بعد 21 عاماً منذ تعاونهما معاً فى فيلم «Tie Me Up!Tie Me Down!»، يعود الممثل الإسبانى «أنطونيو بانديراس» للعمل مع مواطنه المخرج «بيدرو ألمودوفار» فى الفيلم الجديد «La piel que habito» المأخوذ عن رواية للكاتب «تييرى جونك» باسم «Mygale» طرحت عام 1995، ووصف «ألمودوفار» الفيلم بأنه ينتمى لنوعية الرعب، لكن دون صراخ أو صدمات، وتدور الأحداث حول طبيب تجميل يثأر بعنف من رجل اغتصب ابنته كما نشرت مجلة «فارايتى».
سبق لـ«ألمودوفار» التعاون مع «بانديراس» فى عدة أفلام كانت سببا فى انطلاقه فى السينما الإسبانية، ومنها إلى السينما العالمية، حيث تبنى موهبته إلى أن خطفته هوليوود ليصبح واحدا من ممثليها المشهورين، ومن هذه الأفلام «متاهة العواطف» 1982، و«قانون الرغبة» 1987.
وأشار «ألمودوفار» إلى أن دور «بانديراس» سيكون مختلفا عما قدمه من قبل، رافضا الإفصاح عن أى تفاصيل. كان «ألمودوفار» قد أعلن عن تقديمه الفيلم عام 2002، إلا أن صعوبات فى تمويله حالت دون تقديمه وقتها، وكان من المفترض أن يلعب بطولته «بانديراس»، و«بينلوبى كروز» التى أكد أن الدور لم يعد مناسبا لها بعد التغييرات والتطورات التى شهدها مشوارها الفنى كممثلة، وأيضا كبر سنها على عمر الشخصية التى كان من المفترض أن تقدمها.
وذكر «ألمودوفار» أن ذلك هو سبب استبعاده لـ«بينلوبى» من بطولة الدور، وليس أى خلافات شخصية كما انتشرت شائعات عن ذلك خلال الفترة الأخيرة فى عدة صحف إسبانية.
مشيرا إلى أدوار «مستقبلية» كما وصفها فى انتظار «بينلوبى» للعمل معه، ومن المقرر أن يصور «ألمودوفار» الفيلم فى إسبانيا هذا الصيف، ولمدة 10 أسابيع، و60% من مشاهده تصوير داخلى، وهو باللغة الإسبانية كسائر أعماله السابقة.
ولم يعلن «ألمودوفار» عن مصادر تمويل فيلمه حتى الآن، إلا أنه من المعروف أنه يشارك فى إنتاجه بمعاونة شقيقه «أوستن ألمودوفار» الذى سبق أن شاركه عدة أفلام من قبل.