قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، إن واشنطن تدرك تدريجياً أن ما حصل في مصر إرادة شعب، مشيرًا إلى أن مصر هي أكبر دولة دفعت ثمنا لأجل فلسطين، وستظل هكذا، فيما على الأطراف الأخرى أن تسعى لتصحيح أخطائها، في إشارة إلى حركة «حماس».لا
وأضاف السيسي، في حوار لقناة «الحدث»، بث مساء الأربعاء: «نحن نشجع أي جهود تساعد على وحدة الفلسطينيين، وهذا الوقت هو الأفضل لحل القضية الفلسطينية، حيث لابد من أفعال حقيقية تعطي الفلسطينيين أملا».
وتطرق المرشح الرئاسي للحديث عن أمن منطقة الخليج، مشيراً إلى أن أمن مصر لا ينفصل عن أمن الخليج، ومؤكداً أن المخاطر تتراجع ولكن التحديات كبيرة أمنياً.
وقال السيسي: «نقول لأشقائنا في الخليج هي مسافة السكة»، في إشارة إلى جاهزية الجيش المصري للتحرك لصد أي عدوان على دول الخليج، مضيفاً: «لدينا جيش لا ينسى من وقف مع مصر».
وحول إيران، أوضح السيسي: «لدينا القدرة على حماية أمننا القومي العربي، إيران تدرك أن العلاقة مع مصر تمر عبر الخليج العربي. الخليج أهلنا ويهمنا أن يعيش بسلام، كل ما نسعى إليه مع إيران هو علاقة عادلة».
وشدد السيسي على أن مصر لا يمكن أن تقبل أن يمس أحد بالأمن الإقليمي الخليجي، مؤكداً «من حقنا تأمين مصالحنا، كما يحق لإيران القلق على مصالحها».
وحول الحرب السورية، قال السيسي: «أخطر ما يمكن أن يواجهنا هو تقسيم سوريا»، مضيفاً: «لا لتقسيم سوريا، ولا لحل عسكري ولا لـ(أفغنة) سوريا».
وأكد السيسي أنه لابد من تصفية مخاطر التطرف والإرهاب في سوريا، مؤكداً أن استدعاء متطرفين إلى سوريا عقد موقف المعارضة.
وبسؤاله عن توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قال السيسي: «واشنطن تدرك تدريجياً أن ما حصل عندنا «إرادة شعب»، وعلى الأمريكيين أن يحكموا علينا بعيون مصرية.
وأشار إلى أن هناك تحسنا في فهم أوروبا لما يجري في مصر، وأن ما سيحسم الموقف هو المشاركة الكبيرة للمصريين في الانتخابات.
وأشار السيسي إلى أن العلاقة مع روسيا ليست على حساب الدول الأخرى، مؤكداً: «نحن مع التعاون المفتوح بعيداً عن الاستقطاب».
وأعرب عن ثقته في أن وزن مصر الدولي مرتبط باستقرار وضعها الداخلي.
وبسؤاله عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، قال السيسي «هناك حلول ممكنة تناسب الجميع».