x

التقرير السنوى لنادى دبى للصحافة: الإعلام المطبوع الأفضل حالاً فى المنطقة.. والصحافة المصرية ازدهرت بإطلاق «المصرى اليوم»

الأحد 23-05-2010 00:00 |
تصوير : other

أصدر نادى دبى للصحافة العربية إصداره الثالث من تقريره السنوى «نظرة على الإعلام العربى»، حول تغير أنماط الاستهلاك الإعلامى فى أربع أسواق إعلامية مهمة فى المنطقة، تشمل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومصر، ولبنان، وقدم التقرير تحليلا مفصلاً عن تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة الإعلام، والآثار التى اختلفت من دولة إلى أخرى، حسب علاقة كل سوق ومستوى تعرضها للأسواق العالمية.

وقال التقرير أن اقتصاديات المنطقة العربية تأثرت جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، ومن ثم صناعة الإعلام، وتراجعت لهذا السبب عائدات الإعلام فى المنطقة بنسبة 14% فى عام 2009، ورغم تلك الأوقات الصعبة، إلا أن الدراسة توقعت حدوث انتعاش سريع، تعود معه عائدات الإعلام إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، وذلك بحلول عام 2011، لتواصل نموها بمعدل سنوى يبلغ 8% اعتبارا من عام 2009 حتى عام 2013.

وقالت التقرير إن شركات الإعلام المطبوع فى الوطن العربى واجهت صعوبات اقتصادية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب التراجع التدريجى لمستويات التوزيع وعائدات الإعلام، والذى جاء نتيجة انتقال المستهلك إلى الإعلام الرقمى، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الراهنة، وفى الوقت الذى تضطر فيه الصحف والمجلات فى جميع أنحاء العالم للإغلاق وضغط الميزانيات بسبب الأوضاع الاقتصادية نجد أن الصحافة العربية تعانى من عبء إضافى مستمر هو النظم المتشددة.

وتوقفت صحيفة «أصوات» الكويتية عن الصدور فى فبراير 2009 بعد أشهر قليلة من إطلاقها فى أكتوبر 2008، كما أغلقت صحيفة «البديل» المصرية فى يوليو 2009 بعد إطلاقها عام 2006 ، وشهدت المنطقة العربية حالات محددة لتسريح وتقليص حوالى 15% من الموظفين فى مؤسسات الإعلام المطبوع مقارنة بالأسواق الأخرى.

وعلى الرغم من الأزمة يبدو قطاع الإعلام المطبوع فى المنطقة العربية أفضل حالاً فى معظم مناطق العالم، حيث إن العدد الإجمالى للصحف مستمر فى التزايد عاما بعد عام فى المنطقة، مع توقع استمرار نمو توزيع الصحف اليومية فى المنطقة العربية خلال الخمس سنوات القادمة، وإن كان ذلك بوتيرة أقل وأبطأ من ذى قبل، حيث تعد الصحف هى الوسيلة الإعلامية المفضلة، وتعد مصر على وجه الخصوص موطنا لقطاع صحفى مزدهر فى المنطقة، حيث تفاخر بوجود أعرق الصحف لديها فى العالم، بالإضافة إلى العديد من الصحف المستقلة الجديدة التى تم إطلاقها بعد النجاح الذى حققته صحيفة «المصرى اليوم».

وتراجعت معدلات الاشتراك فى الصحف المصرية، حيث يقوم معظم المصريين بشرائها من محال الصحف، وبلغت نسبة من يشترون الصحف أكثر من مرة فى الأسبوع 93% من الأفراد، ويحرص 33% على شرائها يوميا و12% من أربع إلى ست مرات أسبوعيا، و48% يشترون الصحف من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعيا، و5% كل أسبوعين، و1% نادرا، كما يطلع 5% من القراء على الصحف بسبب اشتراك العائلة فيها، و2% لاشتراك الشركة فى الصحيفة.

وأشار التقرير الذى يعد إحدى مبادرات النادى لدعم وتطوير صناعة الإعلام العربى إلى أن التليفزيون يعد ثانى أكبر وسيلة إعلامية فى مصر حيث شكل 28% من الإنفاق الإعلامى عام 2009، وفى نفس العام بلغ عدد المنازل التى يصلها البث التليفزيونى فى مصر أكثر من 19 مليون منزل وهو الرقم الأعلى فى المنطقة العربية، و405 من تلك المنازل تمتلك بثا فضائيا وتبقى مصر من أكبر منتجى ومستهلكى المحتوى،

وعلى العكس من معظم الدول العربية يعد البث الأرضى فى مصر بديلا قويا بما يقدمه من محتوى يلائم ويجتذب المشاهدين فى جميع أنحاء البلاد، ويعد اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى هو المؤسسة الحكومية الوحيدة للبث الأرضى، ويمتلك القنوات الأرضية السبع عشرة، كما توجد قناتان خاصتان هما المحور ودريم وتوجد للدولة حصة مالية فيهما، وتعد قنوات دريم وميلودى والحياة من القنوات الناجحة فى مصر، وأصبحت قناة دريم من أوائل القنوات فى البلاد ذات شعبية، بسبب محتواها المحلى الموجه للمصريين.

ومن أهم نتائج دراسة سوق التليفزيون فى مصر فإن المصريين يقضون 3.5 ساعات فى مشاهدة التليفزيون خلال أيام العمل وهو المعدل الأعلى بين الأسواق الأربع، وتزيد نسبة المشاهدة بساعة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وترتفع ساعات المشاهدة عند الفئتين الأقل والأكثر عمراً.

ومن بين القنوات الأكثر مشاهدة صنفت قناة الحياة بنسبة 57%، بالرغم من حداثة عمرها مع انتشارها الكبير فى أوساط النساء، وجاءت روتانا سينما فى المرتبة الثانية بنسبة 30%، ثم المحور بنسبة 29% «ودريم 2» 24% و«دريم 1» بنسبة 22% وميلودى أفلام وMBC بنسبة 20%، وكانت أبرز البرامج مشاهدة «القاهرة اليوم» بنسبة 11%، يليه «العاشرة مساء» بنسبة 8% ثم الأفلام العربية 8% و«90 دقيقة»، 7% و«الحياة اليوم» 7%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية