x

الطفلان المصابان في «انفجار قنبلتي إمبابة»: عرفنا الإرهاب من شدة الألم

الثلاثاء 20-05-2014 16:00 | كتب: محمد القماش |
الطفل المصاب فى انفجار قنبلتين بإمبابة الطفل المصاب فى انفجار قنبلتين بإمبابة تصوير : اخبار

روي الطفلان المصابان في حادث انفجار قنبلتين في 3 أطفال بمنطقة إمبابة، لـ«المصرى اليوم»، تفاصيل مأساتهما، حيث شكيا ألمهما إثر إصاباتهما بشظايا القنبلتين فى مناطق متفرقة من جسديهما، وعرفا معنى كلمة إرهاب التى طالما يسمعانها كثيرا تتردد على مسامعهما على شاشات التليفزيون، على حد تعبيرهما.

الطفل عبدالله ياسر السنوسني، الطالب في الصف السادس الابتدائى بمدرسة البراجيل، وهو مكتشف القنابل الثلاث فوق سطح عقار صديقهم الطفل بيشوى نزيه، حيث كان يرقد فوق سريره بالعقار رقم 7 بشارع بولس بشاى، حيث التقينا به، وردد كلمات بشكل عفوى، قائلاً: «هما الإرهابيين دول حطوا القنابل ليه فوق السطح وهما عارفين اننا بنلعب فوق أنا واصحابى مع الكلب، وماكناش عارفين يعنى إيه قنابل اللى عورتني زى ما بسمع في التليفزيون عن تفجيرها فى رجال الشرطة».

أخذ «عبدالله» يستلقى على بطنه، لتفادي آثار الجرح الغائر الذي بدا على ظهره، وروى الأحداث، وهو يقول: «اللى حصل إن (بيشوى) صديقي اللى بيعمل عملية في عينه دلوقتى مربي كلب بوليسي صغير في منزله، وقررنا مع صديقنا الثالث (بلال) اصطحابه ووضعه فى صندوق خشبى خصصناه له أعلى منزل مملوك أيضًا لوالد بيشوى بذات المنطقة، وبعدما ما غسلنا الكلب بالمياه، أتينا به داخل الحجرة الصغيرة، ولكننا اكتشفنا أنه بإمكانه الهروب، وعملنا على فحص السطح للعثور على خشبة تسد فجوة بالحجرة، وإذا بنا نعثر على 3 قنابل لم نكن نعرف هي إيه بالضبط، ثم ألقيت ورائي إحداها، فانفجرت في ظهرى، وتبعنى صديقي بيشوى بإلقاء الأخرى أمامه، فأحدثت إصابته بعينه، وأصيب صديقنا الثالث بلال لأنه كان يقف بيننا».

أما الطفل بلال طارق، الطالب بالصف الرابع الابتدائى، الذى يقطن بالعقار رقم 1 بشارع البصراوى الرئيسى، فقد أكد أنه لم يقم بإلقاء القنبلة الثالثة التى فشل في فتحها ببنسة شعر، كما أمره صديقاه المصابان الآخران، لكنه أصيب باستقرار شظايا في قدميه ويديه وظهره، مشيرا إلى أنهم لم يروا ثمة أشخاص غرباء أعلى المنزل قبل صعودهم إليه، لكنه يتوقع بعفوية تصنيعها من قِبَل الإرهابيين اللى أحدثوا ألمه، على حد قوله.

وأشار الطفل «بلال» إلى أنه يتمنى الشفاء لصديقه «بيشوي» حتى يتمكنا من اللعب مع كلبهم مرة ثانية، دون العبث في محتويات أو كراكيب أعلى العقار محل الحادث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية