أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أنه عندما التقى المشير عبدالفتاح السيسي واطلع على طموحاته وأحلامه لمصر شعر بـ«الواقعية» على خلاف«خطاب الإخوان المسلمين والبرنامج الانتخابي لرئيسهم»، وقال «السيسي يتحدث عن الفقراء، ويرفض بيع الشركات، وبعد انتخابه ستتحقق مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو»، مطالبًا المصريين بدعمه «لأجل مصر».
وقال، في كلمة ألقاها بمؤتمر عمالي نظمته، الثلاثاء، النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، «الرجل كاشف الجميع بالحقيقة، فقد وصل الدين الخارجي لمصر إلى 1700 مليار جنيه، بالإضافة لعجر الموازنة والدين الداخلي، والمتبقي 165 مليارًا يتم إنفاقها على الصحة والتعليم وكل شيء، فالمظاهرات الفئوية على مدار 3 سنوات كلفت الدولة 100 مليار جنيه، وقد أكد أن مصر بهذه الطريقة يتم استنزاف مواردها، ونحن في أمس الحاجة للاستقرار والأمان في الفترة المقبلة».
وشدد «بكري» على أن «جيش مصر هو الذي حماها من التقسيم، لأن المخطط الأمريكي كان يريد تقسيم مصر لقطعة للصعيد وأخرى للفلاحين وثالثة للأقباط، مثلما حدث في ليبيا التي تسيطر عليها الميليشيات، ولكن اتحاد الشعب والجيش أجهض المخطط، بعد أن فتح الإخوان مصر للإرهابيين في سيناء وعلى الحدود المصرية»، على حد قوله.
وتابع «الشعب المصري هو الذي طلب من المشير السيسي الترشح للرئاسة، ونحن الذين استدعينا الرجل في هذا الموقف، الذي يقول دائمًا (أنا خادم الشعب المصري)، بعكس الإخوان الذين قالوا (نحن أو الدم والفوضى)».
وواصل «بكري» حديثه عن السيسي بقوله «هو رجل يتحدث عن الفقراء، ويرفض بيع الشركات ويريد أن يعطي للعمال حقوقهم، وعلى الشعب المصري أن يدعمه ليس من أجل السيسي ولكن من أجل مصر، التي تحتاج لهذا القائد في هذه المرحلة الحرجة، وبعد انتخابه سيرى الجميع كيف ستتحول مصر، وسنحصل على جميع مكتسبات ثورتي يناير ويونيو».
ودعا جبالي المراغي، رئيس اتحاد العمال، جميع عمال مصر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وانتخاب السيسي، لأنه «القائد القادر على حكم مصر في هذه المرحلة»، وطالب الأخير بالنظر للعمال بعد فوزه بالرئاسة، بإصدار قانون سيادي لإلغاء الضرائب المتأخرة على المؤسسات الصحفية منذ عام 2006، وجدولة الديون التي حصل عليها العاملون في المؤسسات الصحفية، ومنح العاملين في الصحافة والإعلام قطع أراضٍ في المجتمعات العمرانية الجديدة.
وحضر المؤتمر العمالي، بجانب «بكري» و«المراغي»، عدد من الرموز السياسية والحزبية، ورفع العمال المشاركون في المؤتمر صور السيسي، ورددوا «بنحبك يا سيسي»، ورقصوا على أنغام الأغاني الوطنية.