أعلن حزب الأمة السوداني وقف الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يقوده الرئيس عمر البشير، وذلك بعد توقيف زعيمه الصادق المهدي بتهمة الخيانة على اثر اتهامات وجهها إلى وحدة شبه عسكرية بارتكاب عمليات اغتصاب وعنف بحق مدنيين في دارفور (غرب).
وقالت الأمين العام للحزب، ساره نقد الله، للصحفيين في مؤتمر صحفي مساء السبت، إن «النظام بهذا الإجراء قد تراجع عن كل بنود الحوار ورجع إلى المربع الأول»، قبل أن تعلن «وقف الحوار» مع حزب المؤتمر الوطني.
وطالبت «نقد الله» بالإفراج عن «المهدي» فورا، موضحة أن «الحزب يعلن تعبئة قواعده في كل الولايات ويوجه أجهزته الولائية لتعبر عن رفضها لهذه الإجراءات المتعسفة تعبيرا شعبيا سلميا قويا».
وأوضحت مريم المهدي ابنة رئيس الوزراء السابق المسؤولة في الحزب أنه يخضع للتحقيق بتهمة الخيانة.
ويثير توقيف «المهدي» شكوكا في جهود الحكومة لإجراء إصلاحات سياسية في هذا البلد الفقير والمنقسم سياسيا. وفي هذا الإطار يجري الحزب الحاكم حوارا مع احزاب المعارضة بما فيها حزب الأمة.