قال الدكتور فؤاد بدراوي، المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، أصبح مطعونًا في شرعيته، بعد قرار اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب ببطلان إجراءاتها، لزيادة عدد المصوتين عن الموقعين في كشوف الحضور، والذي وصفه بـ«المتوقع»، داعيا «البدوي» إلى الدعوة لانتخابات جديدة.
وأضاف في مؤتمر عقده، الخميس، بأحد الفنادق، «إن المقدمات التي سبقت إجراء الانتخابات وطريقة إدارتها، كانت لابد أن تؤدي إلى بطلانها»، مشيرًا إلى أن «(البدوي) لم يتبع الإجراءات الكفيلة بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، بعد قيامه منفردًا بالدعوة لعقد الجمعية العمومية للحزب في 25 إبريل الماضي لانتخاب رئيس الحزب، بالمخالفة لقرار الهيئة العليا التي اعتمدت 16 مايو الجاري، كموعد لإجراء الانتخابات».
وأشار إلى أن «(البدوي) أصدر قرارًا بشكل منفرد، بتشكيل لجنة لإدارة إجراءات العملية الانتخابية وتحديد مواعيدها وحدد أعضاءها بنفسه، رغم كونه مرشحًا»، واصفًا هذه اللجنة بـ«غير المحايدة»، بعد رفضها مناقشة الطعن المقدم باستبعاد «البدوي» من كشوف المرشحين «لوجود حكمين قضائيين ضده بالحبس مع إيقاف التنفيذ، بجانب 42 حكمًا آخر ضده أيضًا في قضايا شيكات بدون رصيد».
وأضاف «بدراوي» أن هذه الأحكام «تتنافى مع شروط حسن السمعة، اللازم لاستكمال عملية الترشح»، لافتًا إلى أن (البدوي) رفض أيضًا ضم 3 أعضاء من أصحاب الخبرة في إدارة اجتماعات الجمعيات العمومية السابقة، وتمسك بالانفراد بالقرار رغم كونه مرشحًا.
وكشف «بدراوي» عن أن السيد البدوي «لم يعتمد كشوف الجمعية العمومية، التي انعقدت لانتخاب رئيس الحزب، قبل اكتشاف عدم مطابقة عدد الموقعين بها مع عدد المصوتين، مثلما لم يعتمدها السكرتير العام وأمين الصندوق»، ولفت إلى أنه تبين بعض المصوتين الموقعين في كشوف التصويت، لم يسددوا اشتراكات العضوية بالحزب، بما يبطل العملية الانتخابية.
وتابع: «السيد البدوي يدعي أن هناك أعضاء صوتوا ولم يوقعوا في كشوف الحضور، وهذا مخالف للواقع وللائحة الحزب، خاصة أن توقيع السكرتير العام عليها أمرًا لا مفر منه للتأكد من استكمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية، بجانب التأكد من عدم استقالة العضو أو فصله أو تجميده أو حتى وفاته. والبدوي يدعي أيضًا أنه لم يتلق التقرير وأن إبراهيم درويش، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات لم يوقع عليه».
وأكد أنه سيلجأ للقضاء في حال امتناع السيد البدوي عن تنفيذ قرار بطلان الانتخابات وعقد انتخابات جديدة، مختتمًا بتوجيه حديثه لبهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، قائلاً: «بهاء أبوشقة يستخدم ضدنا أسلوب التهديد، وأنا أعذره لأنه اعتاد على شغل المحاكم والنيابات والأقسام، وكان ينقصه أن يعلن قانون الطوارئ داخل الحزب. وأقول له عيب يا بهاء أن تصف شباب الحزب بالكلاب والبلطجية، شباب الحزب أمين ومخلص ولا يباع ولا يشترى».