاختيار وترسيخ لمبدأ الديمقراطية.

رغم انشغالها فى عملها الخاص إلا أن أمل إبراهيم تحرص على التواصل مع حزب النور، عبر صفحته الرئيسية على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كما أن انتماءها للتيار السلفى طوال سنوات عمرها ساعدها على سرعة الانضمام لحزب النور.

قبل هذه اللحظة لم تناقش أمل توصيات وانحيازات الحزب، فأيدت عبدالمنعم أبوالفتوح فى الانتخابات الرئاسية الأولى عام 2012، تنفيذا لقرارات الهيئة العليا التى قبلتها إدارة الدعوة السلفية. وانتخبت مرسى فى الإعادة إلا أنها رفضت اختيار عبدالفتاح السيسى كمرشح رئاسى فى الانتخابات الرئاسية الجارية رغم دعم حزب النور له، وتوصيته أعضاءه باختيار السيسى فى الانتخابات بعد إجماع منهم عليه.

لم تكن أمل وحدها من اتخذت خيارا لا يتبع توصيات الحزب المعبر عن التيار السلفى، فمثلها فعلت سيدة سلفية أخرى تحمل عضوية الحزب، تقول انتصار: «لأول مرة أخالف قرارا لحزب النور، لكن ذلك نابع عن قناعة منّى». بهذه الكلمات تحدثت انتصار عن رفضها توصية حزب النور باختيار عبدالفتاح السيسى كمرشح رئاسى ودعم حمدين صباحى بديلا عنه. وأوضحت سبب رفضها قائلة: «انتظرت قرار الجيش بعزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية لأنه لم يكن يصلح لهذه المهمة، وخرجت فى ثورة 30 يونيو إلا أنى لم أنتظر ترشح السيسى لأنى أرى دوره فى الجيش فقط بعيدا عن السياسة التى لا أحب له أن يكون طرفا فيها، ورفضى ليست له علاقة بموقف الإخوان منه».

رفضت أمل اقتراح بعض أعضاء حزب النور بمقاطعة الانتخابات بدلا من انتخاب حمدين صباحى للخروج من دائرة «عصيان الحزب». وفسرت ذلك بأنها ترى أن ذلك يعد انتقاصًا من حقها الذى كفله القانون، ويعطى فرصة أكبر لهزيمة صباحى فى مواجهة السيسى. ودافعت أمل عن مرشحها الانتخابى حمدين صباحى ووصفته بأنه «مرشح الثورة» وأن برنامجه الانتخابى أقرب إلى تحقيق مطالبها وأهدافها. بينما ترى أن السيسى قدم رؤى سياسية فقط. وقالت: «درست البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى ووجدته الأنسب، خاصة نظرته لتطوير المناطق المحرومة وقرى الصعيد، وحرصه على التنقل بين المحافظات لتوصيل رسالته إلى الشعب، بينما يكتفى السيسى بتوجيه خطب إلى المواطنين عبر شاشات التليفزيون وكأنه توج نفسه رئيسا للجمهورية قبل بدء عملية الانتخابات، وقدم مجرد رؤية سياسية للخروج من الأزمة إلا أننا لا نستطيع محاسبته خوفا من وقوع صدام بين الشعب والجيش، بينما صباحى نستطيع محاسبته إذا لم يلتزم بتنفيذ برنامجه الانتخابى».

ووجهت أمل رسالة إلى حمدين صباحى فى حال فوزه برئاسة الجمهورية وقالت: «ميدان التحرير الذى جمع الشعب لخلع مبارك وعزل مرسى الذى لم يحقق مطالب الثورة ليس ببعيد عن أى رئيس قادم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية