قالت مصادر فتحاوية مطلعة لصحيفة «الأيام» الفلسطينية إن الفرص تتعزز أمام الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الحكومة الحالية، لترؤس حكومة التوافق الوطني.
ونقلت الصحيفة، الإثنين، عن المصادر قولها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يرى من المناسب تكليف «الحمد الله» بتشكيل الحكومة كي يتسنى له التركيز على الملف السياسي المعقد والمرشح لمزيد من التعقيد في الأشهر المقبلة.
وأضافت أن ما يشجع هذا الاتجاه أن حركة حماس أكدت رسميا لحركة «فتح»، بل وأعلنت أنها لا تعارض ترؤس «الحمد الله» حكومة التوافق.
وترى المصادر المطلعة أن هناك تيارا يرى وجوب ترؤس عباس الحكومة لإكسابها مزيدا من القوة، خاصة في وجه حملة ضدها يُنتظر أن تشنها إسرائيل ومجموعات في الكونجرس الأمريكي، ورأت أن هناك احتمالا أن يتولى عباس رئاسة الحكومة مع تعيين «الحمد الله» نائباً لرئيس الوزراء.
من جانب آخر، كشفت مصادر على صلة قوية بقيادات في حركة حماس عن أن الحركة تتجه لترشيح إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، رئيساً للمجلس التشريعي.
وقالت هذه المصادر إن نفوذ هنية وقوته داخل «حماس» إضافة لما بناه من علاقات خلال ترؤسه الحكومة يجعل من غير المنطقي ألا يتم استغلاله في موقع بالغ الأهمية في السلطة كرئاسة المجلس التشريعي.
ويرى مراقبون أن ترشيح هنية، لو تم، سيعطي إشارة واضحة بأن «حماس» ليست متحمسة لإجراء انتخابات التشريعي بعد ستة شهور من تشكيل حكومة التوافق كما نص إعلان غزة الأخير، بل إنها ترغب في تأجيلها لفترة إضافية طويلة.