x

«التدوين المرئى».. شهرة وفن وسياسة

الثلاثاء 18-05-2010 00:00 |
تصوير : other

هل تريد أن تكون مشهوراً.. وتشعر بأنك تمتلك أفكاراً تريد أن تقولها للناس ولا تعرف كيف، ومللت من اختبارات الكاميرا فى محطات فضائية وضربت بموهبتك عرض الحائط؟!.. الآن مع الإنترنت يمكنك تخطى جميع الحواجز، لتشارك بسهولة فى ماراثون النجاح والشهرة.

بعد ظهور موقع «يوتيوب»، توفر لمستخدمى شبكة الإنترنت ما لم يكن متاحا من قبل.. «التدوين المرئى» يحمل نفس معنى ومفهوم التدوين الكتابى ولكنه يختلف فى طريقة عرض فكرة المدون، فهو يعتمد على كاميرا فيديو، إذ يصور المدون نفسه وهو يتحدث عن الموضوع الذى يريده ثم نشره على الإنترنت، ويراقب بعدها معدل مشاهدته ويتلقى مباشرة ردود الأفعال والتعليقات عليه.

معظم المدونين المرئيين يستخدمون موقعى الـ«يوتيوب» و«فيس بوك» لنشر تدويناتهم حتى تصل إلى أكبر قدر من المشاهدين، وراجت الفكرة سريعا فى المجتمع العربى، لاسيما فى المجتمع المصرى مع انتشار الإنترنت وسهولة توافر الكاميرات الرقمية وكاميرات الموبايل، وهناك على موقع «youtube» آلاف التدوينات المرئية الأجنبية والعربية، وإن كانت معظمها تعليمية، فهناك دروس كاملة لتعلم اللغات والحرف مثل الصناعات الصغيرة واليدوية،

وعلى هذا الرابط HYPERLINK «http://www.youtube.com/user/duncaninchina» www.youtube.com/user/duncaninchina دروس كاملة لتعلم اللغة الإنجليزية قام بتسجيلها مدرس بريطانى اسمه «مستر دانكان» أو «Mr Duncan» وهى عبارة عن 55 حلقة بلغة بسيطة وميسرة، ونالت السلسلة كلها أكثر من 50 مليون مشاهدة حول العالم،

أما التدوينات العربية فتنقسم حسب مدونيها إلى شخصيات مغمورة أو مشاهير. سلمى الدالى، فتاة مصرية تدرس ماجيستير فى الإعلام بالولايات المتحدة.. أصبحت إحدى نجوم الإنترنت بعد رواج مجموعة من الفيديوهات السياسية الساخرة، التى نالت 150 ألف مشاهدة على الـ«يوتيوب» فقط، إضافة إلى ملايين المشاهدات على شبكة «فيس بوك»، وآلاف التعليقات على الموقعين وأشهر الفيديوهات «سلمى رئيسة الجمهورية.. رمز البطة» التى عرضت فيه نفسها للترشح لرئاسة مصر برمز البطة.

ولجأت الشخصيات العامة للتدوينات المرئية للترويج لأفكارهم، منهم الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى نشر عدداً من التدوينات المرئية التى لاقت آلاف المشاهدات للترويج لحملته للترشح لرئاسة الجمهورية، وكانت معظمها رسائل موجهة إلى الشباب لدعوتهم للانضمام للجمعية الوطنية للتغيير أو لحثهم على توقيع بيان تغيير الدستور.

الداعية الإسلامى عمرو خالد، أيضا استعان بموقع «يوتيوب» وصفحته على «فيس بوك» كوسيلة جديدة للتواصل مع الشباب بتسجيل عشرات الفيديوهات فى منزله سواء كانت رسائل دينية ودعوية أو للترويج لبرنامجه التليفزيونى «مجددون».

ومن أشهر الفنانين الذين يدونون بالكاميرا الفنان خالد أبوالنجا، الذى أرسل مجموعة من الفيديوهات خلال الفترة الماضية عن طريق صفحته على «فيس بوك» أحدها كان تضامنا مع العمال من أجل وضع قانون الحد الأدنى للأجور، وآخر تأييداً لحملة الدكتور البرادعى لتعديل الدستور وهو يوقع على بيان التغيير، وحول سبب لجوء «أبوالنجا» للتدوين المرئى قال لـ«المصرى اليوم»: «ببساطة لأنه يصل لجمهورى خاصة الشباب بطريقة مباشرة، ثم إنه أسرع وأكثر الطرق فاعلية، إذ يمكننى وأنا فى أى مكان أصور نفسى وأرفع الفيديو فى دقائق، وأبلغ نطاقاً لا حدود له فى العالم كله بأى بيان منى، كما أن كل نجوم العالم الآن يفعلون ذلك حتى الرؤساء،

