x

«القرضاوي» يدعو الليبيين إلى مواجهة «حفتر»

الخميس 22-05-2014 10:52 | كتب: الأناضول |
صورة أرشيفية بتاريخ 9 أبريل 2008، للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم. صورة أرشيفية بتاريخ 9 أبريل 2008، للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم. تصوير : محمد معروف

طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب الليبي «بالوحدة والمصالحة الوطنية، والحزم ضد من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة»، داعياً في الوقت ذاته إلى نبذ الخلافات والعنف، وعدم استخدام السلاح خارج نطاق الشرعية تحت أي مسمى.

وفي بيان له ذيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي، وتلقت الأناضول نسخة منه، حذر الاتحاد من وصفهم بـ«القوى المتلاعبة بثورات الربيع العربي» بأن «انفجار الشعوب سيكون رهيباً ومزلزلاً».

وقال الاتحاد إنه يتابع «بقلق بالغ» المشهد الحالي بليبيا «نتيجة ما يحدث من محاولات لاستخدام السلاح خارج إطار الحق والشرعية القائمين على إرادة الشعب الحرة، ما يهدد الأمن والسلم داخل ليبيا وربما في المنطقة بالكامل».

وشدد على رفضه «محاولة استخدام العنف على أرض ليبيا، أو الترويج له، أو تبريره»، معتبراً أن «استخدام السلاح خارج نطاق الحق والشرعية لم يأت بالخير يوماً من الأيام لا ليبيا ولا لأي دولة في عالمنا الإسلامي والعربي».

وفي هذا الصدد، دعا الاتحاد الشعب الليبي بكل فئاته وأقاليمه، وشرائحه وتكويناته إلى «حل الخلافات بالتشاور والحوار من خلال أهل الحل والعقد المختارين بإرادة شعبية حرة، والابتعاد الكامل عن كل ما يثير الفتنة، أو يبث روح الفرقة، أو يؤدي إلى الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب».

وقال الاتحاد إنه يدعو الجميع «لدعم وحدة الصف الليبي، ورفض أي عنف مسلح، أو تدخل خارجي إقليمي أو دولي، والبدء في بناء ليبيا القوية الحديثة».

كما طالب الاتحاد العالمي الشعب الليبي «بتوخي الحذر من كل من يستخدم قواعد الخداع الاستراتيجي ضد قضيتهم العادلة، أو يستخدم مصطلحات مطاطة على غير حقيقتها ، كالحرب على الإرهاب وغيرها، بهدف السطو المسلح على السلطة ومن ثم النيل من حرية الليبيين التي استردوها بالثورة والدماء الطاهرة».

وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، توتراً شديداً بعد إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الجمعة الماضي، عملية «كرامة ليبيا» ضد ما سماها الميليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في البلاد، بينما اعتبرتها «انقلاباً على شرعية الدولة»، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية