قال مسؤول عراقي بارز في محافظة الأنبار، غرب، إن رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغه استعداده لسحب الجيش من مدن المحافظة بعد تحريرها من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام، «داعش».
وأضاف نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي، لوكالة «الأناضول»، أن «المالكي أبلغني حرفياً خلال لقاء جمعني معه في بغداد الأسبوع الحالي بأنه لن يترك أهل الأنبار وأرضها أسرى بيد تنظيم داعش».
ومضى العيساوي قائلاً: «المالكي قال لي إن هناك من يتحدث بأنني أريد أن أزج الجيش في مدن المحافظة، أتوني بعناصر من الشرطة تسيطر على مدينة الرمادي وعناصر شرطة تسيطر على مدينة الفلوجة وأنا سأسحب قوات الجيش بالكامل من المدن».
وتخضع مدينة الفلوجة والرمادي وناحية الكرمة تحت سيطرة عناصر من تنظيم «داعش» ومسلحين من العشائر الرافضة سياسة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي منذ نحو 4 أشهر.
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ بداية عام 2014، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وما يعرف بـ «ثوار العشائر»، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش التي تحاول السيطرة على مدينتي الرمادي والفلوجة.
وبدأت منذ 5 أيام قوات الجيش العراقي في شن عمليات عسكرية واسعة لمناطق بأطراف مدينة الفلوجة، واستعادة عدة أحياء كانت تخضع لسيطرة عناصر «داعش».