عبر أتراك من سكان بلدة سوما التركية، التي يقع بها منجم الفحم المنكوب، عن حزنهم وغضبهم الشديد أثناء جنازة أحد ضحايا كارثة المنجم. حيث أقيمت، الأحد، مراسم جنازة أحد ضحايا الكارثة التي قتل فيها 301 من العاملين بالمنجم، وذلك غداة انتهاء عملية الإنقاذ في موقع أسوأ كارثة بالقطاع الصناعي في تركيا.
وقال حسين توبال أوغلو، أحد سكان سوما، بعد أن وقع انفجار مميت في المنجم، الأسبوع الماضي: «يجب كشف الحقيقة بالتفصيل. يتعين عدم إخفاء شيء، أود أن أقدم التعازي للدولة ولشعبنا ولأقارب العاملين بالمنجم».
وعقد مديرو شركة التعدين التي تدير المنجم مؤتمرًا صحفيًا ساده التوتر، الجمعة، قالوا خلاله إن من المعتقد أن ارتفاعًا للحرارة سببه غير معروف أدى إلى انهيار جزء من المنجم وتأجيج حرائق انتشرت بسرعة لمسافة تزيد على كيلومترين تحت الأرض.
ويلقي معارضون لرئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، باللائمة على الحكومة لتأجير مناجم كانت مملوكة للدولة لشركات خاصة ونقلها إلى رجال أعمال لهم صلات سياسية لم يوفروا إجراءات للسلامة لتعظيم الأرباح.
وقال حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إن المنجم الذي كان مملوكًا للدولة فيما سبق، ويقع في سوما، على بعد 480 كيلومترًا جنوب غربي إسطنبول خضع للتفتيش 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية، ونفى وجود أي ثغرات في إجراءات السلامة بقطاع التعدين في البلاد.