أمرت نيابة العياط، بحبس 7 متهمين، من بينهم فلسطينى، كونوا تشكيلاً عصابيًا للبحث والتنقيب عن الآثار، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات معهم، وأفادت التحقيقات بأن من المتهمين محاميا يدعى «محمد. ع»، وشقيقه «شعبان»، صاحبا 3 منازل بقرية العزيزة بالمريوطية التابعة لدائرة مركز شرطة العياط جنوب الجيزة، استعانا ببقية أفراد العصابة، وأحضروا الأدوات اللازمة للحفر والتنقيب، وتمكنوا من العثور على عشرات القطع والتماثيل التى تعود إلى العصور الفرعونية.
وذكرت التحقيقات الأولية التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أنه من المرجح أن تكون عمليات التنقيب ليست مجرد بحث عن آثار، لكنها استهدفت معبدا يقبع أسفل جدران المنازل محل الواقعة، حيث تبين من التحقيقات الأولية أن بعض المضبوطات الأثرية تخص معبد للسيدة زُليخة، زوجة عزيز مصر، عند قدوم سيدنا يوسف إلى مصر.
وانتقل أحمد طلعت، وكيل أول النيابة إلى محل الواقعة، وتبين خلال المعاينة العثور على أوان فخارية، وقطع أثرية من الجرانيت والرخام، فضلاً عن وجود أعمدة يرجح أنها خاصة بمعبد، وليست مجرد قطعة أثرية، كما تبين وجود حفرة فى المنزل الأول قطرها 3 ×4 أمتار، وعمقها تجاوز 10 أمتار، وعثر على أدوات رفع ثقيلة وبدل غطس، ومواسير لسحب المياه الجوفية، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من خبراء الآثار بالجيزة لفحص المضبوطات والتأكد من كونها أثرية من عدمها، كما أمرت النيابة بالتحفظ على المنازل وتعيين حراسة مشددة عليها.
وطلبت النيابة تحريات جهاز شرطة الآثار حول الواقعة، ومعرفة محرضى المتهمين على عمليات الحفر، واتصالاتهم بشبكات للاتجار فى الآثار خارج البلاد من عدمه، بينما أصر المتهمون ومن بينهم محمد عبدالكريم، فلسطينى، و3 عمال حفر، هم محمد عبدالناصر، وإبراهيم عبدالفتاح، وأشرف مجاهد، أمام النيابة على إنكار الاتهامات الموجهة إليهم بحيازة أدوات حفر الغرض منها التنقيب عن الآثار، والاتجار فى الآثار، وبيعها إلى مجهولين.