توعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان، بـ«محاسبة» المسؤولين عن كارثة منجم سوما، مؤكدًا أن «الوضع في تركيا لن يستمر كما كان في السابق».
وقال رئيس الوزراء التركي، في كلمته أمام الجمعية العامة لاتحاد الغرف والبورصات التركية، خلال اجتماعها في العاصمة أنقرة، الخميس: «عشنا حادثة أليمة للغاية، باهظة الثمن، علينا جميعًا أن نعمل معًا لخفض مثل هذه الحوادث إلى أدنى حد»، موضحًا أن «الحكومة أمامها خطوات هامة تتعلق بكارثة المنجم، وعليها كشف جميع أبعادها، وأن التحقيقات الإدارية والقضائية بدأت لتوها، وسيتضح سبب الحادث حال صدور نتائج الفحوص، والتحقيقات».
وشدد أردوجان على «ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية»، موضحًا أن «التوكل لا يعني على الإطلاق إهمال التدابير، سواءً من رب العمل أو العامل»، ولفت إلى أن «الحكومة ستتولى بنفسها متابعة التطورات».
وذكر رئيس الوزراء التركي أن حكومته «لا تخشى الانتقادات، ولا تقلق أبدًا من المظاهرات المنظمة في إطار القانون، ولا من حرية التعبير، لكنها لا تسمح باستهداف الديمقراطية، والإرادة الوطنية، واقتصاد ومستقبل البلد، تحت مسمى الانتقاد، والاحتجاج، والتظاهر».
وكانت كارثة منجم «سوما» وقعت في 13 مايو الجاري، حيث اندلع حريق تسبب باحتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 متر، وأسفرت عن مصرع 301 شخص، فيما تم إنقاذ 486 عاملا.