أثارت الفترة التى حددتها وزارة الثقافة لتلقى الأفلام التى تبحث عن دعم استياء عدد كبير من السينمائيين خاصة أنها لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، ووصفها البعض بأنها غير كافية، ولا تتناسب مع قيمة وزارة الثقافة خاصة أن الدعم غير منتظم، وجاء بعد غياب ثلاث سنوات منذ أن قدم الدعم الأول عام 2007.
أسئلة عديدة أثيرت بخصوص مستقبل هذا الدعم، وطريقة توزيعه، والعقبات التى واجهها البعض مع الدعم الأول، وقد واجهت «المصرى اليوم» فاروق عبدالسلام، وكيل وزارة الثقافة المشرف على عملية الدعم، بهذه التساؤلات.
■ هل ترى أن ثلاثة أسابيع مدة كافية لتلقى السيناريوهات؟
- تلقينا أكثر من 160 سيناريو بين روائى طويل وديجيتال، وأعتقد أن هذا الرقم يؤكد أن المدة كافية جدا لأننا، إذا فتحنا الباب لفترة أطول لوصل عدد السيناريوهات إلى أضعاف هذا الرقم وهذا سيتطلب مجهوداً كبيراً من لجان القراءة، وسيترتب عليه تأخير إعلان النتائج.
■ لماذا لم يكن دعم الوزارة منتظما بشكل سنوى، كما أعلن وزير الثقافة؟
- هذه المشكلة ليست ذنب الوزارة، فنحن نعرض الدعم حين يتوفر تمويله، والمسؤول الأول والأخير عن ذلك هو وزارة المالية، لكننا اتفقنا معها على أن يكون الدعم منتظما بتوفير 20 مليون جنيه سنويا.
■ لكن هناك عقبات واجهت بعض الأفلام التى حصلت على الدعم الأول لدرجة أن بعضها لم ينفذ حتى الآن؟
- هذا صحيح، والسبب أن بعض الشركات الصغيرة لم تنجح فى العثور على شركات أخرى تشاركها تمويل الأفلام، لذلك قررنا وضع ضوابط خاصة بالأفلام التى ستحصل على الدعم، منها أن تضع كل شركة خطة تمويل خاصة بفيلمها وتلتزم بتنفيذها فى وقت محدد حتى لا تتعرض للمساءلة، أما الأفلام الديجيتال التى حصلت على دعم، ولم تظهر للنور حتى الآن، فقد عقدنا اجتماعات مع أصحابها ونجحنا فى حل 90% من المشكلات، ولم يتبق سوى ثلاثة أفلام ديجيتال من المقرر أن يتم الانتهاء منها مع نهاية هذا الشهر.
■ البعض قال إن تعطل التنفيذ سببه الوزارة؟
- هذا غير صحيح، لأن الوزارة لا تدفع أموالا، بل تقدم الدعم فى صورة خدمات عينية على مراحل سواء أثناء التصوير أو فى مراحل ما بعد التصوير، وأؤكد أننا سنتخلص قريبا من كل مشكلات التجربة الأولى، وقد بدأنا بالفعل فى تقييم التجربة السابقة، والخروج بتوصيات فنية وقانونية جديدة يلتزم بها أصحاب الأفلام.
■ هناك سينمائيون يطالبون بتوزيع الدعم على الشركات غير القادرة والتجارب المستقلة الجديدة، ما رأيك؟
- نحن لا نقدم دعما لرغيف عيش، بل لعمل إبداعى وسلعة ذات قيمة فنية وثقافية سواء كان صاحبها شركة قادرة أو غير قادرة، ومن حق أى شركة أن تقدم عدداً من السيناريوهات، بل الشركات الكبرى قد تكون لها أولوية فى بعض الأحيان لأن اسمها يعنى الجدية فى تنفيذ المشروع، ومن مصلحة الوزارة أن تخرج هذه الأعمال للنور سريعا بدلا من وضعها فى الأدراج أو تقديمها بشكل غير لائق.
■ هل سيتم توزيع الدعم بالشكل الذى خرج عليه الدعم الأول؟
- سيتم توزيع الدعم وفقا لطبيعة الأفلام، لكن بمرونة ما لأنه قد يتوفر عدد كبير من الأفلام الديجيتال الجيدة التى تحتاج إلى دعم على حساب الأفلام الـ35 مم، لذلك ستكون لها الأولوية.
■ ما صحة مجاملة المخرجين الكبار فى توزيع الدعم الأول؟
- هذا غير صحيح، لأن الوزارة لم تتدخل إطلاقا فى اختيار الأفلام، وكان الرأى الأول والأخير للجان التى كانت محايدة تماما ولم يكن بها أى أعضاء من داخل الوزارة، كما أن لائحة الوزارة الخاصة بالدعم تفرض تغيير اللجان فى كل تجربة دعم، وتشترط عدم اشتراك أى عضو سبق له الاشتراك إلا بعد مرور ثلاث دورات متتالية من الدعم.
■ متى ستظهر نتائج دورة الدعم الحالية؟
- حتى الآن لم يتم اختيار لجان القراءة التى ستتولى تقييم السيناريوهات، لذلك لم نضع جدولاً زمنياً محدداً.