وضعت حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، اللمسات النهائية على تجهيزات المؤتمر الختامى لمرشحها، الذى يعقد، الخميس، بميدان عابدين، فى آخر فعالية للحملة قبل بدء تطبيق الصمت الانتخابى، حيث إنشاء المنصة الرئيسية للمؤتمر والسرادق الخاص به فى الساحة المقابلة لقصر عابدين بعد الحصول على تصريح من محافظة القاهرة.
وقال عبد العليم عمار، منسق لجنة العمل الجماهيرى بالحملة، إن اختيار ميدان عابدين لتنظيم المؤتمر، يرجع إلى أنه نفس المكان الذى قاد فيه صباحى مظاهرة فى 21 سبتمبر ٢٠١٠، بمناسبة ذكرى وفاة الزعيم أحمد عرابى، ضد توريث الحكم لجمال مبارك، تحت شعار «لن نورث أو نستعبد بعد اليوم»، موضحا أن الميدان شهد أيضا عقد المؤتمر التأسيسى للتيار الشعبى، وأن صباحى تمسك بإقامة المؤتمر فى ختام السباق الانتخابى.
وأضاف عمار لـ«المصرى اليوم»، أن المؤتمر الذى سيتضمن خطاب صباحى الأخير قبل الصمت الانتخابى، وكلمات من رؤساء الأحزاب الداعمة له، سيعقبه حفل غنائى بحضور الفنانين الداعمين لصباحى مثل فاروق الفيشاوى والشاعر سيد حجاب.
من جانبه، نفى حمدين صباحى موافقته على تعيينه رئيساً للوزراء، فى حالة عدم نجاحه بالانتخابات. وقال صباحى فى بيان أصدره، أمس، إنه لن يتولى منصبا بالتعيين، وأنه واثق من نصر الله ودعم الشعب فى الفوز بالرئاسة وإذا لم يفز سيكون فى صفوف المعارضة.
فى سياق متصل، التقى صباحى، مساء أمس الأول، بوفدين من سفراء دول آسيا وأوروبا، بأحد فنادق القاهرة، وقال خلال اللقاء إنه سيغير طريقة إدارة البلاد فى حالة نجاحه، من خلال عدم الاعتماد على الإدارة المركزية، وتعميم تجربة الحكم المحلى، مشدداً على أن التيار الإسلامى السلمى لن يتعرض للإقصاء فى عهده، وأن هذا التيار تعرض لانتكاسة نتيجة مواقف جماعة الإخوان، واتجاهها للعنف والإرهاب.
وشدد صباحى على ضرورة التفريق فى المرحلة المقبلة بين الإرهاب، واحترام حرية التعبير السلمى عن الرأى، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رئيس لكل المصريين وليس رئيس لحزب أو جماعة مثل المعزول محمد مرسى. وحول حدوث فوضى فى الشارع إذا وصل منافسه عبد الفتاح السيسى للحكم، قال: لن تحدث فوضى إلا إذا استمرت السياسات القديمة التى ثار عليها الشعب مرتين، ففى هذه الحالة لن تحدث فوضى فقط، وإنما ستحدث موجة ثورية جديدة ربما ستكون أعنف.
وأكد أن هناك خططا مدروسة فى برنامجه لزيادة مساحة العمران فى مصر، وإقامة مشروعات ضخمة ستساعد على هذا التوسع منها إقامة مشاريع صناعية وزراعية وسياحية.