x

فتاة نيجيرية بعد هروبها من «بوكوحرام»: مدرستي كانت على علم بما حدث قبل وقوعه

السبت 24-05-2014 13:33 | كتب: بسنت زين الدين |
مسلحون تابعون لجماعة «بوكو حرام»، تلك الجماعة الإسلامية المتشددة في نيجيريا.
مسلحون تابعون لجماعة «بوكو حرام»، تلك الجماعة الإسلامية المتشددة في نيجيريا. تصوير : other

بعد مرور أكثر من شهر على اختطاف 200 فتاة نيجيرية من مدرستهن في نيجيريا، استطاعت إحدى الفتيات التي ادعت أن اسمها «إستر موسى» الهروب من كابوس جماعة «بوكو حرام» المتشددة بعد إقرارها بأن القائمين على المدرسة كانوا على علم بالهجوم ولكنهم منعوا الفتيات من المغادرة.

واسترجعت «إستر» لحظات اختطافها، في حوار مع الإذاعة الألمانية «دويتش فيله»، نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، قائلة إنها كانت بصحبة صديقاتها في المهجع لحظة اختطافهم مساء يوم 14 أبريل الماضي، عندما اقتحم رجال «بوكو حرام»غرفتهن وأمروهم: «كل واحدة منكم، تجمعوا هنا وأتبعونا!»، وبالفعل قاموا بفعل ما طلبوه ثم وضعوهم في سيارة وانطلقوا بعيدا.

وسردت «إستر»: «قلت لنفسي.. اليوم قد حانت نهاية حياتي.. سوف يقتلوننا جميعا»، ولكنها تيقنت أن الرب سوف يعتني بها.

وبمجرد وصول رجال الجماعة المتشددة إلى المدرسة، هرب رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون المدرسة، كما ركض معلمو المدرسة أيضا وتركوا البنات وحدهن، حسب «إستر».

وأقرت «إستر» بأن مسؤولي المدرسة كانوا على علم بأن أمر ما على وشك الحدوث، بعد تحذير أحدهم بضرورة مغادرة الطالبات بسبب احتمال هجوم «بوكو حرام»، مضيفة أن الطالبات لم يدركوا واقع الأمر إلا فيما بعد.

وتابعت: «هددنا نائب مدير المدرسة بأنه لن يغادر أي أحد من المدرسة وإلا سوف يمنع إصدار كشوف درجاتنا المدرسة وعدم احتساب درجات الامتحانات النهائية».

وعن طريقة هروبها، تقول «إستر» أنها ادعت بصحبة صديقاتها بأنهم يحتاجون إلى الترفيه عن أنفسهن، وكان اقتراح حراس «بوكو حرام» هو ممارسة الجري، وتابعت: «جرينا بعيدا.. وشاهدنا منزلا ينتمي إلى جماعة عرقية في المنطقة، وطلبنا منهم معرفة الطريق إلى بلدتنا (تشيبوك)، ولكنهها كانت بعيدة جدا، فوصف لنا الرجل كيفية الوصول إلى القرية التالية، التي فضل أهلها أن نبقى في القرية بسبب تأخر الوقت، وفي اليوم التالي حاولنا أن العودة إلى تشيبوك».

ولكن المأساة لم تنتهِ بعد عند وصولهن إلى نقطة تفتيش عسكرية، حيث أخبرهم جنود الأمن بأنهم لا يمكنهم العودة إلى عائلاتهم عندما اكتشفوا أنهن ضمن الفتيات المختطفات على أيدي «بوكو حرام»، وطالبوهن بالذهاب إلى مقرل ثكناتهم في عاصمة ولاية «بورنو»، لكي يدعي قادتهم بأنهم من حرروا الفتيات من الجماعة المتشددة، وتقول «إستر»: بقينا في الثكنة العسكرية لبضعة أيام قبل أن يحضر الحاكم.

وأعربت «إستر» عن أسفها الشديد لحل صديقاتها اللاتي لا يزالن تحت رحمة «بوكو حرام»، قائلة إنها تعتقد أنهن على قيد الحياة.

ونفت «إستر» تقديم الحكومة النيجيرية لأي شكل من أشكال الدعم النفسي لها، بعد ما مرت به، موضحة أنها تريد العودة إلى مدرسة أخرى غير التي كانت بها بسبب شعورها بالخوف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية