التقى حمدين صباحي، المرشح لانتخابات الرئاسة، مساء الأحد، 4 وفود من المثقفين، وعمال السكك الحديدية والنقل العام، ونقابات المعلمين المستقلة، واتحاد صغار الفلاحين، كما التقى بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمراقبة الانتخابات.
وأكد خلال اللقاء أن مصر ستشهد موجة ثورية جديدة حال استمرار سياسات الرئيس الأسبق مبارك «التي أدت لإفقار المصريين ونهبت ثروات البلاد، وقزمت دورها، وحولتها لمجرد تابع للولايات المتحدة الأمريكية»، مضيفًا أن «المصريين الذين ثاروا مرتين خلال ٣ أعوام ضد فساد مبارك واستبداد جماعة الإخوان المسلمين لن يقبلوا إلا بتحقيق أهداف ثورة ٢٥ يناير، وأنه لم يعد بإمكان أي رئيس أن يتجاهل مطالبهم أو يلتف عليها، لأنه سيلقى مصير مبارك ومرسي».
وأضاف أن برنامجه الانتخابي «يستجيب لمطالب الشعب»، وأن هناك ما وصفه بـ«الكلام الكاذب» الذي يتم الترويج له حول احتمالية «عداء أجهزة الدولة له حال نجاحه رئيسًا»، وقال «إرادة الشعب تسبق أي إرادة، وقرار خلع مبارك وعزل مرسي اتخذه الشعب وليس أجهزة الدولة، وبالتالي المعركة الانتخابية ليست محسومة، والمقاطعة تخاذل عن معركة بناء دولة الديمقراطية».
وأكد مؤسس «التيار الشعبي»، في إطار حديثه لعمال النقل، أن برنامجه الانتخابي «يكفل للمواطن الحق فى وسيلة نقل مريحة، وأن أي قرار سيتخذه فيما يخص النقل العام، حال نجاحه رئيسًا، سيكون بالاتفاق مع العمال والمواطنين الذين يستخدمون المواصلات في التنقل»، منوهًا إلى وجود خطة في برنامجه تعتمد على النقل النهري كأحد وسائل نقل البضائع، إضافة لخطط لتطوير السكك الحديدية، وتدشين ترام حديث معزول المسار.
وتعهد «صباحي» بإنشاء مجلس أعلى للتعليم، وأن برنامجه يلتزم بوضع استراتيجيات لتطوير التعليم في إطار السياسات العامة للدولة، لربط مخرجات التعليم بسوق العمل، بما يحقق الربط بين احتياجات القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أنه سيوقف هدم المباني الموجودة على الأراضي الزراعية «بشرط عدم تكرار ذلك»، وسيسمح بالبناء في الظهير الصحراوي للقرى والمناطق الزراعية، حال نجاحه رئيسًا.
وقال «صباحي» إن مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات، وعدم اقتصار دورها على تقييمها فقط، تتيح لشعب المصري أن يظهر «حضارته»، في ثاني استحقاقات «خارطة الطريق» ويرسم صورة صحيحة في الخارج عما يحدث بمصر.