x

المحمودية الجديدة .. خفير أعزل للحراسة.. والرى بمياه الصرف

الأربعاء 21-05-2014 21:14 | كتب: ريهام العراقي, صفاء صالح |
معوض أحمد يحرس مدخل القرية معوض أحمد يحرس مدخل القرية تصوير : بسمة فتحى

كانت ليلة شديدة البرودة، جلس فيها معوض خارج غرفته الصغيرة، وأوقد كمية من الأخشاب للتدفئة، يكسر صوت الرعد السكون الذى يخيم على المكان وتضىء السماء بالبرق من حين لآخر. ينتبه لصوت محرك سيارة على طريق أسيوط الغربى، فيقفز الرجل من مكانه مردداً آيات قرآنية بصوت خافت، يتصل بأحد أصدقائه يخبره بوجود لصوص على الطريق، يقبض بيده على كشاف ضوئى يستنير به فى ظلمة الليل الداكنة، وبالأخرى يحمل هراوة ضخمة يحتمى بها فى الاشتباكات.

يقترب من اللصوص ويصيح فى وجوههم أنه بلغ النجدة للقبض عليهم، فيطلق أحد اللصوص طلقة خرطوش عليه لا تصيب هدفها، ويفر اللصوص هاربين بعد مرور سيارة نقل بالصدفة على الطريق. وهكذا الحال مع مافيا سرقة الكابلات، منذ الانتهاء من إنشاء القرية فى عام 2009.

اعتاد معوض أحمد الذى عين خفيراً قبل 7 سنوات على أن ينتقل إلى الوحدات السكنية بالقرية باستخدام «فيسبا» اشتراها بالتقسيط تساعده على سرعة الانتقال بين منزله بقرية «المحمودية»، والتى تبعد 5 كيلو مترات عن قرية «المحمودية» الجديدة فى الظهير الصحراوى.

مواقف صعبة يتعرض لها معوض بشكل مستمر كاد أن يفقد فيها حياته مقابل 800 جنيه يتقاضاها شهرياً من الشركة المنفذة للقرية لمنع دخول المسلحين واللصوص دون أن توفر له سلاحاً يحميه شرهم، تحدث معوض عن الساعات التى يقضيها فى حراسة القرية وقال «أصعب شىء أنك تبقى عارف أنه لصوص وبلطجية هايهاجموك فى أى لحظة وأنت غير مسلح.

وتحدث يحيى على بلتاجى عمدة قرية المحمودية القديمة، عن أهم مشاكل القرية الجديدة التى بلا عمدة، قائلا: «مياه الرى لم تصل إلينا منذ 5 سنوات والأرض الزراعية فى القرية باتت مهددة بالبوار مما دفعنا للرى عن طريق الصرف الصحى والزراعى.

عن التعليم، يقول عمدة القرية القديمة: «التعليم فى القرية سيئ للغاية فطالب الإعدادية لا يستطيع القراءة أو الكتابة لتغيبه عن المدرسة، والسبب أنها تبعد عن القرية ما يزيد على 3 كيلو مترات ولا تتوافر مواصلات للانتقال من القرية إلى المدرسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية