بين «جيش الزنتان» و«الجيش الليبى» وآلاف الكتائب المسلحة التابعة للإسلاميين والليبراليين وحتى البرلمان نفسه، بالإضافة إلى تنظيم القاعدة شرقى ليبيا، تتمزق الجارة الغربية لمصر التى تتماس مع طول حدودها. هنا فى طرابلس تنتشر كتائب مسلحة تابعة لليبراليين وأخرى تابعة لثوار ومنشقين عن الجيش، وكلها تابعة لـ«حفتر»، قبل أن تنضم إليها قوات من الصاعقة والقوات الجوية للجيش الوطنى، الأمر الذى دعا القائد الأعلى للجيش نورى بوسهمين، رئيس المؤتمر الوطنى العام، الذى اقتحتمه قوات موالية لـ«حفتر» مطلع الأسبوع الماضى، إلى اعتقال الضباط الذين انضموا لـ«حفتر» فيما سماها هو «انتفاضة ضد الحكومة التى يسيطر عليها الإسلاميون»، وحرباً ضد المتشددين المنتشرين بكثافة فى المنطقة الشرقية، وقيامه بحل المؤتمر الوطنى (البرلمان) الذى اختار يوم 4 مايو رئيس الوزراء أحمد معيتيق، رجل الأعمال الذى تعتبره دوائر السياسة الليبية مقرباً لتنظيم الإخوان المسلمين. «المصرى اليوم»، فى إطار سعيها لشرح حقيقة ما يحدث فى الدولة التى يعمل بها آلاف المصريين، وتفتح باباً اتساعه 1000 كيلو متر على مصر من جهة الغرب- تنشر فى مجموعة من الملفات المتتابعة مجموعة من مفاتيح اللعبة السياسية والعسكرية التى تتحكم فى مصير ليبيا بعد ثورة فبراير، وذلك بعد أن اتخذت حكومة القاهرة أمس الأول قراراً بتشكيل لجنة لمتابعة ما يحدث فى الجارة الغربية يترأسه الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، و6 وزراء، على أن تكون فى حالة انعقاد دائم مع توجيه دعوة لجميع الأطراف بالحفاظ على وحدة التراب الليبى.
السياسيون
على زيدان: رئيس الوزراء السابق القاطن فى ألمانيا
يراه المحللون فى ليبيا الرأس المدبر لكل ما يحدث فى طرابلس وبنغازى رغم وجوده الآن فى ألمانيا. بدأ زيدان معارضاً قوياً لنظام القذافى وسافر إلى ألمانيا فى التسعينيات وحصل على الجنسية الألمانية، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكون هناك ما سماه «الجماعة الليبية المقاتلة»، جمع فيها الليبيين الهاربين من ديكتاتورية القذافى. بقى فى أمريكا حتى الإطاحة بالقذافى من السلطة ونجاح الثورة. وعند اختيار أول رئيس وزراء ليبى برز اسم زيدان ليحصل على المنصب بتأييد واسع من الشعب الليبى فى 14 نوفمبر 2012، ولكن سرعان ما انقلب المؤتمر الوطنى (البرلمان) على «زيدان» وأقاله من منصبه فى 11 مارس 2013 عقب تصريحات مسلحين شرقى البلاد بأن ناقلة محملة بالنفط كانت راسية فى ميناء خاضع لسيطرتهم.
عبدالله الثنى: عين فى جنة المنصب وعين فى نار «المصير»
وزير الدفاع فى حكومة على زيدان، أوكل إليه البرلمان القيام بأعمال رئيس الوزراء فى 12 مارس الماضى بعد إقالة على زيدان، وفى 8 إبريل الماضى كلف المؤتمر الوطنى بجلسة حضر فيها أقل من نصف أعضائه البالغ عددهم 200 عضو عبدالله الثنى بتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من الإسلاميين داخل البرلمان، ما أثار حفيظة باقى القوى السياسية التى كان معظمها غائباً عن تلك الجلسة، وحصل الثنى على تأييد 42 نائباً من أصل 76 حضروا الجلسة. وقد اعتذر الثنى عن عدم قبول تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن تلقى تهديدات بالقتل وصلت إلى إطلاق النيران عليه فى أحد أحياء طرابلس، ليرشح البرلمان أحمد معيتيق خلفاً له. ولا يزال الثنى يحظى بدعم من الإسلاميين كرئيس محتمل للوزراء.
أحمد معيتيق: رئيس وزراء مع إيقاف التنفيذ بالقوة المسلحة
قبل 3 أيام من طرح أسماء وزراء حكومته على البرلمان، حدث هجوم مسلح أوقف كل المراسم. انتخب المجلس الوطنى يوم 4 مايو رجل الأعمال القادم من مصراتة أحمد معيتيق خلفاً لعبدالله الثنى، وبدعم واسع من القوى الإسلامية، لكن ظهور «حفتر» الثانى ليعلن عملية الكرامة عطّل كل شىء. حصل معيتيق على 121 صوتاً وهى نسبة الأغلبية المطلوبة لتنصيب رئيس للوزراء، بعد جولة أولى حصل فيها على 113 صوتاً بفارق 7 أصوات عن النصاب المطلوب. احتج أعضاء محسوبون على التيار المدنى فى المجلس على النتيجة الجديدة المعلنة، مؤكدين أن التصويت الأول تم إقراره، وأن الجلسة رفعت على إثره، وطعن بعض النواب فى هذا الأمر قائلين إن «معيتيق لم ينجح فى الحصول على النصاب القانونى فى عملية تصويت أولى»، وفى جلسة ثالثة بعد موافقة الإسلاميين على إعادة التصويت تم تعليق الجلسة بسبب هجوم شنته مجموعات مسلحة على مقرّ البرلمان يوم السبت الماضى، شنته قوات موالية للواء خليفة حفتر، باقتحام مقر اجتماعات المؤتمر الوطنى وقصور الرئاسة التى يقيم بها أعضاء المؤتمر فى محاولة لاعتقال معيتيق.
محمود جبريل: أحبَّه الثوار قبل أن ينقلبوا عليه بسبب فلول «القذافى»
كان محمود جبريل أحد أهم المعارضين لنظام القذافى فى تسعينيات القرن الماضى، وعندما أراد القذافى تهيئة الطريق لتوريث ولده سيف الإسلام حكم ليبيا، بدأ سيف فى استرضاء المعارضة والظهور بصورة الابن الأكثر ديمقراطية وحداثة، فما كان منه إلا أن يتقرب من الشعب الليبى عبر تقريب محمود جبريل إليه ودعوته إلى العودة للبلاد ليصبح مستشاراً له فى مشروع «ليبيا الغد» الذى قال سيف الإسلام إن هدفه بناء «ليبيا الجديدة»، حتى إذا قامت الثورة انضم جبريل إلى صف الثوار، ورأوا فيه مفكراً سياسياً مهماً يستطيع بناء ليبيا التى يريدونها، فأصبح رئيساً لأكبر حزب ليبى، وهو حزب «تحالف القوى الوطنية»، الذى يضم عدداً كبيراً من أبناء طرابلس، ولكن انضمام مجموعة من «فلول» القذافى المغضوب عليهم من الثوار جعلهم ينقلبون عليه، بالإضافة إلى إحساسهم بخيبة الأمل بعد مرور 3 أعوام على الثورة دون التحرك خطوة واحدة فى إقامة البنية التحتية الليبية أو مؤسسات الدولة، كما كانوا يحلمون، بالرغم من الميزانيات التى توضع كل عام، والتى كان الليبيون يعدون جبريل أهم معاول بنائها بسبب علمه وطريقة تفكيره، ولكنهم فوجئوا به يسعى خلف وزارات لحزبه تشمل المواصلات والمالية والدفاع، كما كان يسعى حزبه لإبطال قانون العزل السياسى فى الدستور الجديد. وشكَّل محمود جبريل واللواء حفتر ورئيس الوزراء السابق على زيدان جبهة سياسية عسكرية ضد المؤتمر والحكومة الحالية.
إسماعيل الصلابى: قائد شباب الثورة فى بنى غازى
رغم سنه الصغيرة، 27 سنة، فالصلابى يعتبر من كبرى العقبات التى تقف فى وجه اللواء خليفة حفتر، الذى يرغب فى إنهاء سطوة الإسلاميين فى بنى غازى أو عاصمة الشرق الليبى. يعتبر الشاب الصغير أحد أبرز قيادات شباب الثورة الذين صمدوا فى المدينة يوم «الرتل»، أو معركة 19 مارس 2011 الشهيرة التى واجهت فيها المدينة الكبيرة مدفعية وطائرات القذافى. يحظى إسماعيل الصلابى بتأثير قوى بسبب موقف أخيه الأكبر الذى كان أحد طيارى سلاح الجو الليبى، قبل أن ينشق عن القذافى بعد الثورة بطائرته التى احتفظ بها فى المدينة، وفى يوم الهجوم الكبير على بنى غازى خرج بطائرته ليساعد الثوار فى صد الهجوم قبل أن يتم إسقاطها.
نورى بوسهمين: رئيس البلاد ونصير «الإخوان»
أحد أبناء الأقليات ذات الأصول الأمازيغية، وصل لمنصب رئيس المؤتمر الوطنى (البرلمان) فى يونيو 2013، بعد أن أطاح قانون العزل السياسى بمجموعة السياسيين الشريكة فى نظام معمر القذافى، أو من يسميهم الليبيون «الأزلام». وكان من بين من أطيح بهم محمد المقريف، الرئيس السابق للمؤتمر، تطبيقاً لقانون العزل الذى يحظر على كل من شغل منصباً فى نظام القذافى- تولِّى أى منصب فى حكومات ما بعد الثورة، حتى وإن شارك بدور فى الإطاحة بنظام العقيد، ويعد أبوسهمين هو الرجل الأول فى الدولة بحكم منصبه الذى يوازى فى أنظمة أخرى منصب الرئيس. ويتهم سياسيون ليبيون التقتهم «المصرى اليوم» بوسهمين بميوله الإخوانية، وأنه لعب دوراً فى ترجيح كفة أحمد معيتيق، رجل الأعمال المحسوب على الإخوان، حتى يصل لمنصب رئيس الوزراء، وهو الاختيار الذى دفع اللواء خليفة حفتر لإعلان عملية الكرامة ضد ما سماه «حكومة الإسلاميين». يعيش بوسهمين بين ليبيا وتركيا حيث يقيم بشكل مؤقت، وعاد موخرا.
عبدالله ناكر: «أسطى» تصليح التليفزيونات.. رئيس حزب القمة حالياً
يرى شباب الثورة الليبية فى خطاباته تعويضاً فكاهياً عن خطابات القذافى التى كانت تثير السخرية، فذلك الفنى البسيط الذى امتهن تصليح التليفزيونات قبل الثورة ارتفع نجمه وقت الثورة عبر تشكيل فصيل مسلح، حتى أصبح محاضراً سياسياً فى الجامعات بعد الإطاحة بالعقيد. قام بتأسيس حزب أصبح رئيساً له هو «حزب القمة». فى بداية ثورة 17 فبراير شكل ناكر «سرية الشهيد رياض الكفالى» فى مدينة الزنتان وقاد قواته ضد قوات نظام القذافى.
وسام بن حميد: الميكانيكى الثائر
كان وسام يعمل ميكانيكياً للسيارات فى بنى غازى، ويعتبر واحداً من رموز الثورة ويحوز ثقة الشباب الليبى بسبب قدراته الخطابية وصلاته الواسعة بالثوار. وتأتى هذه المنزلة من دوره فى أحداث 19 مارس 2011، حينما قصفت قوات القذافى مدينة بنى غازى بالطائرات والأسلحة الثقيلة، ولم يصمد إلا عدد قليل من الثوار كان على رأسهم بن حميد، ما أهَّله للزعامة بعد ذلك إلى أن أصبح «آمر كتيبة» فى قوات «الدرع الليبى»، الذى يعتبر الذراع المسلحة للبرلمان والحكومة الحالية. اتخذ بن حميد موقفاً مناهضاً لـ«حفتر»، معلناً مساندته للبرلمان.
حسن الأمين: صديق الثوار وعدو الكاميرات
أحد أبرز معارضى نظام القذافى قبل أن يهرب إلى بريطانيا أواخر القرن الماضى، لكنه عاد بعد الثورة ليقيم فى مدينته مصراتة ويجمع حوله شباب الثورة بأفكاره ونضجه السياسى حسبما يقول مسلحون من صفوف الثوار التقتهم «المصرى اليوم». لا يفضل الأمين الظهور الإعلامى المكثف رغم أنه أحد أبرز المؤثرين فى المشهد السياسى الليبى بسبب التفاف الشباب من الثوار حوله، ويكتفى الرجل بدور «عراب الثورة» الذى يلجأ إليه شبابها لطلب مشورته، ومن هنا تأتى قوته التى يقدرها النظام والمعارضة فى طرابلس. ينحاز الأمين حالياً لموقف اللواء خليفة حفتر.
محمد صوان: حزب العدالة والبناء
يترأس بن صوان حزب العدالة والبناء، ثانى أكبر أحزاب البرلمان، ويتمتع بمكانة كبيرة لدى أطياف الإسلاميين فى ليبيا، ويعد حزبه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا.
الشخصيات العسكرية:
ونيس أبوخمادة: رجل الصاعقة و«حفتر»
هو المدير السابق لقوات الصاعقة فى الجيش الليبى، قبل أن ينشق عن قوات القذافى وقت الثورة، ثم التحق مؤخراً بقوات اللواء «حفتر» ليمنحه دفعة عسكرية هائلة بانضمام قوات الصاعقة إلى قوات معركة الكرامة. لعبت قوات الصاعقة أو كتائب الصواعق دوراً بارزاً فى بسط النفوذ العسكرى فى الشارع الليبى، الأمر الذى دفع المتشددين للتركيز فى عمليات الاغتيالات على ضباط الصواعق، وهو ما سرّع من عملية انضمام أبوخمادة لـ«حفتر» فى حربه على المتشددين الإسلاميين.
خليفة حفتر: رجل الانشقاقات والحرب على الإرهاب
يتهمه الإسلاميون فى ليبيا وجزء من شباب الثورة بـ«الانقلاب العسكرى على الشرعية»، بينما يراه البعض الآخر أملاً فى تجميع الجيش والشرطة وإقامة دولة تقف فى وجه المتشددين الإسلاميين الذين اغتالوا العشرات من ضباط الجيش فى بنى غازى وحدها، وضباطاً آخرين فى مدينة درنة التى طالت فيها الاغتيالات رجال القضاء والنيابة، كنوع من القصاص الذى يتبناه المتشددون من كتائب أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة.
كان حفتر أحد شباب الجيش الليبى الذين شاركوا فى ثورة سبتمبر عام 1969 على الملك السنوسى، وكان رفيقاً لمشوار القذافى الذى عينه رئيساً لأركان الجيش الليبى لقيادة الحرب فى تشاد فى ثمانينيات القرن الماضى، حتى تم أسره مع مجموعة من قواته عام 1987، ليعود بعدها إلى طرابلس قبل نفيه، فاختار الولايات المتحدة وتحديداً ولاية فيرجينيا، حيث مقر الاستخبارات المركزية الأمريكية، وبقى هناك لمدة عقدين، منضماً إلى المعارضة الليبية فى الخارج، ويعود بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، ليصبح أحد القادة العسكريين فى شرق ليبيا ضد القذافى. ولكن جرائم الجيش الليبى فى تشاد لم تُمْحَ من ذاكرة الليبيين وظلت عائقاً ضد تولى «حفتر» أى منصب، حتى ابتعدت عنه الأضواء، لكنه عاد مرة أخرى فى فبراير ليعلن «انقلاباً تليفزيونياً» لم يأخذه أحد على محمل الجد، وعاد الرجل بعد نحو شهرين ليكرر ما فعله فى فبراير لكنه ينجح هذه المرة تحت شعار الحرب على المتشددين والإرهابيين.
عبدالسلام العبيدى: رئيس الأركان التابع لرئيس البرلمان
منذ 4 شهور فقط كان عبدالسلام جادالله العبيدى عقيداً فى «درع ليبيا» أو الميليشيات التى يستعين بها البرلمان والحكومة لبسط النفوذ فى العاصمة، إلى أن عيَّنه المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) رئيساً للأركان. العبيدى أحد العسكريين الذين حاربوا حكم القذافى، وأحد قيادات عمليات الجبهة الشرقية أثناء ثورة 17 فبراير، ولكن مجموعات من الثوار المسلحين المنتشرين فى شوارع طرابلس والذين التقتهم «المصرى اليوم» لا يرون فيه صورة القائد، ويعتبرونه مجرد تابع لنورى بوسهمين، رئيس المؤتمر (البرلمان).
سالم جحا: رجل مصراتة القوى أمام «حفتر»
العقيد سالم جحا هو رئيس أحد أهم المحاور العسكرية الداعمة للمؤتمر الوطنى الليبى ضد قوات حفتر، حيث كان جحا رئيساً لمحور مصراتة العسكرى وأحد المنشقين عن قوات القذافى وقت الثورة، ويحظى بشعبية جارفة فى مصراتة، المدينة التى خرج منها رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق الذى أوقف مراسم تنصيبه «حفتر». يشغل جحا حالياً منصب الملحق العسكرى للسفارة الليبية بالإمارات العربية المتحدة، وهو يمثل محور قوة للمؤتمر الوطنى (البرلمان) والحكومة الحالية، حيث استعان المؤتمر بكتائب مصراتة لوقف تهديد كتائب الزنتان الموالية للواء حفتر والتى تضم كتائب «القعقاع والصواعق والمدنى»، والتى ترابط جميعها على المداخل الغربية لطرابلس فى طريق المطار. وجود جحا يخلق نوعاً من التوازن حالياً فى الشارع السياسى والعسكرى الليبى، فإذا لوَّح «حفتر» بقوات الزنتان لوّح البرلمان بقوات مصراتة التابعة لجحا والمرابطة على المدخل الشرقى لطرابلس العاصمة.
عثمان ملقيطة: ذراع «معركة الكرامة» فى طرابلس
هو أحد أبرز قيادات كتائب الزنتان، التى تضم أكبر ثلاث كتائب وميليشيات فى ليبيا وهى «القعقاع والصواعق والمدنى»، تلك الكتائب التى تألفت من بقايا جيش ليبيا، وفتحت باب التطوع إليها بعد الثورة، ليتضخم عددها وتحمل اسم كتائب الزنتان، لأن قادتها من مدينة الزنتان، إحدى أحصن المدن الليبية، وأكثرها خبرة عسكرية.