دخلت انتخابات الغرف التجارية والصناعية مراحل حاسمة بإعلان وزارة التجارة حسم انتخابات الغرف التجارية فى 11 محافظة بالتزكية فى سابقة تعد الأولى من نوعها، فيما تؤكد المؤشرات الأولية لانتخابات الغرف الصناعية حسم انتخابات أغلبية مجالس إداراتها بالتزكية أيضا.
وقالت مصادر باتحادى الغرف التجارية والصناعات، إن معالم التغيير المرتقب فى المنظمتين الرئيسيتين، لن تظهر إلا بالقرارات الحكومية التى يصدرها وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، بوصفه الوزير المختص بالإشراف على تلك المنظمات.
ويملك وزير التجارة والصناعة تفويضا قانونيا بتعيين نصف أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية بالمحافظات، وثلث أعضاء مجالس الغرف الصناعية التابعة لاتحاد الصناعات.
ورأت المصادر ذاتها، أن زيادة مؤشر حسم تلك الانتخابات بالتزكية تقلل فرص التغيير فى تلك المنظمات، الأمر الذى قد يؤدى إلى مزيد من التراجع فى أدوارها الاقتصادية لحساب المجالس التصديرية ومجالس الأعمال المشتركة.
لكنها أشارت إلى أن وزير التجارة والصناعة يرغب فى توجيه الغرف التجارية والصناعية لخدمة ورعاية قضايا التحديث للتجارة والصناعة محليا، بينما تتولى المجالس التصديرية ومجالس الأعمال المشتركة خدمة التجارة الخارجية وزيادة الصادرات.
وأعلنت وزارة التجارة، أمس، أنه تم حسم نتائج الانتخابات الخاصة بتشكيل مجالس إدارات الغرف التجارية لدورة 2010 - 2014 بالتزكية فى 11 محافظة هى الإسكندرية، البحيرة، القليوبية، الفيوم، بنى سويف، المنوفية، أسوان، بورسعيد، أسيوط، جنوب سيناء، والإسماعيلية.
وأضافت المصادر، أن باب التنازلات عن خوض الانتخابات، سيظل مفتوحا حتى يوم 22 مايو.
من ناحية أخرى، أصدرت وزارة التجارة، أمس، قرارا بتعديل عناوين وزيادة عدد مقار التصويت فى 7 غرف تجارية.
وقال المستشار هشام رجب، مساعد الوزير للشؤون القانونية، إن تلك القرارات هدفها الصالح العام والتيسير على الناخبين، لافتا إلى أن الوزارة تلقت نحو 30 تنازلا من بعض المرشحين فى عدة غرف تجارية أبرزها القاهرة والجيزة ودمياط والشرقية.
وفى هذه الأثناء، بدأت نيابة المنصورة التحقيق، أمس الأول، فى شكاوى بعض المرشحين، بشأن وجود تفويضات مزورة، فى الوقت الذى قال فيه مرشحون بغرفة تجارة الشرقية إنهم سيقيمون دعوى مستعجلة لوقف تنفيذ قرار وزارة التجارة بشأن زيادة عدد اللجان الانتخابية فى المحافظة.
وفى الغرف الصناعية، تقدم هادى فهمى، رئيس غرفة البترول والتعدين، أمس الأول، بأوراق ترشيحه فى انتخابات غرفة البترول، لأول مرة، خاصة أنه كان يأتى ضمن الخمسة المعينين من وزير التجارة والصناعة خلال الدورات السابقة.
ورجحت مصادر بالاتحاد نجاح فهمى دون أدنى مشكلة، نظرا لسيطرة 90% من الشركات الحكومية على الغرفة.
وكانت قوائم الأعضاء الذين لهم حق التصويت والترشيح المعلنة، الشهر الماضى، قد خلت من اسم فهمى، إلا أنه نجح فى الدخول فى اللحظات الأخيرة، ممثلا عن شركة «غاز دمياط».
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقدم فيه 7 مرشحين لغرفة البترول بأوراقهم، أمس، ليصل عدد المرشحين بالغرف الصناعية إلى 180 مرشحاً.
واستحوذت غرفة الدباغة على النسبة الكبرى بنحو 24 مرشحاً، تليها الطباعة بـ20 مرشحاً، والهندسية بـ15 مرشحاً، وسط توقعات ب أن تكون انتخاباتها غاية فى السخونة.
وفى النسيجية، سيطرت حالة من الهدوء فى الغرفة، حيث لم يتقدم لها حتى أمس سوى 10 مرشحين، يمثلون قائمة محمد المرشدى، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر انتظار قائمة القليوبى التى تمثل كبار مصدرى الملابس الجاهزة حتى آخر لحظة لمعرفة ما سيسفر عنه اجتماع مجلس إدارة اتحاد الصناعات للتصويت على قرار بإنشاء غرفة منفصلة للملابس الجاهزة من عدمه.