x

مركز فلكي: لا خطورة من أمطار الشهب المتوقعة في 23 و24 مايو

الإثنين 19-05-2014 10:25 | كتب: إسراء محمد علي |
شهب .
شهب . تصوير : thinkstock

قال مركز الفلك الدولي، على موقعه الرسمي، الأحد، إن علماء وهواة الفلك يستعدون لظاهرة فلكية نادرة تتمثل برؤية زخة شهابية جديدة ستظهر لأول مرة هذا العام، وذلك ليلة السبت 23- 24 مايو، وتشير تقديرات بعض العلماء إلى أن هذه الزخة الشهابية قد ترتقي لمستوى عاصفة من الشهب، حيث تسمى الزخة الشهابية عاصفة إذا زاد عدد الشهب المشاهدة عن 1000 شهاب في الساعة الواحدة.

وأضاف المركز أن الشهب لا تشكل أى خطر على سطح الأرض إطلاقا، حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والتي يبلغ عددها حوالي 500 قمر صناعي عامل، حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية الواحدة (200 ضعف سرعة الصوت)، واصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل. فعلى سبيل المثال تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية.

ويشير الموقع إلى أن المذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية الجديدة اسمه P209/LINEAR وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 5 سنوات، وقد تم اكتشافه في شهر فبراير 2004، ومر بجانب الشمس يوم 6 مايو 2014، وبشكل عام يكون عدد الشهب أكبر ما يمكن عندما تدخل الأرض الحزام الغباري للمذنب فور مروره بجانب الشمس، وهذا ما يجعل هذه السنة مرشحة لتكون مميزة، وتشير التوقعات الفلكية إلى أن أكبر عدد من الشهب سيسقط على الأرض يوم السبت 24 مايو ما بين الساعة 6 و8 صباحا بتوقيت جرينتش، وسيكون الوقت حينها نهارا في المنطقة العربية، لذلك، على المهتمين برؤية هذه الزخة الشهابية النظر إلى السماء ما بين منتصف الليل وقبل طلوع فجر يوم السبت 24 مايو، وعليهم النظر قريبا من المجموعة النجمية التي ستبدو جميع الشهب منطلقة منها، واسمها الزرافة، وهى تقع في جهة الشمال، ويقول العلماء إن جميع الأتربة والغبار الذي انفلتت من المذنب ما بين عام 1803 وعام 1924 ستسقط على الأرض في شهر مايو 2014.

ولا يوجد اتفاق في عدد الشهب المتوقع رؤيتها ليلة 23-24 مايو، فبعض التقديرات تشير إلى أن عدد الشهب قد يصل إلى مستوى العاصفة، ونرى أكثر من 1000 شهاب في الساعة، في حين أن علماء آخرين قدروا عدد الشهب ما بين 100-400 شهاب في الساعة. وفي جميع الأحوال من الضروري رصد هذه الشهب من خارج المدينة من مكان بعيد عن إضاءة المدن، إذ إن الإضاءة تخفي معظم الشهب، وكذلك يفضل أن يبدأ الرصد بعد منتصف الليل وحتى طلوع الفجر، وسيكون عدد الشهب أكبر ما يمكن قبل طلوع الفجر بقليل. وعلى الراصد النظر ما بين جهة الشمال الشرقي والشمال الغربي.

والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزءا منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضىء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوانٍ أو جزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم و1 سم فقط، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 و72 كم في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض حوالي 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة.

وبشكل عام تنقسم الشهب إلى نوعين: النوع الأول هو الشهب الفردية وهى تظهر بشكل عشوائي لا يمكن التنبؤ به مسبقا، ويتراوح عددها ما بين 2 و16 شهابا في الساعة، والنوع الثاني يسمى الزخة الشهابية، وهى تحدث كل عام في نفس الموعد تقريبا، وذلك عندما تدخل الأرض الحزام الغباري لأحد المذنبات. وبعض الزخات الشهابية ضعيفة يبلغ عدد شهبها 5 شهب فقط في الساعة، وبعضها نشيط قد يصل إلى 100 أو 200 شهاب في الساعة، وفي أحيان نادرة قد تصل إلى مستوى عاصفة شهابية، وذلك إن زاد عدد شهبها على 1000 شهاب في الساعة، وكانت آخر عاصفة شهابية شهدتها الأرض يوم 18 نوفمبر 1999.

غالبا ما يميل لون الشهاب إلى الأصفر. ويعتبر لون الشهاب مؤشرا لمكوناته: فذرات الصوديوم تعطي للشهاب اللون البرتقالي- الأصفر، والحديد يعطي اللون الأصفر، والمغنيسيوم يعطي اللون الأزرق المخضر، والكالسيوم يضفي اللون البنفسجي بعض الشىء، والسيليكون يعطي اللون الأحمر. وبشكل عام، فإن الشهب لا تصدر أصواتا، إلا أنه قد يسمع للشهاب اللامع (الكرة النارية) صوتا أحيانا يشبه الهسيس، ويعتقد أن هذا الصوت ناتج عن أمواج راديوية ذات ترددات منخفضة، وفي أحيان نادرة قد يصدر الشهاب صوتا يشبه صوت الطائرة لدى اختراقها حاجز الصوت، إلا أن صوت الشهاب يبدو كصوت قعقعة بعيدة، وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره. وقد يترك الشهاب خلفه ذيلا دخانيا، غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين، وعادة ما يدوم الذيل الدخاني من 1 - 10 ثوانٍ، وقد يدوم من 1 - 30 دقيقة أحيانا (غالبا 4 - 6 دقائق)، ويكون لمعانه من القدر الرابع أو الخامس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية