قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة تنفذ مشروعًا لتوفير مياه الشرب للقري المحرومة بدولة الكونغو الديمقراطية، كما تنشئ سدا على نهر «السميليكي»، لتغطية كل المجالات المتعلقة بتنمية الموارد المائية.
وأضاف «عبدالمطلب»، في تصريحات صحفية، السبت، أن المشروع يتضمن تغطية المجالات المتعلقة بتنمية الموارد المائية، منها إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية تتمثل في سد صغير متعدد الأغراض على نهر السميليكي، ويشمل المشروع حفر 30 بئرًا جوفيًا مزودًا بشبكات توزيع بهدف توفير مياه الشرب في المناطق القاحلة والمحرومة.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار بكنشاسا لتوفير نظام رصد للأمطار والتغيرات المناخية وللتنبؤ بالمتغيرات الهيدرولوجية والأرصاد الجوية لمنطقة حوض النيل وجمهورية الكونغو.
ولفت «عبدالمطلب» إلى أن المشروع يأتي في إطار تعزيز التعاون الفني في مجال الموارد المائية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، منوها بأنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين في مارس 2012 بمنحة مصرية قدرها 5.10 مليون دولار بهدف تحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحرومة بجمهورية الكونغو.
يأتي ذلك بعد مشاركة وفد رفيع المستوى من وزارة الري في فعاليات الاجتماع الخامس للجنة الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالعاصمة الكونغولية- كنشاسا خلال الفترة من 11 إلى 17 مايو الجاري.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، رئيس اللجنة الفنية الاستشارية من الجانب المصري، إن الوفد المصري رافقه أحد المتخصصين من مركز التنبؤ بالفيضان لمعاينة المقر المقترح للمركز المقرر إنشاؤه في كينشاسا، مشيرًا إلى أن البروتوكول يشمل مشروع تبادل الخبرات في مجال الزراعة والري عن طريق تشجيع المزارعين المصريين لنقل خبراتهم إلى المزراعين فى الكونغو، فضلاً عن إدراج مكون التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكونغولية ضمن أنشطة المشروع، حيث تم تدريب 34 متدربًا في المجالات المختلفة للموارد المائية منذ بداية المشروع وحتى الآن.