x

الأفيال تتشبث بالفرصة الأخيرة لجيل دروجبا في بطولات كأس العالم

الثلاثاء 13-05-2014 11:16 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
حالة من الحزن بين لاعبي المنتخب الأيفواري بعد هزيمتهم في مباراة نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، استاد ليبرفيل، الجابون، 12 فبراير 2012. توِّج منتخب زامبيا بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على كوت ديفوار  ;8-7 ; بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون. حالة من الحزن بين لاعبي المنتخب الأيفواري بعد هزيمتهم في مباراة نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، استاد ليبرفيل، الجابون، 12 فبراير 2012. توِّج منتخب زامبيا بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على كوت ديفوار ;8-7 ; بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون. تصوير : رويترز

رغم مكانته العريقة في تاريخ كرة القدم الأفريقية ووضعه في صدارة منتخبات القارة خلال العامين الماضيين، ما زال رصيد المنتخب الإيفواري «الأفيال» مقصورًا على لقب وحيد في بطولات كأس الأمم الأفريقية كما فشل الفريق في عبور الدور الأول «دور المجموعات» في مشاركتيه السابقتين ببطولات كأس العالم.

وتأهل المنتخب الإيفواري لنهائيات كأس العالم 2014 بفوز رائع «4-2» على نظيره السنغالي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال لتكون النسخة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها المنتخب الإيفواري ببطولات كأس العالم.

ولكن بهجة هذا الانتصار تخفي في طياتها سرًا مظلمًا وهو افتقاد الفريق الإيفواري لثقة جماهيره.

ووضع التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» المنتخب الإيفواري في صدارة المنتخبات الأفريقية على مدار العامين الماضيين.

ولكن هذا لم يغير من موقف الجماهير شيئًا حيث يتألم أنصار الفريق من حقيقة عدم قدرة فريقهم على حصد البطولات بعدما اقتصر رصيده على لقب كأس الأمم الأفريقية 1992 عندما تغلب على نظيره الغاني بماراثون هائل لضربات الترجيح في المباراة النهائية.

ويرى أنصار المنتخب الإيفواري أن مونديال 2014 هو الفرصة الأخيرة أمام الفريق لتحقيق شيء بعدما فشل في ترك بصمته في كل من بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا.

وفي مونديال 2006 بألمانيا، فاز المنتخب الإيفواري على منتخب صربيا ومونتنجرو «3-2» ولكنه خسر مباراتيه التاليتين أمام الأرجنتين وهولندا.

وبعدها بأربع سنوات، خاض الأفيال المونديال للمرة الثانية ولكنه كان بجنوب أفريقيا وأوقعته القرعة مجددًا في مجموعة عصيبة حيث واجه منتخبات البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية ليخرج أيضًا من الدور الأول.

ويمتلك المنتخب الإيفواري فريقًا قويًا بالفعل حيث ينتشر لاعبوه في مجموعة من أكبر الأندية الأوروبية ومنهم ديدييه دروجبا وسالومون كالو ويايا وكولو توريه وديدييه زوكورا والحارس بوبكر باري وويلفريد بوني.

ويبرز دروجبا كأكثر لاعبي كوت ديفوار شهرة كما يتصدر قائمة هدافي المنتخب الإيفواري عبر التاريخ، إضافة لكونه من أفضل رؤوس الحربة في العالم خلال السنوات الماضية.

واشتهر دروجبا، لاعب مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي سابقا وجالطة سراي التركي حاليًا، بمهاراته الرائعة في التعامل مع الكرات العالية وترجمتها إلى أهداف إضافة لقدرته على التسديد بالقدمين.

كما يعتمد الفريق كثيرًا في الوقت الحالي على يايا توريه، صانع ألعاب الفريق والفائز بلقب أفضل لاعب أفريقي ثلاث مرات، حيث يضمن التواجد الرائع ليايا توريه في وسط الملعب الأداء الجماعي الجيد للفريق بينما يبرز شقيقه كولو توريه كأقوى مدافعي الفريق.

وأظهر حارس المرمى بوبكر باري مدى إخلاصه الهائل للفريق في العام الماضي عندما أدى حماسه لاصطدام رأسه بالقائم خلال محاولة تصديه لإحدى الكرات مما أفقده الوعي.

وتباينت الآراء حول عدم نجاح الأفيال في حصد الألقاب رغم ما يزخر به الفريق من مواهب، ويرى بعض المشجعين أن الفريق لا يتمتع بالحظ ويرى آخرون أن لاعبي الفريق لا يقدمون مع الفريق نفس الجهد الوفير الذي يقدمونه مع أنديتهم.

وصرح الفرنسي فيليب تروسيه، المدير الفني السابق للفريق، للصحفيين مؤخرًا، بأن الأفيال «يفتقدون للتعطش إلى النجاح»، مشيرًا إلى أن دروجبا والشقيقين توريه يقتربان بالفعل من نهاية مسيرتهما الكروية حاليًا.

ولا يتمتع صبري لموشي، لاعب خط الوسط الفرنسي الدولي السابق، المدير الفني للأفيال، بالشعبية وحب الجماهير بالدرجة الكافية رغم توليه المسؤولية منذ مايو الماضي.

وطالب المشجعون والنقاد الرياضيون مرارًا بإقالة لموشي واستبداله بمدرب أكثر خبرة خاصة وأن قيادة الأفيال هي التجربة التدريبية الأولى للموشي. ولكن سيدي ديالو، رئيس الاتحاد الإيفواري للعبة، أعلن مساندته التامة للمدرب الفرنسي بعد انتهاء مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة للمونديال.

وصرح سيدي للصحفيين في كوت ديفوار قائلًا «سيكون أمرًا كريهًا وعاقًا أن نقيل لموشي بعدما ساعد الفريق في حجز مقعده بكأس العالم 2014 بالبرازيل. لنمنحه الفرصة للتأكيد على إمكانياته التي أظهرها في التصفيات».

ويخوض المنتخب الإيفواري فعاليات الدور الأول من المونديال البرازيلي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات كولومبيا واليابان واليونان.

ويرى كثيرون أن القرعة خدمت الأفيال هذه المرة وأوقعت الفريق في مجموعة يمكن العبور من خلالها بينما ما زال لموشي يصر على الالتزام بالحذر.

وقال لموشي: «ليست مجموعة سهلة. أول أهدافنا هو أن نحاول أن نقدم أفضل مما قدمه الفريق في النسختين الماضيتين وأن نعبر دور المجموعات. نحتاج للتركيز في مباراتنا الأولى واستعداداتنا وقوة فريقنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية