أصدر الإعلامي نصر القفاص، بيانًا بخصوص فسخ تعاقده مع قناة «المحور»، والذي اتهم فيه مالك القناة، حسن راتب، بأنه على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان يصرف الملايين على اعتصامي «رابعة والنهضة».
وقال «القفاص»، في بيان، على صفحته بـ«فيس بوك»: «ذهبت لتجربتي مع قناة (المحور) طائعا مختارا، بعد أن قبلت الإدارة، دون أدنى نقاش، شرطي بعدم التدخل في مضمون عملي، واعتقادي الجازم أنني غادرتها فخورا ومعتزا بما قدمت للرأي العام، وأتشرف بأنني صاحب قرار فسخ العقد معهم, لتجاوزهم معايير العمل الإعلامي ومواثيق الشرف الصحفي بفبركة تصريحات كاذبة ونسبها لشخصي ووضعها على شريط أخبار القناة أثناء تأدية عملي وتقديم الحلقة على الهواء».
وتابع: «ورغم امتلاكي الهواء واستطاعتي ببساطة الرد مباشرة على ماهو موجود من أكاذيب على الشاشة، إلا أنني أتشرف باحترامي لنفسي، وقواعد المهنة وأصول العمل الإعلامي، فقد أعليت قيمة احترام المشاهد وأنهيت العمل على أكمل وجه، ولعل التفاصيل تكشف المعنى والمغزى وما وراء محاولات كسر إرادة لن تنكسر يوما بإذن الله».
وأوضح أن «ذروة الأحداث بدأت حين طرحت على زميلي الأستاذ (هاني بدر الدين رئيس تحرير برنامجي (مصر كل يوم) أن أمامنا فرصة تغطية رحلة المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر إلى دولة غينيا الاستوائية المقرر لها أيام 8 و9 و10 مايو 2014، وتبادلنا النقاش حول قيمة وأهمية هذه الرحلة، حيث أننا سننفرد بتغطية تلك الرحلة المهمة، وفوضته بعرض الأمر على الإدارة، جاءني بعدها بالموافقة والترحيب الشديد من جانب العضو المنتدب للقناة الأستاذ وفيق راتب، وأخبرني بأنه كلف المسؤولين باتخاذ ما يلزم لإنجاز هذه الرحلة على وجه السرعة تم تشكيل فريق العمل المكون من 9 أعضاء ثم شرعنا في التحرك لإنهاء إجراءات السفر وبرنامج عمل التغطية، وبالفعل أجرينا اتصالات وحصلنا على الموافقة لإجراء حوار مع رئيس جمهورية (غينيا الاستوائية) وكبار المسؤولين في الدولة».
وأردف: «أبلغتنا الإدارة بترشيحها لأسماء الفريق الفني المرافق، وأرسلت جوازات سفرهم لإنهاء الإجراءات والحصول على التأشيرة، قمنا بتسجيل حلقتين لإذاعتهما أثناء السفر إلى غينيا إحداهما كانت مع الدكتور صلاح جودة حول ما تحملته الدولة المصرية لتعيين وزراء ومحافظين وكبار مسؤولين، فيما بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، والأخرى مع المستشارين كمال الإسلامبولي وعمرو عبد الرازق، حول (القضاء في زمن الإخوان) وتضمنت معلومات تكشف المتآمرين على الوطن من الداخل».
وواصل: «وفجأة ودون أي أسباب أبلغني الأستاذ هاني بدر الدين أن إدارة القناة قررت إلغاء الرحلة مساء يوم الأحد 4 مايو 2014، بادعاء التعثر المادي، ولما كانت القناة تتأخر في تسليم رواتب كافة لمدة شهرين وأكثر، فقد آثرت الصمت مبتلعا الغضب، ثم كان أن تلقيت مكالمة هاتفية من الأستاذ (وفيق راتب) العضو المنتدب يبلغني فيها بخبر منشور على بعض المواقع الإلكترونية حول تدخل الدكتور حسن راتب رئيس مجلس الإدارة لإلغاء تلك الرحلة، متهما إعداد البرنامج بتسريب هذا الخبر، أما مفاجأتي وصدمتي واندهاشي فكانت من اللغة التى تحدث بها والأسلوب غير اللائق بحق فريق الإعداد وهو مالم أعهده منه من قبل».
