x

براءة مهدي عاكف من تهمة إهانة القضاء

الأربعاء 14-05-2014 12:41 | كتب: إبراهيم قراعة |
مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر تصوير : فؤاد الجرنوسي

قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأربعاء، ببراءة مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، من تهمة إهانة القضاء.

واستمعت المحكمة لشهادة الإعلامي محمود سعد الذي قال إن «عاكف» قال في حواره للجريدة الكويتية «القضاة فاسدون ومفسدون»، مضيفا أنه لا يتذكر أي شيء آخر حول الواقعة.

وسأل المحامي محمد الدماطى، دفاع «عاكف»، الشاهد حول تفسيره لقصد عاكف من مقولته، فرفضت المحكمة توجيه السؤال، مؤكدة أن القصد والنية من اختصاصات المحكمة.

وسبق لعدد من رجال القضاء أن تقدموا ببلاغات ضد المرشد السابق لجماعة الإخوان على خلفية تصريحاته خلال حوار صحفي لجريدة «الجريدة» الكويتية، والتي حملت ما اعتبروه إساءة للقضاء والقضاة واتهامه لهم بالفساد، وقام عدد من الإعلاميين بنقل الحوار عبر القنوات الفضائية، بينهم الإعلاميان محمود سعد ومنى الشاذلي.

ونفى «عاكف» خلال التحقيقات أن يكون أدلى بالحديث من الأساس، ثم عاد وقرر أنه أدلى به لمجموعة من الشباب الحاصلين على بكالوريوس من كلية الإعلام، جامعة القاهرة، وفوجئ بنشره في صحيفة «الجريدة» الكويتية، مشيرًا إلى أن الجريدة لم تحصل على إذن منه قبل نشر هذا الحديث، بحسب مصدر قضائي.

وكان المستشار ثروت حماد مستشار التحقيق المنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في بلاغات إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها – قد سبق وأن أحال محمد مهدي عاكف، إلى محكمة الجنايات، بعدما انتهت التحقيقات إلى ثبوت ارتكابه لجريمة إهانة القضاة والسلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والحط من قدرهم واتهامهم على خلاف الحقيقة بالفساد.

وأسند المستشار حماد إلى مهدي عاكف، قيامه بإهانة مقدمي الشكاوى ضده، حال كونهم أعضاء السلطة القضائية، بطريق الإدلاء بحديث صحفي يحمل الإساءة والسب ونشره عقب ذلك، وسب موظفين عموميين (مقدمو الشكاوى ضده بصفتهم أعضاء بالسلطة القضائية) بسبب أداء الوظيفة العامة بطريق النشر، وأنه أخل عن طريق النشر بمقام قضاة وهيبتهم.

وسبق لعدد كبير من رجال القضاء أن تقدموا ببلاغات ضد مهدي عاكف على خلفية ما أدلى به من تصريحات صحفية لجريدة "الجريدة" حملت إساءة للقضاء والقضاة واتهامه لهم بالفساد، وتلويحه (عاكف) بعزل أكثر من ثلاثة آلاف قاض بموجب تعديل تشريعي بتخفيض سن تقاعد القضاة (قبل ثورة 30 يونيو ).

وقام المستشار ثروت حماد – أثناء التحقيقات - بحبس مهدي عاكف احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعد أن قام بمواجهته بالبلاغات المقدمة ضده بشأن قيامه بإهانة السلطة القضائية ورجالها عبر الحديث الصحفي المذكور.. كما تم مواجهته بتقرير لجنة خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إذ أكد التقرير أن التسجيل الصوتي للحديث الذي أدلى به عاكف لجريدة "الجريدة" الكويتية هو بذات صوته، وعدم صحة ما كان قد ذكره من قبل من أن هذا الحديث جاء نتاجا وتجميعا لأحاديث متعددة سبق أن أدلى بها في مناسبات مختلفة.

وكان بلاغات القضاة ضد محمد مهدي عاكف قد جاءت في أعقاب إدلاء عاكف بحديث إلى جريدة "الجريدة" الكويتية، قال فيه إن القضاة فاسدون ومفسدون، وأنهم قاموا بحل مجلس الشعب السابق، وانه سيتم استصدار قانون للسلطة القضائية سيتم بمقتضاه الإطاحة بعدد 3500 قاض من مناصبهم وإقصائهم، وأن من أدلة فساد القضاء والقضاة استصدارهم لحكم ببطلان تعيين المستشار طلعت عبد الله كنائب عام، وذلك بحسب ما ورد بحديث عاكف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية