قبل يوم من الخطاب الذي يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلقاءه، السبت، أمام أنصاره من الجالية التركية في مدينة كولونيا الألمانية، أعربت المستشارة أنجيلا ميركل عن قلقها إزاء بعض التطورات في تركيا.
وذكرت «ميركل» في تصريحات لصحيفتي «بفالتسيشه ميركورس» و«زاربروكر تسايتونج» الألمانيتين أن من بين هذه التطورات «التجاوز ضد المتظاهرين والعدوان على الشبكات الاجتماعية وأوضاع المسيحيين في تركيا».
وفي إشارة إلى حضور «أردوغان» لألمانيا، أكدت«ميركل» أنها تنتظر «أن يكون أردوغان مدركا بمدى حساسية هذا الموعد الآن، وأن يكون ظهوره مسؤولا».
ومن المتوقع أن يعلن أردوغان في المؤتمر أمام أنصاره في كولونيا عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وستكون هذه أول انتخابات يسمح بالتصويت فيها للأتراك المقيمين بالخارج.
وفي الوقت نفسه، اعترفت «ميركل» أنه «لا جدال في أن تركيا حققت تقدما اقتصاديا كبيرا مع رئيس الوزراء أردوغان»، مضيفة أن العلاقات مع الأكراد تحسنت أيضا في عهده.
كما ثمنت «ميركل» الدور الذي قام به أنقرة في استقبال لاجئين من سورية، موضحة أن الصورة ليست بيضاء وسوداء، بل هي مزيج ، من هذا وذاك.
ووصفت «ميركل» الأتراك بأنهم شركاء مهمون جدا وشديدو القرب لألمانيا، «أيضا بسبب إقامة الكثير من الأشخاص من أصول تركية» في البلاد.