توافد الناخبون في عدد من محافظات الجمهورية، صباح الإثنين، على لجان الاقتراع، التي شهدت إجراءات أمنية مشددة قبل فتح أبوابها في أول أيام انتخابات الرئاسة، وكان من أبرز المصطفين أمام أبواب تلك اللجان حشود من كبار السن والسيدات اللواتي حولن الحدث لاحتفالية بإطلاقهن الزغاريد وحمل الأعلام المصرية وصور المرشح عبدالفتاح السيسي.
وطافت الشوارع المحيطة باللجان سيارات أذاعت أغنية «بشرة خير» للإماراتي حسين الجاسمي، فيما تمركز الباعة أمام بعض اللجان في الأحياء الشعبية لبيع صور السيسي التي شهدت إقبالاً على شرائها من السيدات.
وتوافد مسؤولو اللجان، وبدؤوا في تعليق الكشوف الانتخابية، ووفروا مقاعد للمنتظرين، لاسيما كبار السن منهم، لحين بدء عملية التصويت المقررة في التاسعة صباحًا، فيما تشير تكهنات إلى احتمالية امتدادها لساعات إضافية، حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ضرورة لذلك، بناءً على كثافة حضور الناخبين.
وتجرى الانتخابات التي يحق لنحو 54 مليون ناخب التصويت فيها، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أحيطت اللجان بحواجز حديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها، فيما أشار مسؤولون أمنيون، في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبًا لأي «هجمات إرهابية» محتملة.
وتعد الانتخابات الرئاسية التي تجرى، الإثنين والثلاثاء، أحد خطوات «خارطة الطريق» التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، والتي تضمنت إجراء تعديلات دستورية اٌقرت في استفتاء شعبي في يناير الماضي، وإجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق.