مين يشترى ماسبيرو؟!
محمد أمين
الثلاثاء 13-05-2014 21:26
لا المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، جمّد اتفاقية ماسبيرو، ولا شىء من ذلك قد حدث.. ما قيل كذب صريح، وإرهاب للوزيرة درية شرف الدين، وافتئات على مقام رئيس الوزراء.. الادعاء بأن هناك مصادر قريبة ومطلعة قالت كذا وكذا، شغل ثلاث ورقات.. يدخل فى باب ضرب الأخبار وفبركتها، وهو ما يوهم الرأى العام بشىء، على خلاف الحقيقة والواقع.. هؤلاء يريدون تدمير ماسبيرو للأسف!
اللوبى الإعلانى يبدأ إعلانياً، ثم يتمدد، مع الوقت، ليصبح إعلامياً.. لعلكم تلاحظون أن البرامج المسائية تشبه كورال أطفال يردد نغمة واحدة.. الأجندة البرامجية واحدة لدرجة أنك تستطيع الاكتفاء ببرنامج واحد.. وأعتقد أن مافيا الفضائيات تحاول أن تجعل اتفاق ماسبيرو بالون اختبار للرئيس الجديد.. تريد أن ترسل رسالة بأنها تصنع ثورات، أو تمنع ثورات.. أقول لهؤلاء: كانت «الجزيرة» نفعت نفسها!
الفضائيات بالمناسبة لم تصنع ثورة الشعب فى 30 يونيو.. أيضاً لم تمنع ثورة الشعب فى 25 يناير.. ربما تذكرون كثيراً من هذه الوجوه، عندما كانت تبكى من أجل مبارك.. فلا الجزيرة صنعت 25 يناير، ولا مافيا الفضائيات صنعت 30 يونيو.. كده على بلاطة.. بلاش بطولات وهمية.. الشعب المصرى زى المارد.. لن تستطيع الفضائيات أن تدخله القمقم إذا انتفض.. إعلان الحرب ليس لوجه الوطن أبداً!
عيب أن تشن فضائيات رجال الأعمال حرباً على الدولة.. عيب أن تدّعى أن الاتفاق كان خطيئة.. عيب أن تستدعى كدابين الزفة بزعم أنهم خبراء للطعن والتشكيك فى ذمة الوزيرة، واتهامها بالخيانة العظمى.. عيب أن تصنع بروفة حرب فى مواجهة المشير.. هم لا يؤازرونك لله وللوطن.. هؤلاء يحجزون مقاعدهم فى السلطة.. هؤلاء يحاولون حماية ثرواتهم «الحلال».. يعرفون من أين تؤكل الكتف لا أكثر؟!
الخبراء الذين قالوا إن الاتفاقية غامضة ومريبة لا يجرؤون على القول إن أموال الفضائيات مريبة.. يبدو أن كلمة «خبير» أصبحت مرادفة لكلمة «نصّاب».. هؤلاء خبراء فى «تأييف» البنطلون.. إن أردت أن يسترك فعلوا.. إن أردت أن يجعلوه مايوه ليعرّى فعلوا أيضاً.. فى الوسط الصحفى والإعلامى نعرف المصادر الجاهزة.. المصادر التى تعرف اتجاهات الريح.. هؤلاء ينبغى الخلاص منهم بعد ثورتين!
أدهشنى أن «الأخ معرفش مين» كتب أن الاتفاق إهانة.. مالك بالإعلام؟.. من أنت؟.. جعلوك إعلامياً فجأة!.. كانوا يتبرأون منك زمان.. كيف يكون إعلامياً بالدبلوم؟.. كيف تُفرد له الصفحات؟.. هكذا هو الإعلام الآن للأسف.. يهددك باختراق الأمن القومى فتتحسس رأسك.. يرهبك لو قررت شيئاً ضد احتكارهم.. هل أى اتفاق يخالف مصالح المافيا يعدّ مساساً بالأمن القومى؟.. أى استحمار هذا، وأى استغفال؟!
السؤال: لماذا تريدون إسقاط إعلام الدولة؟.. مين هيشترى ماسبيرو؟.. لماذا تمارسون الإرهاب؟.. لماذا تستخدمون كذباً مصطلحات الأمن القومى؟.. لماذا لم يتلق مكتب النائب العام بلاغاً حتى الآن، للتحقيق فى «الجريمة»؟.. ماذا تفعلون إذا اتخذ المشير قراراً يتعارض مع مصالحكم؟.. هل ستعلنون الحرب؟!