وأردف: «استمرت الاتصالات يوم الإثنين الموافق 5 مايو 2014 مع العضو المنتدب وآخرين من القناة, حتى لحظة دخولي الاستديو لتقديم حلقة هذا اليوم، والغريب أنه كان يطلب مني تكذيب ماتناولته المواقع الإلكترونية حول إلغاء رحلة "غينيا، لكنني تمسكت بذكر ما أعرف من حقائق فقط، فإذا به ينفلت إنسانيًا وأخلاقيا في حق رئيس تحرير البرنامج، وحاولت التعامل مع الأمر بهدوء مؤكدا أنني لن أكذب على الإطلاق في حقائق حدثت بالفعل ثم فوجئت مرة أخرى, خلال أحد فواصل البرنامج ببيان موقع من مدير القناة الأستاذ طارق الفطاطري طالبا مني قراءته على الهواء, ولما كان البيان يتضمن كذبًا بواحًا فقد رفضت ذلك تماما، لأفاجأ خلال الفاصل الأخير من الحلقة، بأن محتوى البيان الذى رفضته قد تم نشره على شريط الأخبار الخاص بالقناة منسوبا لشخصي, أثناء تقديمي للحلقة على الهواء، فما كان منى إلا أن غادرت غاضبا، ثم توجهت لقسم أول أكتوبر لتحرير محضر لإثبات الواقعة وأرفقت به صورة من البيان الكاذب الذي رفضت قراءته».
ولفت إلى أن «الكارثة أن إدارة القناة نشرت نص نفس البيان على موقعها الإلكتروني، وأرسلته إلى عدد من المواقع الالكترونية، وقامت بإلغاء إعادة الحلقة الأخيرة من البرنامج، والتي كان مقرر إذاعتها في السادسة من صباح الثلاثاء 6 مايو 2014».
وأوضح أنه «في ضوء كل ماسبق تحركت لاتخاذ الإجراءات القانونية عبر محمد عثمان، المحامي الذي قام بإنذارهم لفسخ العقد مع سداد مستحقاتي المتأخرة لديهم، إضافة إلى احتفاظي بحقي في التعويض عما لحق بي أدبيا ومعنويا جراء سلوك الإدارة غير المسؤول معى وفريق الإعداد والذى كان ختامه ما حدث فى رحلة غينيا».
ذكر «القفاص»: « طويت صفحة تلك التجربة مع قناة المحور، وأكشف بهذا البيان بعض عناوين فشلهم في السيطرة على توجهي منحازا لوطني، وضد جماعة إرهابية بحكم القانون والقضاء والواقع، ولعل حكاية هدية (رجب طيب أردوغان) لمهدي عاكف الذي قام بدوره بإهدائها للدكتور حسن راتب عنوان آخر على عمق علاقته بالجماعة الإرهابية، ولن أذكر ما تردد كثيرا حول ملايين أنفقها مالك القناة على بؤرة رابعة العدوية، وأستعيد من ذاكرتي محاولات الدكتور حسن راتب شخصيا التغطية على ذلك بزعمه الغضب من هجومي على مبارك وأولاده».
وختم بيانه قائلًا: «كلمتي الأخيرة.. أنني أكشف تلك العناوين ضمن تفاصيل كثيرة، لأؤكد أن التهديد بتسجيل مكالماتي مع العضو المنتدب لن يجدي معي على الإطلاق، فقد علمت منه شخصيا أنه يقوم بتسجيل كل المكالمات التي ترد له، وسبق أن أسمعني مع آخرين مكالماته المسجلة مع كل من يهاتفه، بل أدعوه إلى الجرأة بإذاعة كل مكالماتي معه، لو كان نظام مبارك أو الإخوان قد أخافني يوما فيمكن أن يزعجني ذلك السلوك الرديء، وختاما بيني وبين قناة المحور القضاء المصري العادل والمحترم ليفصل بيننا».