روى شهود عيان وسكان شارع شركات البترول تفاصيل حادث مدينة نصر الذي وقع، صباح الثلاثاء، أمام مدينة الأزهر الجامعية، وأسفر عن استشهاد 3 مجندي أمن مركزي، وإصابة 7 آخرين والمقدم محمد الصعيدي، رئيس مباحث قسم مدينة نصر ثان.
أخبار متعلقة
وأكد الشهود أن 4 أشخاص يستقلون سيارة ملاكي فضية اللون نفذوا الجريمة بعد سيرهم في الاتجاه المعاكس المواجه لتمركز قوات الأمن المركزي، وأطلقوا النيران بكثافة على المجندين والضباط المتواجدين.
وقال محمود سيد، أحد سكان المنطقة، إنه كان يجلس داخل شقته بالعقار المواجه لبوابة المدينة الجامعية للأزهر، وكانت هناك اشتباكات بين رجال الأمن وطلاب جماعة الإخوان المسلمين، وسمع صوت إطلاق رصاص كثيف فخرج ليرى ما يجري فوجد عددًا من رجال الشرطة يرقدون على الأرض وسيارة ملاكي فضية اللون تفر متجهة إلى داخل شارع الشركات عبر أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى مستشفى اليوم الواحد.
وأضاف «سيد»: «اعتدنا على المظاهرات يوميا منذ 6 أشهر، وعادة ما كانت تحدث اشتباكات، ويستخدم طلاب جماعة الإخوان الشماريخ والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف أحيانا، ويرد رجال الأمن بقنابل غاز، وأحيانا تستخدم قوات الشرطة الخرطوش لردع أنصار الإخوان، لكن هذه أول مرة نسمع صوت رصاص حي منذ ثورة 30 يونيو».
وقال محمد حسين، صاحب كشك، إنه فوجئ أثناء وقوفه بإطلاق نار كثيف على القوات المتمركزة بجوار الكشك فانبطح أرضا، مضيفًا أن إحدى الطلقات أصابت الكشك، وأصيب عدد من العساكر وضابط مباحث.
وقال جمال محمود، إنه كان يجلس داخل المطعم الذي يملكه، وفوجئ بسيارة ملاكي فضية اللون تطلق النيران على قوة الشرطة الموجودة بالشارع، فحاول توقيفها، لكنه لم يستطع، مؤكدا أن المتهمين كانوا يشهرون أسلحتهم عقب حدوث إطلاق النيران.
وأكد سيد مصطفى أن الواقعة حدثت في الثانية عشرة إلا خمس دقائق، حيث مرت سيارة بسرعة بجوار الكمين، وأطلقت النيران على الجنود الموجودين في التمركز الأمني، وكان هناك 3 يحملون أسلحة غريبة الشكل، ويخرجونها من نوافذ السيارة، لكن الشخص الذي كان جهة المدنيين لم يقم بإطلاق النيران.
وأضاف «مصطفى» يبدو أن الجناة درسوا المنطقة جيدا، لأنهم فروا بسرعة كبيرة، ودون عقبات، ولم تستطع أجهزة الأمن ملاحقتهم، وهربوا من الشوارع الجانبية، واكتفوا بإطلاق النيران في الهواء.
وقال محمد الحو: «منذ بدء الدراسة، ونحن نعاني من مظاهرات طلاب الإخوان اليومية، حيث ينظمون مظاهرات في الصباح مع بدء اليوم الدراسي، ثم ينظمون مظاهرات أخرى ليلا، واشتبك عدد من الأهالي معهم مرات عديدة، لقطعهم الشوارع، وتكسير الأرصفة والاشتباك مع رجال الأمن».
