جدد البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، نداءه إلى النواب اللبنانيين ليقوموا بواجبهم الوطني الكبير بانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل 25 مايو، أي قبل الأحد المقبل، وإلا «لحقهم العار وإدانة الشعب والدول الصديقة، إذا رموا سدة الرئاسة في الفراغ».
ونوه «الراعي» في كلمة له، الأحد، بجهود الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ومعاونيه في الحكم، ذوي الإرادات الحسنة، على إعادة لبنان إلى مكانته الإقليمية والدولية، ورئاسة الجمهورية إلى كرامتها واحترامها من كافة الدول.
وقال: «من جهتنا ومن جهة الشعب اللبناني المخلص للبنان، فلا يمكن أن نرضى بالفراغ في سدة الرئاسة ولو ليوم واحد، لأنه انتهاك صارخ ومدان للميثاق الوطني لكونه يقصي المكون الأساسي في الحكم الميثاقي في لبنان، وهو المكون المسيحي، ولأنه انتهاك صارخ ومدان للدستور».
وأضاف: «ليتذكر الساعون إلى الفراغ في الرئاسة، والذين لا يرون فيه أي مشكلة، النتائج الوخيمة التي خلفها الفراغ في ما بين سنة 1988 و1990، وليتحملوا نتائج الفراغ إذا حدث».
وتابع: «على الجميع أن يدركوا أن الرئاسة هي بمثابة الرأس من الجسد، تعطي الشرعية للمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات، وتضمن الاستقرار في البلاد، وتعطيها شرعيتها الدولية.. فلا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحل محلها. وأمام استحقاقها تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية».