x

منتدى الإعلام العربى: كثير من الإعلاميين يفتقدون التعامل مع القضايا السياسية

السبت 24-05-2014 19:57 | كتب: شارل فؤاد المصري |
الشيخ محمد بن راشد اثناء حفل افتتاح المنتدي الشيخ محمد بن راشد اثناء حفل افتتاح المنتدي تصوير : other

أكد إعلاميون مشاركون فى منتدى الإعلام العربى، الذى انعقد فى دبى الأسبوع الماضى، أن غالبية الإعلاميين فى الوطن العربى غير مؤهلين لكيفية التعامل مع القضايا السياسية، وأن معظمهم لا يتعامل بموضوعية أو حيادية.

وسلط المنتدى الضوء على واحدة من أهم القضايا التى أثرت فى الإعلام العربى، وهى قضية مصداقية وسائل الإعلام، خاصة بعد الأحداث التى عرفت بالربيع العربى، وكيفية الالتزام بقواعد وأخلاق المهنة، والفصل بين واقع متحيز من بعض وسائل الإعلام العربية، والمفروض والمرجو أن يقوم على الموضوعية سواء فى الطرح أو المعالجة أو كيفية التناول فى ندوة بعنوان «الإعلام العربى.. سؤال المصداقية »، والتى شارك فيها عدد من الأكاديميين، حيث أكد د. باسم الطويسى، عميد معهد الإعلام الأردنى، أن المصداقية مفهومها نسبى يعتمد على تفسير المتخصصين والممتهنين، لكنها فى النهاية خلاصة التوازن والحياد والدقة والموضوعية والحرفية.

وطالب عدد من المشاركين فى المنتدى بإيجاد نوع من الرقابة على وسائل الإعلام الجديد على شبكة الإنترنت، رغم ما تقدمه من أخبار لحظة وقوع الحدث، للحد من الشائعات التى تنتشر وتؤثر سلباً على المجتمعات، وقد تسبب الأذى لبعض الأشخاص لأن المعلومة تنتقل بشكل سريع دون التحرى عن مدى دقتها أو مصداقيتها.

ولكن البعض خالف الرأى السابق فى أن الرقابة على الإعلام الجديد ربما تحد من حرية المستخدمين وبالتالى من حرية الرأى والتعبير.

ومن جانبه أكّد رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الشيخ وليد الإبراهيم أنه «يخشى على الإعلام العربى من النظرة الضيقة إلى المنافسة، ومن بعض الوسائل الإعلامية التى تأخذ الإعلام فى اتجاهات خاطئة، مؤكداً فى الندوة التى أدارها الدكتور عادل الطريفى، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، أنه »مع استقرار مصر، وكل ما يحفظ أمنها ومصلحتها الوطنية«. لافتاً إلى أن »المشير عبدالفتّاح السيسى هو مثال للجرأة والإقدام ومواجهة التطرّف«، داعياً »الشعب المصرى ليقول كلمته فى الانتخابات الرئاسية«، مؤكداً »أنه مع ما سيقرّره الشعب المصرى".

وقدّم الإبراهيم رؤيته حول مستقبل الإعلام العربى، مؤكّداً أن «ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا تحمل مزيجاً من الفرص والتحدّيات، لكن يبقى الإنسان هو محور التطوّر التكنولوجى وغايته».

وعلى صعيد متصل أكد إبراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطنى للإعلام فى الإمارات، الذى تم تكريمه بمنحه لقب شخصية العام الإعلامية، أن الشباب يمثلون ثقلاً كبيراً لا يستهان به، وما يلفت الأنظار تفاعل هؤلاء الشباب مع الإعلام الجديد بكل أشكاله، معتبراً هذا التفاعل إيجابياً ويمكن توظيفه فى خدمة قضايا الشباب فى مجالات الإبداع وتنمية المجتمع وتطويره.

مشيراً إلى أن هناك نماذج سلبية وإيجابية فى الإعلام الإلكترونى، وأن النموذج الإيجابى الذى يسعى إلى نشر المعرفة فى إطار المسؤولية المهنية والأخلاقية هو الذى تجب مساندته.

وقال إن الإعلام العربى يعيش مرحلة تخبط وعدم وجود ضوابط تحكم اتجاهاته، مطالباً بأن يعود إلى مساره الحقيقى والتأكيد على الالتزام بالحيادية والموضوعية والمعايير المهنية والأخلاقية بعيداً عن الميول السياسية.

وكان للتحريض الإعلامى نصيب فى ندوات المنتدى، حيث تم بحثه ومناقشته من خلال جلسة حملت عنوان «التحريض الإعلامى فتن بلا حدود»، وناقشت الجلسة حالة التحريض التى تسيطر على المشهد الإعلامى العربى، وخاصة فى السنوات القيلة الماضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية