x

وزير الخارجية من سلوفاكيا: انتخابات الرئاسة تؤدي لاستقرار مصر

الجمعة 16-05-2014 11:20 | كتب: أ.ش.أ |
نبيل فهمي، وزير الخارجية يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة بسلوفاكيا نبيل فهمي، وزير الخارجية يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة بسلوفاكيا تصوير : اخبار

قال وزير الخارجية، نبيل فهمي، الجمعة، إن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستؤدي إلى استقرار الأوضاع في مصر».

وتحدث وزير الخارجية، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، عن زيارته إلى سلوفاكيا، لافتًا إلى أنها تهدف إلى مناقشة 3 محاور رئيسية.

وحدد المحاور بقوله: «الجانب الثنائي الهادف لتطوير العلاقات بين مصر وسلوفاكيا في مجالات كثيرة وحساسة، والاجتماع مع وزراء خارجية تجمُّع (فيشجراد)، المكون من 4 دول تمثل وسط أوروبا، (المجر، وسلوفاكيا، والتشيك، وبولندا)، وهو الأمر الذي يمكّننا من التحاور مع وزراء خارجية أربع دول في يوم واحد، بشأن التعاون بين مصر وهذه الدول، وكذلك مناقشة القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف وزير الخارجية أن «المحور الثالث يتمثل في حضور منتدى سلوفاكيا للأمن الدولي (جلوب سيك 2014)».

وأوضح أن «هذا المؤتمر يجمع مجموعة كبيرة من المسؤولين والشخصيات المهمة على مستوى وزارتي الخارجية والدفاع ورؤساء الوزراء، فضلاً عن الخبراء والمسؤولين في حلف الناتو والأكاديميين والمحللين، الذين يلعبون دورًا مهمًّا في تشكيل الرأي العام على المستوى الدولي».

وشدد على أهمية هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن «ما تسمى بأوروبا الشرقية السابقة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل مصر خلال الفترة الماضية».

وبشأن التغير الذي طرأ على نظرة الدول إلى مصر، قال فهمي إن «هناك تحولاً جذريًّا بالنسبة لنظرة الدول إلى مصر»، موضحًا أن «الحديث يركز الآن على ما هو قادم، وهناك اعتراف كامل بأن شعب مصر عبَّر عن رغبته، وكذلك هناك اعتراف بوجود إرهاب وعنف في مصر وبدأ التصدي له»، لافتًا إلى «وجود اتفاق كامل على مواجهة هذا الإرهاب»

وقال إن «بعض الملاحظات التي نسمعها خلال الزيارات تتعلق بأحداث بعينها، مثل حادث وقع في مظاهرة محددة، أو قرارات محددة في مجال حقوق الإنسان تثار»، موضحًا أنها «تثار بشكل إيجابي، وهناك تقدم مستمر وتحول كبير جدًّا»، لافتًا في المقابل إلى «ضرورة بذل جهد كبير يجب القيام به عن طريق التفاعل مع المجتمع الدولي».

وأضاف أن «زياراته الأخيرة المتعددة هي عبارة عن رسالة سياسية تهدف إلى إظهار الانتشار السياسي المصري، الذي يعكس ثقة في النفس، ويؤكد أن الساحة المصرية تشهد تطورًا، وأننا انتقلنا إلى مرحلة البناء والانتشار على المستوى الدولي من خلال مواقف واقتراحات موضوعية».

وتابع: «زياراتي الخارجية تهدف إلى توضيح الواقع المصري المهم الذي يتابعه العالم لتوضيح المعلومات التي تكون في بعض الأحيان غير دقيقة، وكذلك استثمار الاتفاق في وجهات النظر مع الدول بشكل مثمر».

وأوضح أن «القضايا الإقليمية هي أحد الأسباب المهمة لإجراء الزيارات الخارجية»، لافتًا إلى «الأوضاع في ليبيا، والسودان، وجنوب السودان، إلى جانب فشل عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، والأزمة السورية، والوضع الأمني في منطقة الخليج»، مشيرًا إلى أن «جميعها قضايا حساسة وتستدعي التحاور الجاد، إلى جانب تفعيل علاقة مصر مع الدول المختلفة على الساحة الدولية شرقًا وغربًا»، ملمحًا إلى أنه «بدأ التحرك والتركيز الدائم على الجانب العربي والجذور الأفريقية في انطلاقاتنا».

وعن تطور مواقف الدول تجاه مصر، قال: «لمست تغيرًا كبيرًا وتطورًا على مدى العشرة أشهر الماضية»، واصفًا هذا التغير بـ«الجوهري والجذري»، لافتًا إلى جولته الحالية.

وأضاف أن «هناك تطلعًا دوليًّا للتعاون مع مصر والنظر إلى بناء علاقة جديدة، وهناك تأييد لتنفيذ خارطة الطريق»، متابعًا: «معظم الملاحظات التي تواجهه لا تستند إلى حقائق في أغلب الأحوال، والبعض الآخر يحتاج بالفعل إلى توضيح وقد يحتاج البعض الآخر إلى مراجعة»، معتبرًا هذا «أمرًا طبيعيًّا».

وعن المقابلة التي أجراها مع رئيس جمهورية سلوفاكيا إيفان جاشباروفيتش، قال: «لقد كان اجتماعًا بالغ الإيجابية لمست فيه تقديرًا واحترامًا كبيرين جدًّا لدولة مصر، وتفهمًا كاملاً لطبيعة الظروف التي تمر بها وثقة في نجاحها، وكذلك الاهتمام بتحقيق هذا النجاح وقناعة تامة من قبل الرئيس بأن نجاح مصر مهم بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل».

وأوضح أن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستؤدي إلى استقرار الأوضاع في مصر»، لافتًا إلى أن «هذه الانتخابات تأتي عقب اتفاق أغلبية الشعب المصري على الدستور الجديد»، مشيرًا إلى «الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مؤكدًا أن «كل هذه الخطوات تتحقق بناء على خارطة الطريق التي تم تحديدها والإعلان عن خطواتها».

وقال إنه أوضح خلال اللقاءات الإعلامية المتعددة التي عقدها مع عدة محطات تليفزيونية أن «جماعة الإخوان الإرهابية مارست العنف وحاولت فرض توجهاتها على الشعب بالقوة»، مشيرًا إلى أنه «لا توجد دولة في العالم تقبل بممارسة العنف»، لافتًا أن «إعلان جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية جاء مؤخرًا بسبب انخراطها في العنف».

وأضاف: «جماعة الإخوان المسلمين تضع الأيديولوجية الخاصة بها قبل انتمائها الوطني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية