x

نادية لطفي: انتقاد السيسي لعدم وجود برنامج «تفاهة وسفاهة».. وصباحي دخيل (حوار)

الخميس 22-05-2014 20:11 | كتب: أميرة عاطف |
الفنانة نادية لطفي الفنانة نادية لطفي تصوير : other

التزمت الفنانة الكبيرة نادية لطفي الصمت طوال الفترة الماضية، لكن الأحداث السياسية الاخيرة والانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال ساعات جعلتها تخرج عن صمتها وتختص «المصري اليوم» بأول حوار لها منذ فترة طويلة.

وفي حوارها مع «المصري اليوم» أكدت نادية لطفي عدم وجود منافسة في الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن المشير السيسي فاز في الانتخابات منذ 30 يونيو الماضي، موضحة أن انتقاد المشير السيسي لعدم وجود برنامج انتخابي يعتبر ضمن ثقافة التفاهة والسفاهة.

■ كيف ترين المشهد السياسي قبل الانتخابات بساعات قليلة؟

- لا يهمني التفاصيل السياسية، لكنني سعيدة لأنه لأول مرة منذ سنوات طويلة أجد الراي العام المصري في حالة إيجابية ولديه إرادة تم تنفيذها، وأن أغلب الناس اجتمعوا على كلمة واحدة، فالشعب وصل بنا إلى الانتخابات التي لا أرى فيها منافسة، فمن الخطأ أن نقول هناك منافسة، لأنه لا يوجد تكافؤ لأننا أمام ظرف استثنائي فاق كل التوقعات، وحالة خاصة لم تحدث من قبل ولن تتكرر مرة أخرى.

■ هل وجود 2 مرشحين فقط يعني أنه لا يوجد كفاءات قادرة على تولي منصب الرئيس؟

- لا أعتقد أن وجود 2 مرشحين فقط عيب أو ميزة، لكن في حقيقة الأمر نحن أمام مرشح واحد فقط هو المشير السيسي، بينما المرشح الآخر دخيل على الانتخابات، ولا يصح أبدا المقارنة في ظل هذا الوضع، فنحن نعلم أن أحد المرشحين الناس «مضت له» بلحمها ودمها ووجودها في الشوارع، وأي مرشح لن يصمد أمامه في ظل هذا الحب الجارف من الناس، فالمشير «مالوش مثيل» ووجوده من محبة الناس له، وحدث قدري وعالمي لم يحدث من قبل، فهناك تكامل بينه وبين الوطن في الداخل والخارج، بدليل نسبة تصويت المغتربين التي جاءت في صالحه باكتساح.

■ معنى هذا أنك واثقة من فوز المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات؟

- نعم أعتقد أن السيسي هو الفائز وأن الانتخابات تحصيل حاصل، لأن السيسي لم يترشح لكنه كان أمام قدر شكله المصريون بوعيهم وحبهم وإرادتهم، وحظوظه في الفوز تأتي من حب الناس واحترامهم له وثقتهم فيه، وهو ما افتقدوه طوال أكثر من 50 سنة، فهم عثروا على السيسي بمزاجهم ولم يفرض عليهم، لأن كل مواطن من الـ30 مليونا الذين نزلوا للشارع لتفويضه يرون أنه يعبر عنهم .

■ وما رأيك في منافسه حمدين صباحي ؟

- الحقيقة هناك ظلم لحمدين، وحرام نقارنه بالسيسي، وأنا أعرف حمدين منذ 30 سنة وهو رجل محترم على المستوى الشخصي لكن أشعر أن البعض أقنعوه بالترشح على اعتبار أن لديه مريدين ومحبين، ولا أعرف دوافعه للترشح خاصة أنني في البداية كنت أعلم أنه يؤيد السيسي، وهذا هو وقت السيسي.