فمثلا الرئيس الأمريكى «أوباما» يسجل إنترنت فيديو أسبوعياً، وموقعى الجديد سيكون مبنياً على هذا الأساس www.khaledtime.com، سبب آخر هو أنه أصبح هناك للأسف صحافة غير أمينة تنشر حوارات لى ولزملاء من النجوم ملفقة تماما وفى أفضل الحالات غير دقيقة تماما، وللأسف انتشرت هذه الظاهرة فى معظم الجرائد والمجلات بحثا عن الشهرة، فأنا أدقق فى استخدام كلماتى وأجتهد فى وصف الأمور بدقة، وأصدم لمدى قلة حساسية بعض الصحفيين لدقة التعبير الذى أستخدمه، لذلك الآن كل حواراتى موثقة على النت وأتفق على نشرها فى نفس توقيت نشر الجريدة أو المجلة حتى لا يكون هناك أى مجال لتحوير أو تغيير معانى كلامى بما فى ذلك المانشتات، فاستخدام التكنولوجيا لحماية الحق وإثبات الكذب هو عنوان العصر».

ومع انتشار الظاهرة خرج ما يعرف باسم «مجتمع التدوين المرئى»، وهو موقع يهتم بالمدونين المرئيين العرب من حيث الاستضافة وتقديم الخدمات المختلفة، التى يحتاجها كل مدون، وأيضا إشهار المدون وبرامجه المرئية، كما تم تأسيس قناة تسمى «رؤية» تحت شعار «نؤمن بحرية الرأى والتعبير والفكر»، متخصصة فى عرض التدوينات المرئية، وتهدف إلى إنتاج برامج مبنية على أساس التدوين المرئى الاحترافى من خلال مشاركات الشباب.

أحمد بدرة، أحد الشباب القائمين على القناة يقول: «الهدف من المشروع تشجيع وإتاحة فرص للشباب العربى المبدع المثقف الذى يأمل فى إيصال رسالته وما أوتى من علم وثقافة «من خلال برامج مرئية احترافية على الإنترنت» للشباب العربى الذى لم يجد ماهيته ولم يتشرب معنى الحياة الحقيقى.

وذلك لإيقان القائمين على المشروع أن شريحة الشباب هى التى تشكل النسبة الأكبر من مستخدمى الإنترنت وهى العامل الأول والرئيسى للنهضة والتطور والتقدم والتغيير فى كل مكان وزمان».

وتتبنى أيضا بوابة «المصرى اليوم» على الإنترنت www.almasryalyoum.com/multimedia/participate» استضافة التدوينات المرئية لبثها على الموقع كشكل من أشكال الصحافة الشعبية، ووفر الموقع بابا كاملا تحت عنوان «انشر عندنا» وهو مخصص لنشر اللقطات، التى يسجلها أى شخص إذ يعتبر الباب قناة خاصة لمن يريد أن يشارك سواء بالتدوين المرئى والصور الفوتوغرافية التى تلتقطونها أو الحوارات والتغطيات الصحفية، ومقالات الرأى، والفيديوهات التى توثقون فيها الأحداث والفعاليات.

كيف تعرض تدوينة مرئية ناجحة؟

1 - الفيديو مثله مثل أى شىء يجب أن يكون له هدف واضح، فقد يختلف الأسلوب من شخص إلى آخر ولكن الهدف يجب أن يصل الجميع فى رسالة محددة.

2 - تجب إعادة تصوير المقاطع أكثر من مرة للتأكد من وضوح الفكرة وترابط الجمل والأفكار حتى لا تتحول إلى «رغى» ومفاهيم غير مترابطة تصيب المشاهد بالملل.

3 - إعداد الفيديو قبل تسجيله، وتقسيمه إلى أجزاء مقدمة ووسط وخاتمة فى صورة سيناريو بسيط.

4 - لا تزيد مدة الفيديو عن 5 دقائق، حتى لا يصاب المشاهد بالملل.

5 - مرحلة المونتاج مهمة حتى تتخلص من المناطق الضعيفة فى الفيديو أو الأخطاء، عن طريق برامج المونتاج البسيطة كـ«أدوبى بريميير» أو «الموفى ميكر».

6 - يجب أن تتدرب على السيناريو أكثر من مرة حتى تتحاشى الأخطاء التى تلفت المشاهد أكثر من مضمون الرسالة.

7 - ضع الكاميرا فى مكان مناسب بحيث لا تكون قريبة جدا أو بعيدة جدا.. فيكون وضعك وشكلك أيضا مقبولا.

8 - اختيار الموضوع من أهم العناصر التى يجب الانتباه لها قبل تسجيل الفيديو، فيجب التأكد من وجود نقطة وصل بين ما يشغل بالك وبين اهتمامات الناس.

9 - ضع فى ذهنك أن الناس تفكر بطرق مختلفة، وقد لا تصل إليهم كل ما تريد أن ترسله، ومن حق أى شخص أن يختلف معك، تقبل ذلك وحاول أن تتقبل النقد، خاصة فى البداية.

10 - الكلمة سلاح، لذلك تحاشى أن يحمل الفيديو أفكاراً سلبية أو مؤذية، سواء تخص شخصاً بعينه أو مجموعة من الأشخاص.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية