حث رئيس أورجواي، خوسيه موخيكا كوردانو، الشعب الأمريكي، على تعلم اللغة الإسبانية استعدادًا للطفرة في السكان الهسبانيك (ذوي الأصول اللاتينية) في الولايات المتحدة، كما دعا نظيره الأمريكي، باراك أوباما، إلى العمل على الحد من معدلات التدخين في بلاده.
وبحديثه عن اللغة الإسبانية الذي ينطوي على مزاح، مس الرئيس الأوروجوياني عصبًا حساسًا لدى الأمريكيين، والمتعلق بملف الهجرة، قبل اجتماعه بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الاثنين.
واعترف كوردانو بضرورة تعلم سكان أمريكا اللاتينية اللغة الإنجليزية، مع دعوته لضرورة تعلم الأمريكيين اللغة الإسبانية، وهي اللغة المنتشرة في أمريكا اللاتينية.
وأضاف في تصريحات عبر مترجمة أنه «نظرًا لقوة المرأة اللاتينية، فهي مثار إعجاب وسيملئن هذه القارة بأناس يتحدثون باللغة الإسبانية والبرتغالية أيضا»، في حين قال أوباما، الذي تحدث باللغة الإنجليزية، إن لغته الإسبانية «مازالت ضعيفة»، حيث استخدم مترجمًا لنقل تصريحاته إلى الإسبانية.
واللغة الإسبانية واسعة الانتشار بالفعل في الولايات المتحدة، في ظل وجود حوالي 12 مليون لاجئ غير مسجل في الولايات المتحدة، وأغلبهم من أمريكا اللاتينية.
ويسعى الرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي إلى إصلاح نظام الهجرة من خلال قانون يصدر عبر الكونجرس لفتح الباب أمام منح هؤلاء المهاجرين الجنسية الأمريكية. وأقر مجلس الشيوخ الذي يمتلك الديمقراطيون الأغلبية فيه هذه الإصلاحات، لكن الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، الذي يسيطر على مجلس النواب، يعارض هذه الإصلاحات، على أساس أن هؤلاء المهاجرين يحرمون الأمريكيين من الوظائف.
من ناحية أخرى، ذكرت مجلة «تايم» الأمريكية، أن كوردانو «ألقى محاضرة» على أوباما حول معدلات التدخين العالية في الولايات المتحدة ومخاطر عادة التدخين، لافتًا إلى القوانين الصارمة المطبقة في أوروجواي لمكافحة تلك العادة.
وقال كوردانو موجهًا حديثه لأوباما: «سيدي الرئيس، الذي يُحدّثك هو مدخن قديم، لكن في العام الواحد، يلقي نحو 8 ملايين شخص حتفهم بسبب التدخين. وهذا يتعدى ما خلفته الحربان العالميتان الأولى والثانية.. إنها جريمة قتل». وتابع قائلًا: «نحن في معركة شاقة، شاقة جدًا، ويجب علينا أن نكافح ضد المصالح.. وعلى الحكومات أن تقاتل من أجل الحياة».