أكد الدكتور أحمد محمد يوسف، رئيس شعبة مصادر المياه والأراضى الصحراوية بوزارة الزراعة، أنه تم الاتفاق على تطوير قرى الظهير الصحراوى منذ رئاسة المهندس إبراهيم محلب، لوزارة الإسكان بالتعاون مع الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، قبل نحو أسبوعين، وتحويلها إلى مناطق تنمية زراعية وصناعية.
وأشار يوسف فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» إلى أن دوره كممثل لوزارة الزراعة هو دراسة الموارد المائية فى قرى الظهير الصحراوى، وبدء فريق العمل بقرية أطفيح بمحافظة الجيزة كنموذج يمكن تطبيقه فى باقى قرى الظهير الصحراوى على مستوى الجمهورية، مضيفا: «الشعبة قامت بإجراء الدراسات اللازمة لتحديد ظروف تواجد المياه الجوفية وتم إعداد التقرير النهائى الذى أثبت أن المياه الجوفية محدودة والملوحة مرتفعة ولا تصلح للتنمية الزراعية أو الصناعية، وبناء عليه تمت التوصية بوجود بديل لتوفير مياه عن طريق خط من النيل أو مياه المعالجة وتقليص المساحات المزروعة بما يتلاءم مع كميات المياه المتاحة والتوسع فى النشاط الصناعى بأنواعه.
وأرجع يوسف سبب التأخر فى توطين قرى الظهير الصحراوى لتوقف المشروع بعد ثورة 25 يناير ورفض المحليات تسلم المشروع لعدم توصيل بعض المرافق فى القرى، مؤكداً أنه من المفترض تسليم الوحدات بقرى الظهير الصحراوى إلى الوحدات المحلية فى شهر نوفمبر القادم على وعد أن تكون كاملة المرافق.
وقال المهندس أحمد حسن حسنى، مدير عام المشروعات بالهيئة العامة للتعاونيات والإسكان، إن مجلس رئاسة الوزراء أوصى وزارة الإسكان بالبحث عن أسباب عزوف المواطنين عن تسلم الوحدات السكنية بقرى الظهير الصحراوى وإعداد دراسات لمعالجة القصور من أجل جذب الأهالى إليها، وبزيارة عدد من القرى اتضح أن سبب عزوف الأهالى لهذه القرى عدم توفير مصدر رزق لأهالى القرى يعيشون عليه، فتحولت قرى الظهير الصحراوى لقرى مهجورة.
وأضاف قائلاً: «تقوم حالياً وزارة الإسكان بإعداد دراسات لمعالجة القصور فى قرى الظهير الصحراوى وعددها 39 قرية فى عدد من محافظات الصعيد وواحدة فى محافظة الإسماعيلية وأخرى فى محافظة الجيزة من أجل تطويرها وملافاة الأخطاء التى وقعت فيها الحكومة أثناء نظام مبارك، وكانت أهم الأخطاء إنشاء قرى جديدة دون توفير مقومات زراعية وصناعية لأهالى القرية».
وأشار حسنى إلى أن الهيئة بدأت بتطوير قرية أطفيح بالظهير الصحراوى بمحافظة الجيزة وقرى الظهير الصحراوى بمحافظة الفيوم وعددها ثلاث قرى ومحافظة بنى سويف وعددها 4 قرى وقرية واحدة فى محافظة سوهاج وقرية الشباب بوادى التكنولوجيا فى محافظة الإسماعيلية من خلال توصيل مياه الشرب إلى أطفيح وباقى القرى.