أعلن حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، تأييد المشير عبدالفتاح السيىسي، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مايو الجاري، وطالب أعضائه بالاحتشاد يومي 26 و27 مايو أمام صناديق الاقتراع، «لأن المشاركة هي الحل ليتأكد العالم الخارجي أن للسيسي ظهير شعبي يؤيده».
وقال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس الحزب، أن مراجعة هيئته العليا لخبرات مرشحي الرئاسة أظهرت «امتلاك السيسى خبرة كبيرة، وتحقيقه نجاحات طوال مشوار عمله، فيما خلت صفحة المرشح الآخر، في إشارة لحمدين صباحي، من أية خبرات، فبدت بيضاء»، معلّقًا «فتولي منصب رئاسة اتحاد طلاب مصر غير كاف لأن يدعمه الحزب في الانتخابات».
وأضاف خلال المؤتمر العام للحزب الذى عقد، الثلاثاء، بأحد فنادق مصر الجديدة، «السيسي قاد القوات المسلحة والمخابرات الحربية وتسلم الجيش في فترة من أدق فتراتها وأعاد لها قوتها، وبهذا الأمر أصبح لديه من الخبرة ما يجعل رصيده ثقيلاً في ميزان الاختيار».
ونقل «قدري» لأعضاء الحزب اعتذار رئيسه أحمد شفيق عن حضور المؤتمر، وقال إن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعًا في أبوظبى قبل فتح باب الترشح للانتخابات، بحضور «شفيق» لمناقشة المرشح الذي سيدعمه الحزب، مشيرًا إلى انقسام حضور المؤتمر لفريقين «الأول يرى (شفيق) الأولى بالترشح، والثاني يرى دعم السيسي، وهو ما انتهى إليه الأمر».
وأضاف «أدعو جميع الأحزاب للانطلاق في طريق الدولة القانونية، فلا إقصاء ولا إبعاد أو تغيير للهوية الدينية أو هوية الدولة»، متابعًا «الحزب لا يرجو من السيسي أن يرضى عنه أو يقدم له شىء، فنحن نقف معه من أجل مصر و ليس لدينا فاتورة نقدمها له».
وقال علي مصيلحي، نائب رئيس الحزب، إن الصراع الحقيقي ليس بين السيسي وصباحي، بل بين «إرادة الشعب وإرادة الغرب التي ترفض أن نحصل على مكاننا الحقيقي تحت شمس العالم»، مشددًا على أنه «يجب أن يثبت الشعب أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية ساندتها القوات المسلحة، لأن الغرب يقول إنه انقلاب دعمه الشعب وهم كاذبون، ولكي نثبت لهم ذلك يجب أن يشارك الشعب بعدد أكثر من الذي شارك في 30 و26 يونيو و3 يوليو».
وأضاف «المشاركة في الانتخابات هي الحل، وأناشد جميع أعضاء الحزب أن تمتد الطوابير أمام اللجان في 26 و27 مايو، حتى تنتصر الإرادة الشعبية ولتعلن انتصار السيسي بظهير شعبي».
وقال اللواء صفوت النحاس، أمين عام الحزب، «المشير نموذج لرجل الدولة، وهو التعبير الحقيقي عن ثورتي يناير ويونيو، وعن تطلع المصريين لوطن قوي ديمقراطي، وقد انتصر بالإرادة المصرية في 30 يونيو، واستجاب للجماهير في تخليص مصر من حكم استعلائي»، مضيفًا «لا مكان للفكر الإخوانى الهدام في الساحة السياسية المصرية، كما أعلن السيسي في حواره، وعلينا مسؤولية جسيمة بالمشاركة في الانتخابات للحفاظ على الأمن القومي والهوية المصرية وحقوق المرأة».
وشارك في مؤتمر «الحركة الوطنية» عدد من القيادات الحزبية والشخصيات العامة من بينهم سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، والإعلامي مصطفى بكري، واللواء أحمد جمال الدين، الأمين العام لجبهة «مصر بلدي»، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم الأسبق، والكاتب الصحفي عادل حمودة، والقبطان عمر صميدة، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق.