x

ريـال رونالدو يتربص باللقب الأوروبي العاشر أمام كتيبة سيميوني

السبت 24-05-2014 11:22 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
صورة أرشيفية من نهائي كأس الملك 2013 صورة أرشيفية من نهائي كأس الملك 2013 تصوير : other

في أول نهائي لدوري الأبطال الأوروبي بين فريقين من مدينة واحدة، يسعى ريـال مدريد الإسباني إلى الفوز بلقبه العاشر في المسابقة، عندما يلتقي جاره ومنافسه التقليدي أتلتيكو مدريد، السبت، في النهائي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

ويراهن الريـال بشكل كبير على أداء نجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل، في هذه المواجهة الصعبة مع كتيبة محاربي أتلتيكو تحت قيادة مديرهم الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني.

ولعبت أهداف «رونالدو»، التي بلغ عددها 16 هدفًا في المسابقة هذا الموسم، دورًا هائلًا مع الأداء الخططي لمديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة الريـال إلى النهائي الأول له في البطولة، منذ أن أحرز لقبه التاسع «رقم قياسي» في دوري الأبطال عام 2002 .

ويمتلك «أنشيلوتي» فرصة ذهبية لمضاهاة إنجاز البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق للريـال، والحالي لتشيلسي الإنجليزي، ومدربين آخرين فيما يتعلق بإحراز لقب دوري الأبطال مع ناديين مختلفين، حيث سبق لأنشيلوتي أن أحرز اللقب مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007 .

وقال «رونالدو»: «اللقب العاشر هو اللقب الذي يحلم به كل مشجع مدريدي، انتقلت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه».

ويتفق «بيل» مع زميله قائلًا: «هذه هي الأسباب التي تأتي من أجلها إلى ريال مدريد، أن تلعب في أكبر مباريات نهائية في العالم، وأن تحاول الفوز بالبطولات. أتطلع إلى المباراة كأي شخص آخر».

وفي المقابل، يستطيع «سيميوني» أن يصبح ثالث مدرب فقط غير أوروبي يحرز لقب البطولة.

وإذا أحرز أتلتيكو اللقب سيستكمل بهذا الفريق ومدربه الأرجنتيني هذا الموسم المدهش لهما بتتويج آخر بعد فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني يوم السبت الماضي متفوقا على برشلونة والريـال.

وتُوج أتلتيكو بأول لقب له في الدوري الإسباني منذ 1996، وذلك بعد تعادله «1-1» مع برشلونة، السبت الماضي، في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني.

ومازالت الشكوك تحيط بمشاركة المهاجم دييجو كوستا في هذه المباراة على استاد «النور» في لشبونة.

ولكن فريق «سيميوني» سطع هذا الموسم بفضل الأداء الجماعي أكثر من الاعتماد على الأداء الفردي لأي لاعب.

وقال «سيميوني» إن فرص الفريقين متكافئة تمامًا، موضحًا أن الريـال لديه لاعبون يتميزون بالأداء الفردي أفضل من لاعبي أتلتيكو، كما أن الفريق سيخوض المباراة برغبة جامحة بينما يخوض أتلتيكو المباراة بحافز هائل للغاية.

وأضاف: «المباراة ستكون قوية للغاية، وخط الوسط سيكون له أهمية بالغة».

وفي منتصف الملعب، لن يستطيع «أنشيلوتي» الاعتماد على لاعبه البارز تشابي ألونسو بسبب الإيقاف للإنذارات.

كما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من المدافع البرتغالي بيبي والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة مع الريـال في هذه المباراة بسبب الإصابات، ولكن «رونالدو» سيكون جاهزًا لخوض هذه المباراة التي تقام في عاصمة بلاده وذلك بعدما غاب عن آخر مباريات فريقه في الدوري الإسباني والتي التقى فيها إسبانيول، السبت الماضي، وذلك بسبب القلق من الإصابة.

وقال «أنشيلوتي»: «رونالدو وبيل سيشاركان»، مشيرًا إلى أنه لا ينتظر أن يبدو فريق أتلتيكو ضعيفًا إذا غاب كوستا عن اللقاء.

وأوضح: «ما من أسرار في المباراة، كل من الفريقين يعرف الآخر، ستكون مباراة قوية ومتكافئة».

وأعاد أنشيلوتي السلام والاستقرار إلى الريـال من خلال نظام أكثر هدوءاً في قيادة الفريق من نظام مورينيو الذي رحل عن تدريب الفريق في نهاية الموسم الماضي.

ونال «أنشيلوتي» قدرًا أكبر من الإشادة بعدما قاد الريـال للفوز الساحق «4-0» على بايرن ميونيخ الألماني في عقر داره، في إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، ليتأهل إلى النهائي بالفوز «5-0» على بايرن في مجموع المباراتين.

وقال «رونالدو»: «أنشيلوتي نجح في تغيير كل شيء هنا، العقلية والخطط وكل شيء».

ورغم هذا قدم سيميوني العجائب أيضًا مع أتلتيكو الذي وصل للنهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه علما بأنه وصل للنهائي بعد فوز ثمين على تشيلسي الإنجليزي «3-1» في عقر داره في إياب الدور قبل النهائي للبطولة التي لم تشهد أي هزيمة للفريق هذا الموسم.

وكانت المشاركة الوحيدة السابقة لأتلتيكو في النهائي قبل 40 عاما، وكان الفريق على بعد ثوان من التتويج باللقب من خلال الفوز على بايرن ميونيخ ولكن شباكه استقبلت هدف التعادل في الدقيقة 120 قبل أن يفوز بايرن «4-0» في المباراة المعادة.

ويسعى أتلتيكو إلى محو ذكريات هذه الهزيمة السابقة، ولكن سيميوني استنكر الادعاءات بأن الفريق لديه حافز آخر وهو التخلص من ظلال الريال النادي الأكثر شهرة وثراء من جاره أتلتيكو.

وقال «سيميوني»: «القدرة على التحفيز هي أن نظهر لهم قميص النادي، الحافز هو أن تلعب لأتلتيكو مدريد وليس المهم هو من سنلعب أمامه».

وكشف أتلتيكو عن مرونته وقدراته في المباراة وأمام برشلونة يوم السبت الماضي، حيث حقق الفريق التعادل الذي كان يحتاجه رغم خروج لاعبيه كوستا وأردا توران من المباراة مبكرا بسبب الإصابات.

وتحدث دييجو جودين، مدافع ونجم أتلتيكو، الذي سجل هدف التعادل في هذه المباراة، عن التحدي «الهائل والمثير» الذي سيشهده نهائي دوري الأبطال.

وقال «جودين»: «سنخوض آخر مباراة لنا هذا الموسم بأفضل شكل ممكن وبكثير من الثقة، نعلم أنها فرصة رائعة لأننا خضنا مباراة نهائية أمام برشلونة في الدوري يوم السبت الماضي، وفزنا بالدوري. والآن سنخوض نهائيا آخر أمام ريال مدريد».

وهذه هي المباراة النهائية الأولى للبطولة بين فريقين من نفس المدينة، بينما شهد تاريخ البطولة أربع مباريات نهائية سابقة بين فريقين من جنسية واحدة.

وكان إيكر كاسياس حارسًا للريال في المباراة النهائية للبطولة عام 2000 عندما فاز الفريق على فالنسيا الإسباني «3-0»، كما فاز رونالدو باللقب مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2008 رغم إهدار ركلة ترجيح في المباراة النهائية أمام تشيلسي الإنجليزي.

وقاد أنشيلوتي فريق ميلان للفوز على يوفنتوس الإيطالي في نهائي البطولة عام 2003، وكان آخر نهائي سابق بين فريقين من نفس الجنسية في الموسم الماضي عندما تغلب بايرن ميونيخ على بروسيا دورتموند الألماني «2-1» في النهائي على استاد «ويمبلي» الشهير.

وفاز أتلتيكو بلقب مسابقة الدوري الأوروبي قبل عامين بعد الفوز «3-0» على أتلتيك بلباو في نهائي إسباني خالص للبطولة، لكنه لم يحرز من قبل لقب دوري الأبطال.

وكانت المواجهة الأوروبية الوحيدة السابقة بين الريـال وأتلتيكو عندما التقيا في المربع الذهبي لدوري الأبطال عام 1959، وفاز الريـال «2-1» ذهابًا ثم فاز أتلتيكو «1-0» إيابًا ليتعادلا «2-2» في مجموع المباراتين ويحتكما للقاء فاصل في مدينة سرقسطة الإسبانية، فاز فيه الريـال «2-1» ليتوج وقتها بلقبه الرابع على التوالي في البطولة، وذلك في أربعة مواسم متتالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية