أدان المجلس القومي للطفولة والأمومة، استغلال جماعة الإخوان المسلمين للأطفال في المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها في الفترة الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، مشددة على أن مثل هذه التصرفات قد تعرض هؤلاء الأطفال للخطر الشديد أو القتل، وتؤدي لإصاباتهم بأمراض نفسية.
أخبار متعلقة
وقال المجلس في بيان أصدره، السبت، إن خط نجدة الطفل التابع له «16000»، تلقى بلاغ برقم «103548» يفيد بقيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بـ«استغلال بعض الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة، بإشراكهم في المسيرات التي نظمتها الجماعة خلال الفترة الأخيرة»، وإنه رصد إلقاء هؤلاء الأطفال الحجارة والزجاج علي أحد المنازل التي علقت عليها لافتات تأييد لأحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية أمام سنترال الوراق.
وأكد المجلس في بيانه رفضه استغلال الأطفال في القضايا السياسية بشتى صورها، ومنها الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن هذا الأمر يعد مخالفة لكلا من قانون الطفل المصري رقم «126 لسنة 2008»، والمادة 191 من قانون العقوبات وقانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم «64 لسنة 2010».
وطالب «قومي الطفولة والأمومة» جميع المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي انتهاكات يتعرض لها الأطفال خلال فترة الانتخابات الرئاسية، من خلال خطي «نجدة الطفل» و«صحة الأم والطفل» التابعين للمجلس، على مدار 24 ساعة خلال أيام الأسبوع، بجانب الاتصال مباشرة بغرفة عمليات قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، والتي اُنشِئت بالتعاون بين الوزارة وشبكة الدفاع عن الطفل المصري.
وأوضح البيان أن غرفة العمليات ستعمل من خلال خريطة تضم نقاط اتصال من الوزارات المعنية والنيابة العامة والجمعيات الأهلية الشريكة مع خط نجدة الطفل ومنظمة «يونيسيف»، وهيئة «فيس» البليجيكية، مشير إلى أن الغرفة ستعمل على التدخل السريع «لحماية الاطفال من الخطر، وتلافي السلبيات التي رصدها المجلس خلال الانتخابات السابقة، وضمان تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة الطبية أو القانونية».
