أرسل البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، رسالة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، بمناسبة مرور عام على لقائهم في العاشر من مايو من العام الماضي في الفاتيكان.
وقال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن أهم ما جاء في الرسالة على لسان بابا الفاتيكان أنه «سعيد بأن يعيش مجدداً مشاعر الفرح والامتنان التي اختبرها الرجلان خلال اللقاء بينهما لسنة مضت».
وأكد الحبر الأعظم، بحسب الأب رفيق جريش، أن «هذا اللقاء شكل مناسبة لتقوية العلاقات الروحية التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي الكرازة المرقسية، وقد تجددت هذه العلاقات بفضل اللقاء التاريخي الذي حدث بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في العام 1973».
ورفع البابا فرنسيس، حسبما ورد في الرسالة، الشكر لله على مسيرة المصالحة والصداقة التي تقوم بها الكنيستان معاً، ولفت إلى أنه «بفضل معونة الله تسنى لكل طرف أن يفهم بصورة أفضل الطرف الآخر، وأن يبني الأرضية اللازمة بغية تخطي الاختلافات الطويلة الأمد».
وعبّر الحبر الأعظم عن ثقته بأن ما يوحّد الكنيستين هو أكبر بكثير مما يفرّقهما، مشيرا إلى أن الكنيستين تختبران حالياً علاقة شراكة حقيقية مع أنها ليست كاملة وتامة.
وتحدث بابا الفاتيكان عن أهمية «وضع الثقة التامة بنعمة الرب، بغية البحث من خلال حوار المحبة والحقيقة عن السبل الكفيلة بتخطي العراقيل المتبقية من أجل بلوغ الشراكة التامة».
وشدد على ضرورة الاستناد إلى الصلاة المشتركة التي رُفعت خلال زيارة «البابا تواضروس» إلى روما ومواصلة «الصلاة إلى الله كيما يصبح أبناؤه جميعا المولودون في العماد، والمنورون بالإيمان كياناً واحدا في المحبة».
وأكد البابا فرنسيس لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه «يرفع الصلوات بلا انقطاع على نية جميع المسيحيين في مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، وسأل الرب أن يوقظ لدى الأشخاص المسؤولين عن مصير شعوب تلك الأراضي الحزم في البحث عن حلول عادلة وسلمية تحترم حقوق الجميع».
وختم بابا الفاتيكان رسالته موجهاً لـ«البابا تواضروس»: «معانقة أخوية، معانقة سلام في المسيح ربنا».