مثَّل التعاقد مع المدير الفني الكولومبي خورخي لويس بينتو، نقطة تحول في كرة القدم في كوستاريكا، فقد اجتاز المنتخب الجولة الأولى من تصفيات منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعة تزعمتها المكسيك.
وضمن الفريق الحضور في البرازيل 2014، قبل نهاية التصفيات بجولتين، وانتزعت المركز الثاني في الترتيب العام وراء الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تهتز شباك الفريق طول التصفيات سوى 5 مرات، كما لم يتلقى المنتخب أي هزيمة على أرضه وبين جماهيره.
وبالفعل أعاد منتخب كوستاريكا، أحد أقوى منتخبات أمريكا الوسطى، اكتشاف نفسه كفريق يعتمد على القوة والبراعة التكتيكية في المرحلة الأخيرة من تصفيات منطقة «كونكاكاف».
وشهدت التصفيات تألق للاعب لبرايان رويز، الذي نجح في لعب دور القائد في وسط الملعب، والصعود بمنتخب بلاده للمرة الرابعة في تاريخها بعد فشلها في تأهل إلى نسخة 2010 التي احتضنتها جنوب أفريقيا.
وعمل المدرب الكولومبي، خورخي لويس بينتو، على تدريب الفريق على القوة الدفاعية و التحلي بالصلابة مع الاستفادة من قدرات الفريق في الضغط للأمام مع التمرير القصير وسط الملعب.
ولم تهتز شباك منتخب كوستاريكا سوى 5 مرات في 8 مباريات حسم خلالها التأهل للبرازيل 2014.
ومثل اللاعب رويز، لاعب وسط الفريق دورًا محوريًا في التصفيات، حيث كان يقوم بالانطلاق من العمق وعلى الجانبين عند الحاجة. ويمتلك رويز، الملقب بالماكر، نظراً لأسلوب لعبه المخادع، رؤية أصاحب القميص رقم 10 في زمن الأساطير، وهي سلالة في طريقها للانقراض؛ إذ أحياناً ما يعمل على تهدئة اللعب أو إرسال الكرات من مسافة 40 ياردة، حيث صنعت قدرته على ضبط إيقاع اللعب منه بطلاً في مسقط رأسه، مدينة سان خوسيه، التي ترعرع فيها متواضعاً فقيراً.
ومثل ملعب ناسيونال، في العاصمة سان خوسيه حصن حقيقي للفريق في التصفيات وتمكن الفريق من تحقيق الفوز على أرضه وانتزاع بعض النقاط خارجه. و تمكنت كتيبة الفريق بسهولة بالفوز بالمباريات الأربع التي خاضتها على أرضها ضد كل من جامايكا وبنما وهندوراس بجانب المنتخب الأمريكي القوي.
وسجل الفريق خلال هذه المواجهات ثمانية أهداف ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة. وواجه المنتخب الأمريكي، حامل لقب «كونكاكاف»، بقيادة يورجن كلينسمان الأمرين أمام منتخب كوستاريكا على أرضه، إذ خسر بنتيجة 3-1 وهي أثقل هزيمة له في حملة التصفيات.