جاذبية السيرة الذاتية لـ«مارلين مونرو» كفنانة وإنسانة، وغموض وفاتها الذى لا يزال يشغل العالم حتى الآن، دفع شركات الإنتاج فى هوليوود للتنافس على تقديم فيلم عنها،
فالأوساط السينمائية الأمريكية تشهد حالياً الإعداد لتقديم 3 أعمال عن حياة «مونرو»، الأول تم الكشف عنه قبل أسبوعين وتلعب بطولته الممثلة الأمريكية «لينزى لوهان»، التى اشتهرت بأدوار المراهقة فى عدة أفلام منها «فتيات مزعجات»، وتعتبر رمزاً للمراهقات الأمريكيات رغم مشاكل إدمان الكحوليات والمواد المخدرة التى وقعت فيها مؤخراً، وتخضع بسببها حالياً لجلسات إعادة تأهيل، فى الوقت الذى ربطت فيه كثير من المجلات الفنية فى هوليوود بين «مونرو» و«لينزى» بسبب وفاة الأولى إثر جرعة مخدرات زائدة كما نشر وقتها،
وفى سؤال لـ«لينزى» حول تقييمها للمصير الذى آلت إليه «مونرو»، الذى تسير هى فيه حالياً من تعاطى المواد المخدرة، قالت: «لا أعرف شيئاً بشكل مؤكد، ولكن ما أنا متأكدة منه هو أننى لست مثلها، وسأحرص تماماً على ألا يكون مصيرى مثلها، ولكن ما حدث معها مثال قوى لتأثير صناعة السينما فى هوليوود وما يمكنها فعله فيمن يدخلونها».
المشروعان الآخران تم الإعلان عنهما هذا الأسبوع ورشح لبطولتهما ممثلتان أستراليتان هما «ناوومى واتس» و«ميتشيل ويليامز»، تقدم «واتس» -41 عاماً- التى لمعت فى فيلمى «كينج كونج» و«ذا رينج» شخصية «مونرو» فى فيلم يحمل اسم «شقراء» مأخوذ عن قصة للكاتب «جويس كارول» بالاسم نفسه طرحها عام 2000،
بينما تقدم «ميتشيل ويليامز» التى اشتهرت فى فيلم «جبل بروكباك» الشخصية فى فيلم من إنتاج «شركة وينشتين» يحمل اسم «أسبوع مع مارلين»، وذلك بعد اعتذار الأمريكية «سكارليت جوهانسون» عن تقديم الشخصية، والتى دوماً ما ترددت فى الأوساط السينمائية فى هوليوود شائعات عن تقديمها الشخصية، ولم يعلن عن سبب اعتذارها.
الفيلم يركز على الفترة التى قضتها «مونرو» فى إنجلترا لتصوير فيلمها «الأمير وفتاة الاستعراض» عام 1957 والذى شاركها بطولته «لورانس أوليفييه»، ومن المقرر البدء فى تصوير الفيلم فى سبتمبر المقبل، بينما يبدأ تصوير فيلم «شقراء» فى يناير المقبل.
وتعد «مونرو» إحدى أكبر وأشهر نجمات السينما فى العالم، حيث اعتبرت رمزاً للأنوثة والإغراء، ولم تستطع أى فنانة أخرى منافستها، كما كانت ملابسها وتسريحة شعرها وماكياجها دليلاً لجميع النساء منذ بدء عملها فى الفن وعمرها 19 عاماً فقط، حيث اكتشفت موهبتها ضمن مشروع لـ«رونالد ريجان»، وقدمت عدة أعمال ناجحة إلى أن توفيت فى ستينيات القرن الماضى، وقيل إنها انتحرت لشعورها بالاكتئاب،
وذكر النقاد أنها كانت تشكل النموذج الذى كانت الإدارة الأمريكية تريد تقديمه بعد الحرب العالمية الثانية حيث المرأة الجميلة المغرية التى تساهم فى الإبهار والإغراء لجميع أنحاء العالم، رغم ما تردد عن إجرائها عمليات تجميل فى فمها وأنفها وفكها، إضافة إلى صبغ شعرها باللون الأصفر.