«دى فركة كعب وهتعملها قصاد الدنيا وهتقولها وخد بقى عهد تعدلها.. سكت كثير خدت ايه مصر بسكوتك ماتستخرش فيها صوتك ، بتكتب بكره بشروطك دى بشرة خير»، انطلقت هذه الكلمات، التي تمثل بداية أغنية «بشرة خير» للمطرب الإمارتي حسين الجسمي، أمام العديد من اللجان الانتخابية، فيما يبدوا أن الأغنية أصبحت أغنية الانتخابات الرئاسية دون اتفاق، والذي بدا في بث الأغنية عبر المكبرات من المحلات والمقاهي، خاصة المجاورة للجان الانتخابية، ومع تجاوب المواطنين مع انغامهم بالرقص.
أخبار متعلقة
تتصدر الأغنية، التي انتشرت بشكل واسعًا، المشهد الانتخابي مزيحة أغنية تسلم الأيادي التي انتشرت بشكل كبير خلال فترة الاستفتاء على الدستور بوقت سابق، حيث رقص المواطنون أمام لجانهم الانتخابية على أنغامها معتبرين التصويت «بشرة خير».
ومثلما احتلت الصدارة على «يوتيوب» وحصلت على ما يزيد عن 14 مليون مشاهدة، تفوقت الأغنية على أوبريت «تسلم الأيادي»، الذي لم يحقق أكثر من مليوني مشاهدة وانتشر أثناء الاستفتاء على الدستور.
وترتبط الأغنية ارتباطًا وثيقًا بانتخابات الرئاسة، حيث ظهرت قبل التصويت بأيام، بينما ارتبطت «تسلم الأيادي» بحالة من التأييد العام للجيش عقب عزله مرسي، في يوليو الماضي.
وتتواجد الأغنية، التي جمعت معظم محافظات مصر في كلماتها، في المناطق الشعبية بشكل كبير حيث يبثها المواطنون أمام اللجان في فيصل والهرم والعمرانية والسيدة، مستخدمين مكبرات الصوت وحاملين أعلام مصر للتعبير عن فرحتهم بالانتخابات.
وتتفاعل النساء بصفة خاصة مع أنغام الأغنية أمام اللجان، حيث تطلقن الزغاريد وتؤدين الرقصات محتفيين بالمشهد الانتخابي، لدرجة جعلت إحداهن ترقص بالعكاز أمام لجنتها في العمرانية.
في الزمالك وجاردن سيتي رقصت الإعلامية ريهام سعيد على أنغام «بشرة خير»، بصحبة عدد من المواطنين الذين شاركوها الغناء والرقص أمام اللجنة.
ورغم إعلان الفنان حسين الجسمي، في وقت سابق، أن «بشرة خير» موجهة للمصريين جميعًا، إلا أن المواطنون يتعاملون معها أمام اللجان على أنها في المقام الأول أغنية تأييد المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية.
وتنقل وسائل الإعلام المشهد الانتخابي وطوابير الناخبين في المحافظات على أنغام «بشرة خير»، ويبدو أن أنغامها الراقصة وكلماتها البسيطة، لعبت دورا في احتلالها المشد الحالي.