■ كيف يمكن التغلب على الحالة التي أوجدتها الانتخابات من انقسام وتناحر بين فريقين للتفرغ لبناء مصر؟

- هذه الحالة ستذوب بعد الانتخابات، و«الناس هتلم نفسها بنفسها، خاصة لو البلد وقفت على رجليها وأصبحت في حالة جيدة» لأننا كمصريين سنراجع أنفسنا، ومشاعرنا الحقيقية ستخرج والجزء الخارج عن السياق سينضم إلى الكل، فنحن أمام حالة انفعالية يجب ألا نقف أمامها، وأعتقد أن كل شخص منا في أعماقه لديه موافقة ضمنية على المشير السيسي ولكن بنسب معينة، والمشكلة الأكبر أن هناك فرقا بين الخلاف الفكري والعقيدة، وواهم من يظن أنه يستطيع تغيير عقيدة شخص مختلف عنه تماما، خاصة لو كان يدخل فيها مصلحة مادية أو سياسية، فوقتها سيكون الوضع إما أنت أو هو، لأنه وقتها سيريد أن نسلمه البلد وهذا هو الموقف الصعب الذي ربما نقابله في الفترة المقبلة، فهؤلاء هم من سيحتاجون إلى حسم قاطع.

■ ما رأيك في الانتقادات الموجهة للمشير السيسي بأنه لا يملك برنامجا انتخابيا؟

- هذه هي ثقافة السفاهة والتفاهة، فهناك من هو محروم من الكلام ويريد أن يتحدث في أي شىء، والمفرض ألا نعير هؤلاء الأشخاص أي اهتمام، وأنا لدي مبدأ أن القضية التي تملك منطقا لا يجوز مناقشتها بلا منطق، والعكس صحيح، فأنا أريد الخروج من الهدف الأساسي، ولا يصح أن نأتي برجل مثل السيسي او حمدين كمرشحين للرئاسة ونقول لهما «لو معملتش هنقوم بثورة» فالمفروض أن يكون هناك سقف للحوار، وأنا ألاحظ أن السيسي محترم جدا في حواراته وحريص على أن يرسي قاعدة الأدب في الحوار، وفي رايي أي شخص يخرج ليقول كل ما بداخله ليس جديرا بأن يكون مسؤولا أو رئيس دولة.

■ هل سيستطيع السيسي العبور بمصر هذه المرحلة لو نجح؟

- أنا أعتبره نجح في الانتخابات من يوم 30 يونيو، ويجب ألا نحمل الامور أكثر من طاقتها، فكل واحد منا يعلم طبيعة الظروف التي تمر بها مصر، والمفروض أن نعطي فرصة للرئيس القادم حتى تأخذ الامور حقها، ولابد أن نهدأ ولا يضع كل منا مصلحته الخصية في المقدمة، وان نعرف حقيقة الوضع حتى نعبر بمصر المرحلة الصعبة الحالية .

■ وماذا عن توقعاتك لفترة ما بعد الانتخابات ؟

- أنا أحب أن يأخذ كل شىء وقته، وأتمنى أن تستتب الأمور ونرى ما هو المطلوب منا لكي نشارك في الوضع القادم، فالموضوع ليس مجرد طلبات، ولكن هناك خطوات للهدف الذي نتفق عليه جميعا وهو أن تكون بلدنا في أحسن وضع وأحسن حال، وأنا متفائلة بجنون بالفترة المقبلة لأن الاشارة التي أرسلها الله لنا من السماء في ثورة يونيو ليست سهلة ويجب أن نضعها في الاعتبار .

■ كيف كنت ترين الصورة في ظل حكم الإخوان وهل توقعت أن يتركوا الحكم بهذه السرعة ؟

استوقفني شيئان مهمان أثناء وجود الإخوان، الأول أنني اكتشفت أنه لم يكن لدينا معلومة حقيقية عنهم وهو ما جعلنا لا نرفضهم من الوهلة الأولى، حيث تقبلناهم بصدر رحب، خاصة أننا كنا نسمع عنهم كثيرا وأنهم منظمون، والملاحظة الثانية أننا اكتشفنا أنهم ورئيسهم يسعون لبيع مصر ونحن لا ندري، والحقيقة أننا لم يكن لدينا الفرصة للتوقع لأن «الشتلة» المصرية أو «الجين» المصري ظهر، ولم نفكر في أنهم سيظلون موجودين، وأنا لم أتخوف للحظة من وجودهم لأن ظهري كان محميا برجل الشارع البسيط لا المسؤولين، لأن الرجل البسيط لا يملك إلا رجولته وأمانته ودفاعه عن أرضه وعرضه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية