x

منى المري: يجب العمل على استحقاقات تطوير الإعلام العربي (حوار)

الثلاثاء 20-05-2014 09:10 | كتب: هبة عبد الحميد, ولاء نبيل |
المصري اليوم تحاور « منى المرى » المصري اليوم تحاور « منى المرى » تصوير : other

«علينا النظر للمستقبل وتحدياته، والعمل على استحقاقات تطوير إعلامنا العربى من اليوم، وليس غداً».. بهذه الكلمات بدأت منى المرى، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لمنتدى الإعلام العربى الـ13، مشيرة إلى أن الإعلام جزء لا يتجزأ من الواقع العربى المرتبك، وأن اختيار رئيس الوزراء المصرى ليلقى كلمة افتتاح المنتدى يعكس تقدير الإمارات لمصر والنظر إليها كقلب الأمة العربية.

وقالت المرى إن جائزة الصحافة العربية التى ينظمها المنتدى سنوياً شهدت هذا العام تصدر الصحفيين المصريين للمتقدمين لفئات الجائزة، فيما أكدت أن مشاركة الشباب بالجائزة عكست وعيهم وإقبالهم على الاهتمام بمقومات الجودة فى عملهم، ما يبعث على التفاؤل بمستقبل الصحافة فى المنطقة. فيما أشارت إلى أنه لا نية لزيادة فئات الجائزة فى الدورات المقبلة، نظراً لأنها تغطى معظم التخصصات الصحفية.

■ هل ترين أن توصيات الدورات السابقة أسهمت فى الكشف عن بعض الجوانب السلبية فيما يتعلق بالعمل الإعلامى؟

- لا يمكن، تحديداً، أن نصف مخرجات المنتدى بأنها «توصيات» ولكن من أجل الدقة، يجب أن نوضح أن المنتدى ساحة للحوار الجاد البناء الذى يهدف لتشخيص الواقع الإعلامى وما يشمله من تحديات واستشراف للمستقبل وما يحمله من فرص ليضع أمام صناع القرار والمسؤولين صورة واضحة المعالم خلال يومين كاملين من النقاشات وتبادل الأفكار لتمكنهم من تحديد استحقاقات التطوير فى المرحلة المقبلة.

■ هل لمستم اهتماماً بنتائج هذه النقاشات المطولة؟

- أود أن أشير إلى أن الجهد البحثى الذى تبناه منتدى الإعلام العربى، كانت ثمرته تقرير «نظرة على الإعلام العربى» حيث يعتبر هذا التقرير من المراجع المهمة التى يمكن الاعتماد عليها فى وضع خطط التطوير لما يحويه من أرقام وإحصاءات وبيانات عن واقع الإعلام فى المنطقة العربية، فإيجاد إصدار واحد يضم تلك المعلومات الدقيقة يعزز من فرص التطوير على أساس منهجى واضح، ونحن نعتز كثيرًا بهذا الإسهام الذى لاقى استحسان المجتمع الإعلامى.

■ ما الغرض من اختيار «مستقبل الإعلام» شعاراً لدورته هذا العام؟

- لا يختلف اثنان على أن العالم العربى يمر بمرحلة مرتبكة، والإعلام ليس ببعيد عن هذه الحالة التى قد يصعب لمن ينغمس فى تفاصيلها أن يقدم حلولاً ناجحة للتحديات القائمة التى تحد من قدرته على التفكير بأسلوب مبدع ومبتكر، لذا وجدنا ضرورة فى أن ننبه بأن علينا من الآن النظر فى مستقبل الإعلام، وأن نلتفت لاستحقاقات التطوير، اعتباراً من اليوم، لا أن ننتظر للغد، وهذا هو نفس النهج الذى تتبعه دبى فى مسيرتها التنموية والتى كانت ثمرتها سلسلة من الإنجازات الاستراتيجية المهمة التى أكسبتها مكانتها بين أسرع مدن العالم تطوراً.

■ لماذا تحرص إدارة النادى على اختيار شخصيات مصرية بارزة لإلقاء كلمة الافتتاح فى المنتدى؟ ولماذا تم اختيار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب؟

- لأن مصر قلب الأمة العربية، ولها مكانتها التى نكن لها جميعاً كل الاحترام والتقدير، وإنه من دواعى سعادتنا أن يتشرف المنتدى بالمشاركة المصرية، واختيار شخصية بارزة لإلقاء كلمة الافتتاح تنم عن مدى التقدير لهذه الشخصية والدولة التى ينتمى إليها، فهى بادرة إعزاز وتقدير لمصر ورجالها المخلصين وإعلامها الرائد الذى كان بمثابة المدرسة التى خرّجت أعلاما ورموزا لها تاريخ مضىء ساهمت فى بناء التراث الإعلامى العربى، وشكلت ملامح ثقافته المعاصرة.

■ وما الذى يميز دورة هذا العام عن بقية الدورات السابقة؟

- هناك موضوعات كثيرة سيتم طرحها للنقاش انطلاقاً من شعار المنتدى، وسيتم تناولها بمشاركة عدد كبير من أعلام العمل الإعلامى العربى، علاوة على نخبة من الخبراء والمتخصصين، ومن أهم الموضوعات المطروحة قراءة فى مستقبل الفضائيات العربية، التى سيقدمها الشيخ وليد آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بى سى»، ونظرة فى مستقبل الإعلام، ويقدمها الخبير العالمى روس داوسون، والذى كان قد تنبأ فى عام 2002 بفوران ما بات يعرف بـ«الإعلام الاجتماعى» وذلك فى كتابه الذى حمل عنوان «شبكات الاتصال الحيّة»، ومن أهم الموضوعات التى يناقشها المنتدى كذلك هذا العام مسألة المصداقية التى باتت على المحك، فى ظل المشهد الإعلامى المتشابك، وسيواصل المنتدى النظر فى تبعات «الربيع العربى» على قطاعات الإعلام المختلفة، كذلك سيتم طرح موضوع التصعيد الطائفى ومدى دور الإعلام فيه للنقاش خلال اللقاء، والعديد من الموضوعات الأخرى المهمة التى قد لا يتسع المجال لسردها كاملة.هناك أيضا إضافات عديدة مقارنة بالدورة الماضية، ونسعى من خلالها لتعزيز قيمة المنتدى، كمحفل إعلامى فكرى وثقافى، فمن النادر أن تجتمع هذه الكوكبة من رجالات ورموز الفكر والثقافة فى مكان واحد، لذا فعلاوة على الجلسات الحوارية وورشات العمل، هناك فعاليات مصاحبة ستتيح مجالاً أرحب للحوار بين المشاركين والمتحدثين والحضور، من أجل إثراء الحدث وتوسيع نطاق الفائدة، ولا سيما أننا نهتم بمشاركة الشباب من دارسى الإعلام فى هذا الحدث، لما به من قيمة فى إثراء تجربتهم.

■ بالحديث عن روح المشاركة الشبابية، كيف كانت نسبة مشاركة فئة الشباب بالجائزة؟

- تتصدر فئة الصحافة الشبابية أعداد المشاركات بواقع 827 عملا صحافيًّا من مختلف أنحاء المنطقة ودول خارجها يشارك منها الصحفيون العرب المهاجرون أو المقيمون فى دول غير عربية، والجائزة شابة فى قالبها ومضمونها وأهدافها، والشباب قطاع مهم يلقى اهتماما كبيرا، ونعنى بتطوير قدراته وحفزه على الإبداع لكون الشباب هم الأمل فى التطوير والغد المشرق لعالمنا العربى، سواء فى مهنة الصحافة أو غيرها من التخصصات، ويسعدنا دائما أن نرى المشاركة الشبابية فى ازدهار لما يعكسه ذلك من وعى الشباب وإقبالهم على الاهتمام بمقومات الجودة فى عملهم، وهذا باعث لنا على التفاؤل بمستقبل الصحافة فى المنطقة.

■ ماذا عن مستوى المشاركات المصرية فى الجائزة؟

- نسعد كثيراً بالإقبال الطيب من العزيزة مصر التى تحافظ دائماً، ضمن الدورات المتعاقبة، على صدارة قائمة الدول العربية، من حيث أعداد الأعمال المتنافسة على فئات الجائزة، فمن بين أكثر من 4500 عمل من حوالى 33 دولة من داخل وخارج المنطقة العربية، استحوذت مصر على النصيب الأكبر بواقع 721 عملاً، والمشاركة المصرية دائما لها مكانتها فى الدورات المتعاقبة للجائزة، نظراً لثراء الصحافة المصرية واتساع نطاقها وتعدد مؤسساتها وتميز كوادرها.

■ ما الغرض من إعلان أسماء لجان تحكيم «جائزة الصحافة العربية» قبل إعلان الفائزين، ضمن فئات الجائزة؟

- هذا إجراء تقليدى تقوم به الجائزة كل عام قبيل حفل الجائزة، خاصة أن الفائزين لا يعرفهم أحد، ولا يطلع على أسمائهم سوى مجلس إدارة الجائزة، وأعضاء لجان التحكيم يقومون فقط بتقييم أعمال لا يعرفون أسماء أصحابها.

■ ما معايير اختيار لجان تحكيم جائزة دبى للصحافة العربية؟

- يراعى فى أعضاء لجان التحكيم الكفاءة المهنية ورصيد الخبرات الذى يمكنه من تقييم الأعمال المتنافسة تقييماً موضوعياً، مستنداً إلى أسس علمية واحترافية دقيقة، كما تحرص إدارة الجائزة على اختيار أفضل العناصر المشهود لها بالنزاهة والسمعة الطيبة، والتى يجب توافرها فى المحكمين، وذلك على الرغم من السرية الكاملة التى تتم بها عملية المفاضلة والتقييم.

■ هل هناك مقترح لزيادة عدد فئات الجائزة خلال الدورات القادمة؟

- استحداث فئات جديدة ليس فى الحِسبان الآن، خاصة أن الجائزة تغطى بالفعل أغلب التخصصات الصحافية إن لم يكن جميعها، بما فى ذلك العمود الصحافى، علاوة على شخصية العام الإعلامية التى يتم تكريمها فى الجائزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية