منذ يومين التقيت مجموعة من أصدقاء العمر، كان بينهم الأستاذ عبدالقادر شهيب، وتحدثنا طويلاً حول ما يدور على الساحة حالياً، وموقف جماعة الإخوان المسلمين، واتفقنا على أن القوى الرئيسية للإخوان حالياً تتركز فى التنظيم الدولى لهم!.. وتطرقنا إلى ما أصدره رئيس الحكومة البريطانية، بخصوص ضرورة مراجعة فكر الإخوان المسلمين، وإلى المتوقع من هذا التنظيم تجاه الحكومة المصرية الجديدة، وتحدث عبدالقادر فى هذه الأمور بإسهاب، فالرجل سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها أجرى لقاءات عديدة بمعظم المسؤولين السابقين والحاليين، فخزينة الأسرار والمعلومات عنده ممتلئة بشدة!.. دعونى أحدثكم عنه، وعن رحلته فى عالم الصحافة: بداية تعارفى به كانت مع بداية المرحلة الإعدادية 1959، كان عاشقاً للكتابة..
أصدر مجلة «النور» فى أولى ثانوى، وزعها علينا مقابل قرش صاغ واحد.. التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتخرج عام 1969 حاملاً الأفكار اليسارية باقتناع، مثل كثيرين من خريجى هذه الكلية وقتها!.. تعرض للسجن مرتين: الأولى عام 1972 لمدة شهر، والثانية عام 1975 لمدة 6 شهور، وكان د. أسامة الغزالى حرب رفيقه فى المرتين، وفى المرة الثالثة، عقب انتفاضة 1977، وصل إلى منزله عقب انصراف الشرطة فهرب، وظل هارباً لمدة ثلاث سنوات وثلاثة شهور، تنقل خلالها بين العديد من محافظات مصر، وحتى أصدر المستشار الرائع «نبيل صليب» حكماً نهائياً بالبراءة فى الاتهامات الموجهة إليه.. التحق - قبل هروبه - بالعمل بمؤسسة روزاليوسف، ولكنهم فصلوه عام 1979، وعقب الحكم ببراءته حاول العودة للعمل، ولكنهم ظلوا يراوغون - بدعم أمنى - لمدة 6 سنوات من إبريل 1980 حتى فبراير 1986، وحتى تدخل د. مصطفى الفقى!!.. وللحديث بقية.