x

مؤسس موسوعة «المعرفة» الإلكترونية: الكتاب «المأجورون» يسيطرون على «ويكيبيديا».. واليهود يعدلون معلوماتها لصالحهم

الثلاثاء 29-06-2010 00:00 |
تصوير : other

حذر الدكتور نايل الشافعى، مؤسس موسوعة المعرفة الإلكترونية، من خطورة إهمال التاريخ والثقافة العربية على الإنترنت، لأنها تتعرض للتحريف المتعمد من بعض المأجورين. وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم» أن هناك بعض اليهود «المتخفين» على الإنترنت يتعمدون الإساءة لمصر.. وإلى نص الحوار:

■ ما طبيعة مشاركتك فى موسوعة «ويكيبيديا»؟

- ساهمت فى النسخ الإنجليزية والعربية واليابانية وكنت ضمن أكبر عشرة مساهمين فى «ويكيبيديا».

■ بعد مشاركتك فى «ويكيبيديا» العربية.. لماذا تركتها؟

- لأنها أصبحت مثل وسائل الإعلام العربية الحكومية، بعد أن سيطر عليها أعداد كبيرة من المحررين المأجورين من بعض الجهات، يقومون فقط بتعديل كل ما ينافى اتجاه من دفع لهم، لذلك تجد مقالات عديدة تنتقد دول الخليج يتم تعديلها سريعاً، بينما المقالات التى تسىء لمصر والمصريين تظل كما هى لفترات طويلة.

■ ألا يراجع أحد فى الموسوعة هذه المقالات المسيئة لمصر؟

- لا يوجد أحد يراجع من «ويكيبيديا» ومن يراجع هم الأشخاص العاديون المتطوعون بالتحرير.

■ ما السبب وراء تفكيرك من البداية فى إنشاء موسوعة المعرفة؟

- السبب الرئيسى وراء إنشائى للموسوعة هو الحفاظ على القيم والمبادئ والتراث العربى على الإنترنت.

■ ما الوسيلة التى اتخذتها لإثراء الموسوعة بالكتب والمخطوطات التاريخية؟

- بدأت الموسوعة بنفس مقالاتى التى كتبتها فى «ويكيبيديا»، حتى شكا لى صديق هندى من أن حكومة الهند عرضت على مكتبة الإسكندرية هدية عبارة عن 25 ألف كتاب باللغة العربية، لكن المسؤولين بالمكتبة اشترطوا أن تدفع الهند «صاحبة الهدية» 25 سنتاً عن كل صفحة، لذا رفضت الهند، فطلبت من صديقى هذه الكتب فأعطاها لى، ونشرت منها 2500 كتاب على موسوعة المعرفة، ووصل إقبال الناس على اقتنائها لدرجة أنه تم تنزيل ربع مليون نسخة من الموسوعة مجاناً دون أى قيود.

■ لماذا توقف نشر باقى الـ25 ألف كتاب؟

- لم نتوقف فنحن نعرض قائمة بكل الكتب ونتيحها لكل الناس، ومن يطلب نسخة منها نعرضها على الفور على الموسوعة مجاناً.

■ كيف نتخطى هذه العقبة لتظهر هذه الكتب لكل الناس؟

- الحل فى التعاون التطوعى من قبل المستخدمين العرب لمساعدة الموسوعة فى نشر هذه الكتب، لأنه لن يأتى أحد من الخارج، ويقدم لنا ثقافتنا على طبق من فضة.

■ كيف تتم عملية التحرير والمراجعة فى الموسوعة؟

- أى شخص يكتب فى الموسوعة تصل لإدارة الموقع مقالاته فوراً، ويطلع عليها الإداريون ليعرفوا مدى دقتها، والموضوعات المتخصصة يتم إسنادها للمتخصصين فى أى مجال، ويتعاون معنا حوالى 20 من أساتذة الجامعات ومتخصصين فى أغلب العلوم.

■ ما السبب وراء قلة عدد المقالات المتخصصة فى الموسوعة؟

- توجد مقالات متخصصة كثيرة جداً، ووصل عددها فى الفلك إلى 3 آلاف مقال، والفن 3 آلاف أخرى، وهناك العديد من المقالات المتخصصة فى الكيمياء وغيرها من المجالات، لكنها تحتاج لربطها ببعض ليسهل الوصول إليها.

■ كم إجمالى عدد المقالات بالموسوعة حتى الآن؟

- لدينا 75 ألف مقال، و2.5 مليون صفحة مخطوط وبرديات من الواحات الداخلة، و35 ألف كتاب متاحة للتنزيل مباشرة ومجاناً.

■ رغم ما تحويه موسوعة المعرفة من محتوى جيد من الكتب والمخطوطات لماذا يتأخر ترتيبها فى محرك «أليكسا»؟

- لأن أغلب الناس لا تعرف موسوعة المعرفة، رغم أننا نحاول أن نكتب عن كل الأنشطة الثقافية العربية والعالمية، ومنها على سبيل المثال تغطية فعاليات كأس العالم، لكن من حيث المحتوى يكفى إن إحدى الجامعات الأمريكية صنفتنا ضمن أفضل 7 مكتبات إلكترونية عربية، ومكتبة الكونجرس الأمريكية رشحت الموسوعة كأفضل المكتبات الإلكترونية العربية ونصحت بزيارتها.

■ كيف نطور المحتوى الثقافى العربى على الإنترنت ككل بما فيه الموسوعات؟

- المشاركة الإيجابية هى الحل الوحيد فيجب على كل عربى القيام بالمساهمة، على سبيل المثال قام مجموعة من الشباب فى سوريا بإنشاء مشروع اسمه «ويكى سوريا»، ووضعوا مقالات متخصصة فى الطب والصيدلة والهندسة باللغة العربية على موسوعة المعرفة، لماذا لا نقلد هذه التجربة ونعممها فى الوطن العربى.

■ هناك انتقادات موجهة للموسوعة بأنها مشابهة لـ«ويكيبيديا» فى الشكل الخارجى؟

- هذا الشكل مفروض على أكثر من 7 آلاف موسوعة معرفية فى العالم وكلها متشابهة لأنها تستخدم نفس البرنامج وهو نظام «الويكى» «Wiki System» وهو نظام تحرير مفتوح للتدوين بالموسوعات.

■ صفحة الفيديو أيضاً تشبه كثيراً موقع «يوتيوب»؟

- نعم وهذا لا يضر فى شىء، لكن ما يهم فعلياً هو محتوى الفيديو، الأهم عندى هو الأفكار ولدى العديد منها التى ستدعم الموسوعة.

■ ما الأفكار التى تخطط لإضافتها لدعم الموسوعة؟

- على سبيل المثال نطور حالياً برنامجاً للترجمة الآلية مماثلاً لبرنامج «جوجل»، بالتعاون مع المعهد العالى للترجمة فى الجزائر وسيتم طرح النسخة التجريبية على الموسوعة فى غضون شهر.

■ هناك مبادرات حكومية عديدة لإنشاء موسوعات معرفية للحفاظ على التراث العربى.. ما رأيك فيها؟

- المشروعات التى يُعلن عنها عديدة، لكن دون تنفيذ، فكيف تعلن الجامعة العربية عن إنشاء موسوعة عربية فى الثمانينيات وتعقد مؤتمراً فى 2007 ليقرروا تنفيذ المشروع، وفى النهاية يقولون إنه سيتم تنفيذه على «CD»، ولم يتم تنفيذه حتى الآن.

■ لماذا لم تتعاون مع جهات حكومية لدعم المحتوى العربى؟

- طرحت منذ فترة على دار الكتب هدية هى 25 ألف كتاب إلكترونى، لكنها رفضتها بحجة أن بها مواد تضر بالإسلام فى حين أن الجزائر وسوريا رحبت بهذه الهدية.

■ إسرائيل استضافت مالك «ويكيبيديا» مرات عديدة، فهل تعتقد أن هناك علاقة بين الطرفين، خصوصاً أنها تتعمد تزييف تاريخ مصر على النسخة العبرية من «ويكيبيديا»؟

- لا أعتقد أن هناك اتفاقاً بين الطرفين، لكن ما يحدث أن الإسرائيليين يدخلون بشكل متخف بأسماء مستعارة على موسوعة «ويكيبيديا» لينتقدوا ويحذفوا كل ما يتحدث عن مصر بإيجابية، ونحن نستدل عليهم من كتاباتهم، فالإسرائيليون يضعون دائماً تحت أعينهم المحتوى العربى على الإنترنت.

■ كيف نستطيع تصحيح الحقائق المزيفة عن مصر والعالم العربى الموجودة بالموسوعات؟

- عن طريق مشاركة العرب بإيجابية فى تدوين تراثهم، وعليهم استقطاع بعض وقتهم للبحث عن المواقع التى تزيف الحقائق ويعترضون عليها ويعدلونها معتمدين على مصادر موثوق بها.

■ كيف يتحرى المستخدم العادى الدقة فى البحث عن معلوماته؟

- أن يتجنب كل المقالات التى لا تذكر مصادر، ويتأكد بمطالعة أكثر من مصدر حتى يتيقن من أن المعلومات صحيحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية