أقر الإسباني بيب جوارديولا، مدرب بايرن ميونخ الألماني، بأنه كان المسؤول عن الطريقة التي تم التعامل بها مع إصابة لاعب الوسط تياجو ألكانتارا، وليس طبيب الفريق هانز فهيلم مولر فولفارت.
وصرح «جوارديولا»، الجمعة، عند سؤاله بشأن قرار سفر تياجو إلى إسبانيا للتعافي من إصابته: «لقد كانت مسؤوليتي أنا، وليس الدكتور مولر فولفارت».
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد نشرت في وقت سابق اليوم، أن انتكاسة لاعب الوسط الإسباني، الذي خضع، الخميس، لجراحة جديدة في ركبته اليمنى خلال فترة تعافيه من إصابة أخرى، قد تسببت في احتكاك جديد بين المدير الفني وطبيب الفريق الألماني.
وكان «جوارديولا» قد سمح لـ«تياجو» بعد الإصابة التي تعرض لها في ركبته في مارس الماضي بالسفر إلى إسبانيا لكي يخضع هناك إلى العلاج اللازم.
إلا أن الطبيب كان يعارض سفر اللاعب، وانتقد لاحقًا الطريقة التي سارت عليها عملية تعافيه، كما أنه كان مستاء حيال الضغوط التي كان «جوارديولا» يمارسها لإسراع عودة «تياجو» إلى اللعب.
وخلال تصريحاته اليوم، قال «جوارديولا»، إن «تياجو تحدث معي، وكان يرغب في العودة للعب بأسرع ما يمكن، كان يفكر في نهائي كأس ألمانيا، السبت، وفي المشاركة المحتملة بنهائي دوري الأبطال وبمونديال البرازيل».
وأضاف المدرب: «الآن وبعد الانتكاسة ينبغي العمل على عودة تياجو للعب مطلع الموسم المقبل».
وليس هذه المرة الأولى التي تحدث فيها احتكاكات بين «جوارديولا» وطبيب بايرن، ففي بداية الموسم وقع نزاع بينهما تطلب توسط المدير الرياضي للنادي، ماتياس سامر.
فقد طلب المدرب الإسباني بقاء مولر فولفارت بشكل دائم في المدينة الرياضية الخاصة بالبايرن، إلا أن الطبيب عارض ذلك على اعتبار أن اللاعبين عادة ما يتوجهون إلى عيادته حين يحتاجون للعلاج، وأن متخصصي العلاج الطبيعي يتولون يوميًا متابعة المشكلات البدنية الصغيرة التي قد تتطرأ خلال التدريبات.
وفي النهاية نجح مولر فولفارت، ذو المكانة الرفيعة في الطب الرياضي بألمانيا، في فرض إرادته.
وكان بايرن ميونخ قد أعلن، الخميس، أن إصابة الركبة التي يعاني منها تياجو ألكانتارا ستمنعه من المشاركة في كأس العالم 2014 بالبرازيل مع منتخب إسبانيا.
وأشار النادي إلى أن اللاعب أصيب خلال التدريب، الاثنين، في ركبته اليمنى، ليغيب كذلك عن مباراة نهائي كأس ألمانيا، السبت، أمام بروسيا دورتموند على الملعب الأوليمبي في برلين.